أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هشام القروي - العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية














المزيد.....

العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنه تقرير خطير هذا الذي بين يدي , وقد نشر مؤخرا في "واشنطن كوارترلي", التي تتصف مقالاتها بالجدية والبعد عن الاثارة. وهو يقول إن غزو الولايات المتحدة للعراق أدى إلى زيادة التهديد الإرهابى فى العالم أضعاف ما كان عليه سابقاً. فما حصل هو أن الراديكالية الاسلامية تستغل الثغرات في الاستراتيجية الأمريكية , وأهمها العجز عن التقدم نحو حل عادل للقضية الفلسطينية , والقفز من فوقها – أي من فوق آلام الفلسطينيين – الى العراق. لقد تضاعف العداء للولايات المتحدة, وهذا ما جعل الراديكالية الاسلامية قادرة على الاستمرار في النشاط وتجنيد الشباب من العاطلين عن العمل, ومن اليائسين, والذين وقع تهميشهم اقصاديا واجتماعيا وسياسيا, ولا يرون آفاقا أخرى تنفتح لهم سوى الالتحاق بالمنظمات الاسلامية الجهادية. وبسبب الظلم الذى تم الشعور به خاصة فى باكستان والعراق والذى نسب إلى الغرب بصفة عامه فإن الجيل الجديد من المجاهدين فى العراق سوف يحظى بدعم ملموس ومهم, حسب ما يراه التقرير. والمثال الذي يقدمه أن بعض ألائمة فى مصر ( وغيرها) والذين أدانوا هجمات الحادى عشر من سبتمبر ووصفوها بأنها غير إسلامية- يشجعون الآن شباب المسلمين للذهاب إلى العراق ومحاربة الامريكيين. إن الجماعات التى انتهت في أفغانستان عادت مرة أخرى للظهور كما أن العديد من الجماعات الجديدة ظهرت فى العراق وإندونيسيا وباكستان وحتى فى أوروبا.
ومع الوضع فى الاعتبار ارتباط تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له بالعراق , يتوقع التقريرأنها ستستمر فى التركيز على التطورات السياسية فى العراق خلال الأعوام القادمة. وقبل أن تقتل قوات الأمن السعودية العقل المدبر لتنظيم القاعدة يوسف العيرى فى أوائل يونيو عام 2003، كان قد وضع الركائز فى الحرب أو التمرد ضد القوات الأمريكية فى العراق. وكان العيرى سابقاً الحارس الخاص لأسامة بن لادن ومعلما فى معسكر الفاروق للتدريب فى أفغانستان ومؤسس أو منشئ الموقع الرئيسى لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت العالمية.
كان العيرى يصرح بأن إرساء الديمقراطية فى العراق سيكون بمثابة إعلان وفاة للإسلام.وطبقاً لنظريته فإن الديمقراطية قانون صنعه الإنسان وعلى المسلمين أن يحترموا قانون الإسلام فقط أو قانون الله. وتدريجياً فإن المسلمين من منطقة شرق الخليج العربى والخليج الفارسى ومن شمال أفريقيا وأوروبا والمسلمين المهتدين من دين آخر سينجذبون إلى العراق. فهى أرض ذات قيمة رمزية من وجهة نظرهم. وعلى ما يبدو فإن العراق ستمد المسلمين المتطرفين خلال هذا العقد من الزمن بنفس الخبرة التى حصلوا عليها من أفغانستان والبوسنة خلال الثمانينيات والتسعينيات.
ويتحدث التقرير أيضا عن أوروبا, فيرى أنه كلما ازدادت الأزمة فى العراق سوءاً كلما شعر المسلمون الذين يعيشون فى أوروبا بالحزن والظلم. " إن غضب المسلمين وعزمهم سوف يخلق الظروف للخلايا الداعمة والعملياتية للنمو وأداء وظيفتها بصورة أكثر سهوله فى أوروبا. وكما حدث تماماً عندما ذهب مسلمو أوروبا للتدريب والقتال فى أفغانستان والبوسنة والشيشان بينما اشتركت نسبة صغيرة مباشرة فى عمليات إرهابية بعد عودتهم لأوروبا، فإن استمرار الظروف التى نتجت عن تراخى وتهاون إجراءات مواجهة الإرهاب فى أوروبا ستسحب الإرهابيين من أماكن توالدهم فى العراق إلى أوروبا. " إن الفشل فى تحقيق الاستقرار بالعراق سيؤدى إلى زيادة تهديد الإرهاب لأوروبا وأبعد من ذلك.
لذلك يقول التقرير: نظراً لموقع العراق على عتبة أوروبا فإن المصالح الأوروبية طويلة الأمد تتطلب أن تلعب أوروبا دوراً فعالاً فى العراق أكثر مما فعلت هذه المصالح بالنسبة للولايات المتحدة. الا أنه يضيف قائلا انه على الرغم من أن غزو الولايات المتحدة للعراق كان خطأ فادحاً فإن انسحابها من هذا البلد سيكون أكثر فداحة. إن انسحاب الولايات المتحدة من العراق وتسليم المسؤولية إلى الأمم المتحدة سيؤدى فقط إلى زيادة قدرات الإرهاب عموماً وتنظيم القاعدة على الخصوص. يجب على أوروبا أن تظل مرتبطة بالعراق لأن استمرار وجود العراق فى أزمة سينعكس على أمن أوروبا بل والأضرار به.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الفلسطينية في تقرير عربي محايد
- استراتيجية جديدة للجيش الهندي
- الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون
- السودان يدخل عهد السلام
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هشام القروي - العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية