توفيق عبد المجيد
الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 23:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظاهرة لم يألفها مجتمعنا الكردي
الخطف والقتل
شاءت الأقدار أن يختزن آذار في يومياته كل مناسباتنا القومية ، من انتصارات ومكاسب وإنجازات ، إلى أحزان ومآسي وويلات تعرض لها شعبنا الكردي في تاريخه البعيد والمعاصر لتنضاف إليها ما لم يألفه المجتمع الكردي في سوريا في كل تاريخه وعلى مدى عقود من الزمن ، ورغم الخلافات الكثيرة بين الأحزاب الكردية العاملة على الساحة ، عمليات الخطف والقتل والتصفية الجسدية لخيرة شباب الحركة الوطنية الكردية ممثلة بمجلسها الوطني الكردي .
إن عملية خطف وقتل الشهيد جوان قطنة ، عملية بشعة ومدانة ومرفوضة في المجتمع الكردي بشدة ، وهي من نتاج عقلية إجرامية إرهابية بغيضة لازالت تؤمن بالرصاصة والبندقية سبيلاً إلى تحقيق هدف ما لن يتحقق مهما تفننوا في هذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا الكردي جملة وتفصيلاً ، لينضم شهيدنا بذلك إلى قافلة شهداء الحرية ، إلى شهداء آذار ونوروز ، إلى الشهيد نصر الدين ابو علاء عضو المكتب السياسي لحزبنا .
وكلنا يعلم الهدف والمبتغى من وراء هذه الأعمال البربرية الهمجية ، ولن ينجح مرتكبوها في تحقيق أهدافهم مهما فعلوا ، وسيفشلون كل الفشل في النيل من إرادة الشعب الكردي وتصميمه على انتزاع حقوقه القومية المشروعة ، وسيرتد كيد المنبوذين إلى نحورهم ، وسيزاد التلاحم الكردي والصف الكردي قوة ومنعة ، وسنواصل السير نحو المستقبل بموقف واحد وصف موحد إلى أن تتحقق أهدافنا المشروعة ويقرر شعبنا الكردي مصيره بنفسه في سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية .
ومن هنا نخاطب أعضاء المجلس الوطني الكردي ونقول لهم : إن دماء هؤلاء الشهداء وحقوق شعبنا الكردي المهدورة أمانة في أعناقكم ، فكونوا أوفياء لهذه الأمانة ، وحافظوا على مجلسكم الوطني السوري لأنكم أقرب اليوم بفضله وأكثر من أي وقت مضى إلى نيل الحق المشروع ، وإياكم ثم إياكم أن تتفرقوا بعد اليوم مرة أخرى
#توفيق_عبد_المجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟