أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم














المزيد.....

الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم
كتب مروان صباح / أيعقل من خرج عن صمته ينادي بالخلاص من جلاده والذي يعرفه حق المعرفة لعقود ُيتهم بأن خروجه ضد مصلحته الوطنية ومن خرجوا لم يحن الوقت كي يُفّطموا سياسياً ولا بد من السير خلفه لأربعة عقود قادمة لأن وحده لديه الحق بتحديد إذ كان سيفطمهم أم لا ، نُكمل السنة والمشهد يتكرر بذات العدد القابل دائماً للارتفاع بخمسة أو يزيد لكن القاتل والمقتول هم ذاتهم لم يتوقفوا عن ممارستهم في القتل والموت بيد أن القناصة لم تعد تفي بالغرض لتضاف المذابح ثقيلة النوع بعد كل اقتحام لمنطقة أو بلدة ويقابلها تمرد شعبي مُصّر أن ينعتق من ساجنه مهما كانت التكاليف باهظة الثمن رافضاً بشكل قاطع تلك الروايات التي لم تعد يصدقها طفل رضيع بأن المؤامرة تحاك منذ فترة طويلة بهدف إسقاط النظام اتسم بالمقاومة للمحتل الإسرائيلي مما يدفعه لقتل جميع من هم داخل جغرافية الوطن لمنعهم التورط في تلك المؤامرة الدولية .
جرائم يدنى لها الجبين بل تزامنت جرائم المستبد مع المستعمر ففي غزة تتطاير الأشلاء بعد تفحمها وفي كرم الزيتون تحرق الجثث بعد تعذيبها من قِبل شبيحة الأسد ، رغم أن الاثنين معتمدين على الخرافة ذاتها فإسرائيل استوطنت داخل فكرها القوة التي لا تقاوم وأمامها تتهاوى الدول لهذا لم تتعود على ترحيل أزماتها لمدة طويلة كما يحصل اليوم بحيث أصبحت تشتري الوقت وتدفع بتأجيل قضية طهران بعد ما أعدت جمهورها بجهوزية قواتها وتمكينها التدريبات اللازمة وأنه لا محالة للشعب الإسرائيلي التعايش مع الملف النووي الإيراني وقنابله المستقبلية إذا ما تُركت دون توقيفها سيكون الوقت فات ولم يعد بإستطاعتها فعل ما يستطاع فعله الآن ، المسألة الأعقد لديهم بأن سياسة الإبتزاز التي انتهجت مع الرئيس الأمريكي لم تؤتي أكلها حيث إستطلاعات الرأي تؤشر عن إمكانية كبيرة لعودة أوباما إلى كرسي البيت الأبيض وهذا يعني أن فرص الحرب في المنطقة تتضاءل وتنحصر لأسباب تعييها الإدارة الأمريكية منها إقتصادية والأخرى عدم قدرة الجيش الأمريكي خوض حرب جديدة بعد ما أصابه من إستنزاف لمدة طويلة بين أفغانستان والعراق مما جعل إسرائيل أن تفرغ غضبها في الحلقة الأضعف كي تستبرد الدماء التي تم تسخينها لفترة زمنية أوشكت على الإنفجار بالإضافة إلى المعلومات التي تمتلكها عن التنظيمات لقوة الصواريخ الجديدة التي تم الحصول عليها من ليبيا .
تزامن دخول كتائب الأسد مع إرتكابها مجازر يؤكد أن هناك محاولات تشويش تسعى حكومة النظام السوري جاهداً بزرعه لدى المتلقي بهدف خلط الأوراق كي تتبادل الأطراف إتهام بعضها البعض إلا أن السلسلة الممتدة لجرائم النظام التاريخية تدلل أن ما حصل في كرم الزيتون ما هي إلا بصمات شبيحة الأسد التي لم يعرف عنها ليوم أنها تعاملت مع الوطن من خلال حقوق الإنسان بل الملفت بأن تلك المدن التي شهدت ذبح جماعي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة لوقت لا بأس به ولم ترتكب أثناء تواجدها أي نوع من الإختراقات الآدمية ولم يشتكي مواطنيها بل العكس تماماً شكل الجيش الحر حماية للساكنين ووفر حرية التعبير دون المساس بهم أو إعتراضهم لكن جاءت المجازر تزامناً مع دخول كتائب وشبيحة الأسد بهدف ضرب حالة من الهلع ليسيطروا على أذهان وعقول الناس بخرافة التخويف وتغّييب جميع المشاهد ليبقى مشهد واحد فقط لا غير هو إغتصاب النساء لمن يفكر أن يكون حاضنة للمجموعات المنشقة في المستقبل .
لقد أستدعى جميع الوسائل التي ممكن أن تسعف سقوطه عن عرشه المتصدع حيث أُخرج من حالة التلذذ في تعذيب البشر إلى سباق مع الزمن محاولاً إخضاع المناطق التي واجهته دون أن تلتفت لتاريخه الدموي الذي يمكن أن يصل لحد شطب نصفه دون أن ترف له رمشت عين ، هؤلاء دفعّوه إلى هذا السباق بعد أن أسقطوا جميع الأقنعة المجاملة التي كانوا يتواروا خلفها رغم قمع النظام وسياساته الإرهابية بإعتماده على إستسقاء معلوماته من وشايات كي يكمل قبضته الحديدية على مناحي الحياة تأتي ضخامة التضحيات التي يزداد تصاعدها في كل فجر لقلوب مليانة الذين لا يزيدهم القتل إلا ثباتاً ووفاءً لمن سبقهم ولا يخيفهم الدم رغم كثافته بل تفوق عندهم على حبات الذل التي تتساقط عند كل بوابة أمنية تقشعر لذكرها الأبدان .
هي ذات المشاجب التي دائماً الجلاد يعلق عليها جرائمه مدعياً بأنه مضطر للقيام بعمليات عسكرية دفاعاً عن أرواح الناس وتخليصهم من قبضة الإرهابيين فيبرر فيها نهج الإبادة من أجل الإغاثة ، كإسرائيل تضرب غزة تقتل العشرات من المواطنين الأبرياء الآمنين في منازلهم ومدارسهم وتقول أنني أحارب المخربين ليعاد المشهد لكن بجغرافية متاخمة وبجلاد يتوارى خلف قناع آخر يقتل الأطفال ويعذب الشيوخ ويغتصب النساء ويحرق عائلات بكاملها مبرراً أفعاله تطهير المدن من الجماعات المسلحة التي لا تريد للوطن خيراً بينما تغيب عن سياسته المثقلة بالإنتقام أن الشعب قد أسقط الخوف من ثقافته التي تنامت وأصبحت فوبيا تندرج تحتها تصرفات ذرائعية جعلته صامت عن الحق لفترة طويلة مما اضطر إلى البحث عن حيّل عديدة كي يفّر من المواجهة فيما ذهب لأكثر من ذلك حيث دفعته الأنماط السائدة بالتظاهر في الضعف على الدوام كي يتملص من كل أزمة تقابله .
أزمة الثقة التي بلغت الحياة الإجتماعية اليومية للأفراد حولتهم دون أن يشعروا متهمين إلى أن تثبت براءتهم وبذلك يستحيل مع نظام يقترف من الخطايا ما تقدم أن تحصل منه على حسن سلوك .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بافلوفية
- أحياء لكنهم شهداء
- بين الأشباه والسعاديين
- أصوات بُحّت لفرط الصراخ
- منطقة الصفر
- الأردن لا يخذل من قدم وكرس حياته له
- لطخت النوافذ الأنيقة لشدة الدم
- مهما علا كعبه ستنتقل الدولة من حكم العائلة إلى الشعب
- أنوف متدربة على الاشتمام
- الإبادة من أجل الإغاثة
- أعمدت الكهرباء تحولت إلى مشانق إعدام
- الطغاة لا يتعلمون
- صراع ليس على الماضي بل على الحاضر أيضاً
- كلمات مكتوبة بحبر الألم
- منطقة غارقة في حوض من البترول
- هي الرقصة الأخيرة من فرط الألم
- نوافذ لا تقوى على صد العواصف
- شخابيط كَشَفَتْ المستور
- السينما وحجم تأثيرها على المتلقي
- تحويل الهزيمة إلى إنتصار


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجميع متهمين على أن تثبت براءتهم