|
ذبح أقباط مصريين فى اميركا
مجدى خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نشر اليوم موقع الناقد هذا المقال الذى كتبه بسام درويش عن ذبح اسرة مصرية قبطية فى أمريكا على يد متطرفين مسلمين بسام درويش، 17 يناير 2005 موقع الناقد لم يعد التحذير من تواجد "إرهابيين مسلمين" أو "خلايا إرهابية إسلامية" بيننا يخدم الحقيقة مطلقاً. فما حدث في نيو جرسي مؤخراً، يتطلب صيغة جديدة للتحذير أكثر دقة وأمانة. هذا التحذير يجب ان يكون: "أيها الأمريكيون احذروا فالمسلمون بينكم!"
********
حسام ارمانيوس، مهاجر مصري مسيحي، اعتقد أنه بلجوئه إلى أميركا قد تخلص هو وعائلته من سيف الإسلام المسلط على رأسه ورأس كل قبطي في مصر. اعتقد كذلك إنه، ولكونه يعيش في أميركا، سيستطيع أن يحكي للعالم، وهو في مأمن من سيف الإسلام، قصة المأساة التي يعيشها إخوته في مصر، وعن الاضطهاد الذي يعانون منه. حساباته كانت خاطئة. لم يدرك أن مضطهديه قد لحقوا به وأصبحوا جيراناً له في موطنه الجديد. لم يدرك أن أبواب أميركا ليست مشرّعة له فقط، إنما أيضاً لمضطهديه!
في صباح يوم الجمعة الرابع عشر من يناير وُجد حسام أرمانيوس وزوجته وابنتاه يسبحون في دمائهم داخل بيتهم. كل الدلائل حتى الآن، تشير إلى أن حوافر المسلمين وراء الجريمة. رقاب أفراد العائلة كلها جُزّت بالسكين، بينما نالت الابنة الصغرى المتدينة جداً عقاباً إضافياً، إذ شقّوا صدرها في مكان منه لم يستطع المجرمون تركه على حالته، لأنه كان يحمل وشماً للصليب.
*********
كان حسام أرمانيوس دائم التردد على موقع للحوار على الانترنت يعرف باسم ـ بالتوك paltalk ـ حيث يتبادل المشتركون آراءهم في شتى المواضيع الاجتماعية والسياسية والدينية. كان شجاعاً في التعبير عن رأيه وصريحاً في عدائه للإسلام الذي عانى من ظلم تعاليمه الهمجية ومن اضطهاد أتباعه. صراحته في التعبير عن رأيه أثارت حنق الملسمين عليه؛ ولأنهم من أمة معاقة فكرياً، فقد عجزوا عن مقارعة الكلمة بالكلمة وقرروا عوضاً عن ذلك، اللجوء إلى السيف لإخماد صوته.. مثلهم في ذلك مثل "نبيّهم" الجبان الذي كان يأمر باغتيال الذين ينتقدونه بكلمة، أو بحرق بيوتهم عليهم وهم فيها نيام. لقد قتل محمد امرأة نائمة في فراشها بينما طفلها كان يرضع من صدرها، وكل ذنبها أنها انتقدته ببيت شعر، فهل نتوقّع أن يكون أتباعه أكثر تحضراً منه؟
*********
يقول أقرباء حسام أرمانيوس إنه قد سبق وتلقى تهديداً من المسلمين يطلبون منه أن يسكت، وإلا فإنهم سوف يبحثون عنه وسيقتلونه.
ربما ستنجح السلطات في العثور على الفاعلين أو أنها لن تجدهم أبداً. ربما تركوا أميركا أو لا زالوا على أرضها. لكن، سواء وجدتهم السلطات أم لم تجدهم.. تركوا البلاد أو بقوا على أرضها.. فإن هذا لن يقدّم أو يؤخّر شيئاً. أمن هذا البلد لا يتوقف على اعتقال عدد من الإرهابيين المسلمين ذبحوا عائلة بريئة برمتها ذبح الدجاج كما جاء حرفياً في تحذيرهم. أمن هذا البلد لا ولن يتوقف على اعتقال الذين خططوا لتدمير برجي التجارة في نيويورك. أمن هذا البلد ومواطنيه لن يتوقف على إغلاق منظمات إسلامية تزود الإرهابيين بالأموال والمساعدات التقنية. أمن هذا البلد سيبقى معرضاً للخطر ما دام هناك فيه مسلمون!!
المسلمون بيننا وليس بينهم من يتمنى لهذا البلد خيراً. أعطوني مسلماً واحداً يقول إن ولاءه هو لهذا البلد فقط، وسأثبت لكم إنه واحد من ثلاثة: إما كاذب، وإما جاهل بدينه كل الجهل، أو إنه لا يؤمن بتعاليم هذا الدين ولا يشتريها بقشرة بصلة لكنه يخشى على حياته إن أعلن نبذه لها.
ما هو الحل؟!..
الحل الأول هو في فتح أبواب هذا البلد لمن شاء من مسيحيي البلاد الإسلامية، يأتي إليها متعهداً بأنه مستعد أن يبذل دمه من أجلها. والحل الثاني بالمقابل، هو في طرد كل المسلمين من هذا البلد، إلا أولئك الذين يعلنون نبذهم للإسلام نبذاً تاماً، يعتنقون من بعده ما شاءوا أن يعتنقوا حتى ولو كان ديناً يعبد النار أو القرود، إذ أنّ أي معتقد سيكون أفضل من دين الإرهاب هذا.
المسلمون يهجّرون المسيحيين من بلادهم على مدار الساعة، فأي غباء يدفعنا إلى استقبال المسلمين أو السماح للذين أتوا من قبل منهم بالبقاء هنا؟.. ترى ماذا ينتظر هذا البلد حتّى يتعظ؟.. ألعلنا لن نبدأ بالاتعاظ إلا عندما يتكاثرون ويصبحون قادرين على تهجيرنا إلى مياه المحيط؟
هذه الجريمة ليست رسالة من المسلمين إلى فرد أو جماعة، إنما هي رسالة يوجهونها إلى أميركا والشعب الأمريكي كله.
هذه الجريمة تقول لأميركا ولشعبها: حذاروا.. نحن هنا.. يمكننا أن ندخل بيت أي واحد منكم.. يمكننا أن نجز رقابكم.. يمكننا أن نفعل ما شئنا بكم. نحن لا نقطع الرؤوس في باكستان فقط أو بغداد أو السعودية أو إيران، إنما يمكننا أن نقطعها هنا حتى في داخل بيوتكم.
هذه الجريمة هي امتحان لأميركا ولشعبها، وما سيأتي بعد هذا الامتحان سيفوقها بشاعة.
#مجدى_خطاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل هذا هو المعلوم من الدين ؟
-
السعودية : المنع والحجب .. خطوات سهلة
-
وهابى وصاروخ صينى
المزيد.....
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|