أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد تركي - قمة بامتياز!!














المزيد.....


قمة بامتياز!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 11:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مَن كان حريصاً على تتبع الفضائيات الناطقة بالعربية خلال الفترة الماضية، لا بد أنه لاحظ التناقض الشديد في تعاطيها مع قمة بغداد. ففي حين عدّت بعضُها القمةَ انجازاً كبيراً واختراقاً هائلاً لمنظومة عربية أبت أن (تشرّف) بغداد بحضورها، وأنه بهذا الوصف لا يُحسب لحكومة المالكي وحدها، وإنما لعراق ما بعد التغيير. فيما وجدت أخرى فيها حدثاً عاديّاً جداً لم يكن ليستحق المبالغ الطائلة والجهد السياسي والأمني الذي بذلته حكومة أضاعت بوصلتها حين بحثت عن شرعية وجود بين زعامات لم تحظ، هي أصلاً، بالشرعية!!
قمة بغداد لم تخرج في مجملها عن مألوف قممٍ سبقتها، ولم تستطع اختراق ميثاق جامعة أصرّ على أن قضايا الشعوب العربية لا يناقشها أو يبتّ فيها إلاّ زعماء استندوا في شرعيتهم ـ غالباً ـ على الدبابة أو توارث الزعامة والمُلْك.. ميثاق حوّل جميع القمم إلى مهرجانات للخطابة ومقررات لا تُلزم أحداً.. جميع القمم ـ بلا استثناء ـ ساندت الشعب الفلسطيني وهدّدت وتوعدت غاصبي أرضه بالاقتلاع، فضاع الفلسطينيون في الشتات حين لم يجدوا تحت أقدامهم ما تبقى من أرض الأجداد، وأضحت قدس الإسلام والعروبة عاصمة أبدية للدولة العبرية.. جميع القمم العربية لم تكن أكثر من كلام في الهواء لا يسرّ صديقاً مثلما لم يكن يخيف عدواً، وهي فرصة تستعرضُ العواصمُ، التي تُعقد فيها، نفوذَها وسطوتها وكرمها اليعربي!!
الشأن الفلسطيني تفرضه العادة فيحضر بقوة، تتبارى أفواه الخطباء في استعراضه كمهرجان يحتفي بالقتيل من دون أن يهزّ شعرة لقاتل، غير أنّ القمم تتجاهل غالباً أيّ شأن وقضية ـ مهما كانت مصيرية وملحة ـ يمكن أن تثير حفيظة بلدين عضوين. تجاهل الزعماءُ ما يجري في البحرين لئلا (يزعل) ملكها الذي تعهد له أصحاب السمو ببقاء التاج ملتصقاً برأسه مهما بالغ في قمع وذبح شعبه.. الأمازيغ ومحنتهم في الصحراء الكبرى، لم يهمس في الكواليس عنها أحد خشية أن تُجرح مشاعر عاهل المغرب أو يتذمر حاكم الجزائر.. قضايانا المصيرية ليس بمقدور الجامعة العربية وقممها أن تجد حلاً لها، الحلّ تفرضه دول كبرى لأن الإخوة لا يحقّ لهم التدخل في شؤون بعضهم كما يفعل الأغراب!!
أمسكتْ قمة بغداد بعصا قصيرة من وسطها، كما فعلت كلّ قمة سبقتها. وإذ ستعجز عن بلوغ مطامح الشعوب وأهدافها، فهي أكثر عجزاً من أن تطال يد غاصب معتد.. هي قمة (شرعية) واستحقاق طبيعي وعادي ومألوف لعاصمة كانت من مؤسسي الجامعة العربية وواضعي ميثاقها المشلول، كما كانت قمة سبقتها في "سرت" الليبية، التي لم يمنع عنها الشرعية ترؤسُ زعيمٍ لعنه ـ بعد خلعه ـ حكامٌ أغلبهم على شاكلته ووصفه.. إنّها قمة شرعية ناجحة تماماً لأنها قمة عربية بامتياز!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيه...
- حلم ساذج!!
- رصاص الربيع الطائش
- هيّا بنا نضحك!!
- بعض الأطباء قفّاصون!!
- يا ليتنا بلا حكومة!!
- بلي يا بلبول!!
- المحاصصة في قبضة العدالة!!
- بين مخفرين!!
- إنصافاً للمعلم!!
- من يقرأ .. لماذا نكتب؟
- وطن بين احتلالين!!
- ديك منتصف الليل!!
- لوبي كويتي!!
- الأوطان للنحل لا للأرانب!!
- السلام عليكم!!*
- صفقة خاسرة!!
- احترم تُحترم!!
- حذار من الخرنكعية!!
- فوتو شوب!!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعد تركي - قمة بامتياز!!