أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التجمع الشيوعي الثوري - معاً لدحر الهجمة الإمبريالية على الشعب العراقي















المزيد.....


معاً لدحر الهجمة الإمبريالية على الشعب العراقي


التجمع الشيوعي الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 250 - 2002 / 9 / 18 - 05:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بيروت في 16/9/2002

  

أيها الرفاق والأصدقاء

 

العالم يمسك أنفاسه، بانتظار الضربة التي يتوعد بوش القطر العراقي بها، متذرعاً بما يمثله هذا القطر، بحسب أكاذيبه المقرفة، من خطر على الولايات المتحدة بالذات، و... السلام العالمي!!! مرة أخرى، تضع الإمبريالية الأميركية نفسها في مواقع الشرطي العالمي، وتتحضر لتطبيق الشريعة الوحيدة التي تستجيب لمصالحها وتنسجم مع أطماعها الإمبراطورية، ألا وهي شريعة الغاب.

 

وهو واقع يستدعي الملاحظات والتصورات الآتية:

 

أولاً: إننا نعتقد أن الأمة العربية، التي كانت مستهدفة دائما ًفي القرنين الأخيرين، تتعرض الآن لإحدى أخطر الهجمات الإمبريالية، ولا سيما بعد أن ساعدت تطورات العقدين الماضيين في ضرب التوازنات الدولية السابقة التي كانت تحد من الغطرسة الأميركية، ومن النزعة الانفرادية المفرطة لدى الدولة الأقوى. إن الضربة التي تعدها هذه الأخيرة، حالياً، للعراق وشعبه لن تقف، في حال أتيح لها أن تتم، عند تدمير هذا البلد وتفتيته وإقامة سلطات عميلة فيه، بل ستتوسع، على الأرجح، لتوجيه ضربات لاحقة إلى بلدان عربية أخرى، وربما غير عربية، كإيران. وفي أفضل الأحوال سوف توظف الإمبريالية نتائج حربها على العراق للمزيد من إخضاع الأنظمة العربية واستتباعها، ولو لم تشن عليها حملات عسكرية فعلية. وهي حملات تبقى واردة بالفعل، كما يعد إرميتاج، مثلاً، بخصوص لبنان، وقوى مزعجة ضمنه، على غرار حزب الله.

 

ثانياً: يحاول بوش وهيئة أركانه تبرير الهجمة التي يعدانها بأسباب لا علاقة لها إطلاقاً بالعقل والواقع بل فقط بمنطق القوة الغاشمة. وفي شتى الأحوال، إن المستهدف الحقيقي من الضربة الأميركية هو الشعب العراقي، بوجه خاص، والإمكانات التي تزخر بها أرضه، من جهة، وتلك التي يتمتع بها أبناؤه، من جهة أخرى، على صعيد القدرات العلمية والتصنيعية، على الرغم من الشلل العميق الذي يصيبها حالياً، بسبب القمع البشع الذي يتعرض له الشعب المذكور على يد الديكتاتورية البعثية في بغداد.

إن الإمبريالية الأميركية، ومن ورائها الحركة الصهيونية العالمية، الداخلة في تحالف وثيق معها، إنما تستهدفان الحيلولة دون تفجر تلك الإمكانات لاحقاً، مع ما تشكله من خطر حقيقي على مصالح الأولى في المنطقة العربية ككل، كما على وجود دولة إسرائيل بالذات. في الوقت نفسه، فإن الشركات الأميركية الكبرى، والآلة العسكرية الأميركية، تطمحان لإحكام السيطرة على الثروات العراقية، ولا سيما النفطية منها. وانطلاقاً من ذلك لاستكمال السيطرة على الجزء الأكبر من المخزون العالمي للمحروقات، بحيث تتلازم مع التفوق العسكري الأميركي الساحق، في الوقت الراهن، هيمنة اقتصادية ساحقة أيضاً على المستوى العالمي، مع ما يعنيه ذلك من تحجيم حقيقي لشتى الدول الصناعية المتقدمة، ولا سيما أوروبا(المتحدة) واليابان، لكن كذلك من ضرب كامل لتطلعات العالم الثالث، ومن ضمنه البلدان العربية، إلى التقدم والتنمية والانتقال الجدي إلى الحداثة.

 

ثالثاً: من هنا الأهمية الكبرى للبدء، منذ الآن، بمواجهة الهجمة الإمبريالية الراهنة، والسعي لإحباط مشروع بوش وشركاه لتدمير العراق، وفي حال أصر على شن الحرب التي يتم التحضير لها، لإجهاض هذه الحرب، وتحويل العراق بوجه خاص، والأرض العربية ككل إلى مقبرة حقيقية للتطلعات الإمبراطورية لدى السلطة القائمة في واشنطن.

إن ذلك يتطلب السعي الحثيث، وإلى أقصى المستطاع، من أجل تعبئة الجماهير العربية ضد الحرب الأميركية على العراق، وتشكيل لجان شعبية في كل المواقع للتضامن مع الشعب العراقي، والعمل على تنظيم ما أمكن من التظاهرات والاعتصامات الواسعة، وتوقيع العرائض الجماهيرية، مع رفع شعارات أساسية، والضغط لتحقيقها، بين أهمها:

 

1-         دعوة المعارضة العراقية المتعاونة مع الإدارة الأميركية لفك ارتباطها بالمشروع الإجرامي الأميركي لتدمير العراق، وللانضمام إلى القوى العراقية الأخرى المعادية للنظام العراقي بالذات، كما للعدوان الإمبريالي، في آن معاً، وذلك من أجل تنظيم مقاومة صلبة وباسلة لذلك العدوان.

2-         شرط أي مطالبة للعراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما عودة المفتشين الدوليين، بأن يفرض على إسرائيل أن تنفذ، هي الأخرى، كل القرارات الدولية الصادرة بشأن القضية الفلسطينية، والقرارات الصادرة بخصوص الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967. بالإضافة إلى إزالة كل أسلحة الدمار الشامل لدى الدولة الصهيونية ولا سيما السلاح النووي.

3-                      تفعيل ميثاق الدفاع المشترك وإرسال جيوش عربية إلى العراق للدفاع عنه.

4-                      سحب الأرصدة المالية العربية من المصارف الأميركية والبريطانية.

5-                      قطع النفط عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكل دولة تتضامن معهما في الحرب ضد الشعب العراقي.

6-                      التهديد بقطع العلاقات مع كل الدول التي قد تشارك في العدوان.

 

رابعاً: إن نضال القوى الثورية والوطنية والديمقراطية في أي من الأقطار العربية ضد الحرب الإمبريالية يفترض أن يكون في سياق التضامن الفاعل مع الشعب العراقي بالذات، وليس في وجه العدوان الخارجي وحسب بل أيضاً ضد الديكتاتورية البعثية ونظام صدام حسين الاستبدادي البشع، ولأجل إطاحته في نهاية المطاف، وإرساء الديمقراطية في العراق، لكن بقوى الشعب العراقي بالذات، والجماهير العربية المتضامنة معه وقواها الوطنية والتقدمية.

إن مهمة الثوريين والقوى الوطنية والديمقراطية في العراق، كما في شتى الأقطار العربية، هي العمل، عبر أوسع أشكال التعبئة الشعبية، للحيلولة دون وقوع الحرب الإمبريالية ضد الشعب العراقي، وفي حال حصولها لأجل إجهاضها وإحباط مساعي الغرب الإمبريالي، ولا سيما الولايات المتحدة، لإحكام الهيمنة على الوطن العربي، انطلاقاً من العراق. وذلك عبر الإعداد الجدي للمشاركة الفاعلة في أي مقاومة وطنية حقيقية داخل القطر المذكور، وتسهيل انتقال المتطوعين العرب، ومن بلدان وقوميات أخرى، إلى الأرض العراقية لأجل تطوير  كفاح مسلح طويل الأمد ضد الوجود الإمبريالي هناك، الذي يتوعد جورج بوش وطوني بلير بأنه سيكون طويلاً، كما ضد طغيان صدام ونظامه الديكتاتوري البرجوازي القمعي المقيت.

 

إنها فرصة تاريخية لأجل وضع النفس على طريق تحقيق مهمة أساسية من مهام الثورة العربية، ألا وهي توجيه رد صارم على الهيمنة الإمبريالية في الأرض العربية، بحيث تكون هزيمة الحملة الأميركية القادمة نقطة انطلاق لتكنيس الوجود الإمبريالي من شتى أقطار الوطن العربي، ومن بينها منطقة الخليج، التي تتعامل معها واشنطن كما لو كانت أرضاً أميركية. وبقدر ما يمكن إنجاز مهمة بهذه الضخامة يمكن أن يشكل ذلك خطوة حاسمة على طريق زوال الدولة الصهيونية في فلسطين، والقضاء على التجزئة في المنطقة، والسيطرة الوطنية الكاملة على ثرواتها، وإنجاز تنمية متقدمة فيها، وحل مشكلة القوميات غير العربية حلاً ثورياً قائماً على مبدأ حق تقرير المصير، مع تشجيع اندماجها في وطن عربي اشتراكي حر وموحد. أي بالضبط كل تلك المهام العظيمة التي تطرحها الثورة العربية، والتي لا تزال تنتظر الإنجاز.

 

أنتم تحلمون، سيقول أكثر من قائل. لكن حين ينسجم الحلم مع الحياة، يمكن أن يتحول إلى حقيقة، شرط أن يقرن بالعمل. وإن يكن عملاً كثيراً وعظيم الكلفة ذلك الذي تتطلبه مواجهة الإمبريالية العالمية.

 

 

التجمع الشيوعي الثوري (لبنان)



#التجمع_الشيوعي_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصادر توضح لـCNN سبب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إلى ...
- البنتاغون يرفض الكشف عن موعد تسليم شحنات الألغام المضادة للأ ...
- مصادر لبنانية: بايدن وماكرون بصدد إعلان اتفاق هدنة بين حزب ا ...
- واشنطن: لن نشارك في مفاوضات الترويكا الأوروبية مع إيران
- حفيدة ترامب تؤدي رقصته الشهيرة على متن طائرة خاصة وتثير تفاع ...
- وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار ...
- حكومة ترامب خليط غريب يثير التساؤلات.. شخصيات ذات توجهات متن ...
- إيزابيلا.. طفلة بريئة لم تتجاوز ربيعها الثاني... كيف تحولت أ ...
- الحكم بسجن عضو في -مواطنو الرايخ- للتخطيط لخطف وزير الصحة
- روسيا تهدد.. لا قيود على نشر -أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التجمع الشيوعي الثوري - معاً لدحر الهجمة الإمبريالية على الشعب العراقي