على أجنحة النحل ـ ظاهرة المغتربين

كريم ناصر
(Karim Nasser)

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المهمّة المنوطة بالمغتربين، هي كالمهمّة المنوطة بالمجرمين في عمليات القتل السريّ، وإذا كان ذلك لم يبدو واضحاً للبعض، فبالنسبة لنا كعراقيين نفهم هذه النغمة.. بعض رُذال الناس لم يستسيغوا ما يجري لجاليتنا مبرّرين أو نافين.. إنّها الفانتازيا بعينها حين تؤوّل إلى أقاويل سياسية.. ولكن من يؤوّل مثل هذا الكلام غير الجواسيس؟
واللهِ نحن لم نزرِ على أحد، وإنما نقول الحقيقة، الحقيقة فقط.. الكثير منا بدأ يكابد مضايقات الشلّة ـ المسمّاة ظلماً بالمغتربين ـ كونها تمتلك أساليب دنيئة في الخوض في الصراعات، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الثقافي.. الغاية من ذلك واضحة وهي لا تحتاج إلى الشرح الكثير. حتى إنَّ بلدان اللجوء (أوروبا على سبيل المثال) بدأت تعي خطورة النشاطات المشبوهة التي تجري على أراضيها، مما اكتشفت مؤخراً أنّ معظم الذين غادروا إلى العراق في عهد النظام السابق، كان ليس الغاية منها الاتصال بذويهم، وإنما لتبادل المعلومات مع الأجهزة المخابراتية في بغداد حينذاك! بغية التجسس علينا.
هذه الحالة الشاذّة بدأت تشيع نوعاً من التحرز والتصوّن على أكثر من صعيد، مما حدا بالحكومات الأوروبية أن تدقّق النظر في الكثير من المعطيات، منبهةً الجميع على توخي الحذر والتعاطي مع المستجدّات بوعي عالٍ، لأنّ مثل هذه الظاهرة السمجة لو استفحلت فلا شك أنها ستخلق البلبلة والفوضى في هذه البلدان.

#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات