أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - - براءة من الله لبديع واخوانه المؤمنين من الذين عاهدتم من العسكر والليبراليين -















المزيد.....

- براءة من الله لبديع واخوانه المؤمنين من الذين عاهدتم من العسكر والليبراليين -


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 09:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*** سورة " التوبة " ويطلق عليها ايضا " براءة " هى من اواخر آيات القرآن والتى جائت بعد فتح مكه وعام الوفود واسلام معظم قبائل الجيزرة العربية اما خوفا من السيف الاسلامى او رغبة فى العطاء تحت بند بميزانية خمس الغنائم هو " تأليف القلوب "
اسلمت معظم الجزيرة ومايقى غير القليل من الكفار كان لهم عهود ومواثيق مع النبى قبلها للموادعة والمسالمه ، ولكن تغيرت الاحوال وامتلك المسلمين زمام القوة العددية والتنظيمية تحت قيادة نبى يوحى له وقائد متمرس ، فما بقى الا ان تنصاع جزيرة العرب بالكامل للدعوة الاسلامية . وهنا يقرأ عليهم النبى دستورا فرضه الواقع الجديد ( الظرف الموضوعى ) حملته لنا سورة " التوبة " أو " براءة " يقول :
1) بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
2) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ
3) الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
4) وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
5) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون .
*** بعد اكثر من 1400 سنه نعود الى المربع رقم ( صفر ) ليتكرر التاريخ فى بلاد لاتقرأ التاريخ وفى غيبوبة حضارية علما بأنها كانت كانت مهد الحضارة ( كانت ... !! ) يبدأ النبى الجديد ( النت والفيس بوك ) فى نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين ينشر المعرفة من مختلف الاتجاهات ليرى اصحاب الغيبوبة الحضارية عالما آخر ملى بالتقدم والاختراعات العلمية والقيم الحضارية تماما مثلما حدث مع نابليون ايضا فى نهاية قرن وبداية قرن جديد ، وكما كان نابليون مقدمة لمجيئ محمد على واليا على مصر اختاره المصريين بمحض ارادتهم ورفعة شيوخ الازهر على الاعناق ليؤسس مصر الحديثة ، فان النت والفيس بوك فعلها ايضا بلا بوارج نابليون او عسكره او تسليحة المتقدم وقتها ، ولكن بلمسه على زر سحرى لكلمة اسمها " جوجل " فقد بدات الارهاصات الاولى للثورة فى تلك المنطقة - مصر وماحولها –
سارعت جماعة حسن البنا ( الاخوان المسلمين ) بالتحالف مع الوافد الجديد القادم من الغرب والذى لم تلوثة الطغمة الفاسدة فى الحكم باعثا فى وجدان المسلمين عقيدة حبيبهم ( المخلص ) اوزيريس ( القادم اليهم عبر السماء- بطائرة – قادما اليهم من العالم الآخر – الغرب – حاملا لهم بشائر الخير والنماء – من درجاته العلمية وخبراته الدولية وفكره الليبرالى ) سارع اخوان البنا الى الالتفاف حول الدكتور البرادعى ، بل انهم جمعوا له اكثر من ربع مليون توقيع لمؤازته ضد حسنى مبارك ... !! وتستمر الفعاليات وتنتهى بثورة 25 يناير ، ويرحل مبارك تاركا المجلس العسكرى فى صدارة المشهد السياسى .
وبعد ان احجم اخوان البنا عن بداية الثورة ، الا انهم شاركوا عندما استمرت الجماهير فى الشوارع ثلاثة ايام وتاكدوا من صمود شباب التحرير ، وتنقلوا بين عمر سليمان واحمد شفيق حتى اعلن مبارك ترك الحكم للمجلس العسكرى فسارعو اليه ، وبدا التحالف الذى لم نعرف نصوصه ولكنا رأيناه متجسدا وبشده على ارض الواقع .
*** وصل الاخوان الى مجلس الشعب بالاكثرية وبتحالفهم مع السلفيين اصبحوا اغلبية ، ضاربين عرض الحائط بتعدهم بالا تتخطى مشاركتهم فى مقاعد المجلس عن الثلث فأصبحوا حوالى النصف ( 48 % ) وبتحالفهم مع السلفيين اصبحوايحوزون 75 % من المقاعد عدا مجلس الشورى الذى دان لهم بالاغلبية لعزوف الشعب عن المشاركة ، وبدءوا فى اختيار لجنة اعداد الدستور منفردين باختياراعضاء اللجنة من داخل وخارج البرلمان .
هنا فقط استيقظ المجلس العسكرى على حقيقة الاخوان والسلفيين واستشعر خطر انفرادهم بالدستور ورغبتهم الملحة فى تشكيل حكومة للاغلبية الاسلامية واسقاط حكومة الجنزورى وتفكيرهم فى الدفع باحد كوادرهم للترشح لرئاسة الجمهورية ليكون لهم رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس الشعب .... وتنتهى فى جيب الاخوان ثورة 25 يناير ، وكل ثورة بعدها وانتم طيبون ... !!! )
ومع غرور النصر بقيت امامهم قلة من الليبراليين والمجلس العسكرى ، وفى الغرف المغلقة يبدو ان الاخوان تمردوا على المجلس العسكرى وافصحوا عن نيتهم بعدم وفائهم بما تم الاتفاق عليه من احتفاظ العسكر بكامل امتيازاتهم السابقة فى الدستور الجديد وان يكون لهم دور ما فى رسم سياسة البلاد والمشاركة من خلف الستار فى الحكم . وهنا اسمحوا لى ايها القراء الاعزاء تصورى للحوار الذى دار بينهم مع استحضارالقديم ومقارنته بالجديد
ـ تلى عليهم المرشد سورة براءه فى شكلها الجديد ( براءة من الله لبديع واخوانه المؤمنين من الذين عاهدتم من العسكر والليبراليين )
ـ ومع التذكير بالعهد قالوا:( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ )
ـ وماهو مصير شركاء الوطن من المسلمين الليبراليين؟ فيقول قائلهم : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
ـ ويقول لهم خذوا العبرة من مصير حماس امامكم وحصار الغرب وامريكا لكم وقطع المعونة اذا انفردتم بحكم مصر فيقول قائلهم (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
ـ وكيف السبيل الى الغنى فيقول قائلهم : الفتوحات ... الفتوحات ... حى على الجهاد .. حى على الجهاد ويتلو عليهم ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون)
ويبدأ الصدام والاتهامات المبتادلة بين شركاء الامس اعداء اليوم ، ويذكر كل منهم الاخر بالتاريخ : المجلس العسكرى يلمح الى ازمة عام 1954 بينهم وبين عبدالناصر الذى قضى عليهم ، ويرد الاخوان : هذا زمان ولى .. انظروا الى رئيسكم الذى عينكم وهو فى السجن .
كل منهم يطالب الآخر بقراءة التاريخ ، ولا احد منهم يعى التاريخ .
التاريخ يقول لاخوان البنا : ان مصر ليست جزيرة العرب فى القرن السابع الميلادى ، فمصر ليست فراغا بشريا وجغرافيا وثقافيا تمدد فيه الجيش الاسلامى ،ولاتعيش بمعزل عن العالم فى ظل ثورة الاتصالات ، والعالم الآن لديه نبى جديد يحمل بين دفتى كتابه مجموعة قيم انسانية راقية لن يقبل ليبرالييها بالتنازل عنها ولن يقبل العالم الحر بقمع الشعوب مرة اخرى .
ويقول التاريخ للعسكر : اطلت على منطقة الشرق الاوسط رياح جديدة ، وثورة معلوماتية جديدة وفكر جديد لم يعد للدبابه ( الصندوق المعدنى ) الغلبة فيه ،والنائمين والمخدرون بافيون الاسلامجية سيستيقظون قريبا ، فلن يردعهم كهنوت الدين ولا دبابة العسكر .
ـ ومن الغريب والعجيب ياسادة ياكرام ... انه فى توقيت واحد يكون مرشد الاخوان طبيبا بيطريا ، وحصانه الاسود ( الكتاتنى ) استاذا لعلم الحشرات ....... ولاتعليق.



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريس مفهوم العبودية فى الاسلام
- المثلية الجنسية فى جزيرة العرب 2/2
- المثلية الجنسية فى جزيرة العرب 1/2
- الحياة الجنسية للنبى محمد من خلال آيات القرآن
- التحليل النفسى لزواج النبى محمد من عائشة
- تبخيس المرأة فى الفكر البدوى وارتباطه بالتعويض النفسى عن الع ...
- جمعية تبادل الزوجات بين الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة..!!
- مابعد النقد : (7) تطوير الخطاب الدينى
- نقد الفكر الدينى : (6) اشكالية علوم القرآن واستخراج الاحكام
- المجلس العسكرى والاسلاميين : انقسام مصر بعد اقتسامها
- مبروك للاخوان والسلفيين امارة المحروسة
- خطأ ثوار التحرير .. وخطيئة المجلس العسكرى
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 5/5
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 4/5
- نقد الفكر الدينى (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 3/5
- السعودية : الشقيقة الكبرى لمصر ....!!
- احداث ماسبيرو .. وتحديد الولاءات
- من البكباشى عبدالناصر الى اللواء الفنجرى - ياقلب ماتحزن - .. ...
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 2/5
- الى المجلس العسكرى : دستور ياسيادنا ..!!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - - براءة من الله لبديع واخوانه المؤمنين من الذين عاهدتم من العسكر والليبراليين -