|
تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 12:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم عدم قناعَتي بِجدوى إنعقاد القمة العربية في بغداد ، بشروطها وحدودها الحالية .. إلا انه لايمكن ، وضع جميع الحاضرين في سّلَةٍ واحدة .. ففي ذلك تَجّني على البعض . ولنأخذ مثلاً .. الرئيس التونس ( مُنصِف المرزوقي ) ... فهو يُمّثِل الدولة التي إنطلقتْ منها شرارة الثورات في المنطقة .. وهو رئيسٌ مُنتَخَب ديمقراطياً .. ويتمتع بالكثير من المصداقية والتمثيل الحقيقي للشعب التونسي " بِغَض النظر عن إتفاقنا مع توجهاته من عدمهِ " . وما أروَع ما صّرَحَ به من [ إعتذارهِ للشعب العراقي ، لقيام بعض التونسيين بإعمال إرهابية خلال السنوات الماضية ] .. نعم .. هذا الرئيس التونسي ، لم يكن رئيساً في ذلك الحين ولم يكن له أي سلطة او نفوذ ( بل كان مناضلاً مثقفا مناوئاً لنظام بن علي ، وسُجن ومنع من السفر عدة مرات ).. لكن لأنه إنسانٌ نبيل ، وشخصٌ مسؤول ، فأنه يدرك انه يتحمل بعض المسؤولية " الأخلاقية " ، عن الأعمال الإرهابية التي نفّذها بعض التونسيين المتشددين المخدوعين ... نعم .. بضعة أنفارٍ تونسيين إنخرطوا في المجاميع الارهابية وفّجروا أنفسهم وآذوا العراقيين الأبرياء ، في السنوات الماضية .. لكن كَم من السعوديين واليمنيين والليبيين والمصريين والكويتيين والسوريين والاردنيين ... الخ .. نفّذوا عمليات إنتحارية وقاموا بإفعالٍ شنيعة ضِد المواطنين العراقيين ؟ آلاف من هؤلاء فعلوا ذلك ! .. بينما لم ينبس ملوك وأمراء ورؤساء ، هذه الدول .. لا في السابق ، ولا اليوم .. بأي إعتذارٍ للشعب العراقي .. في حين أن أنظمة هذه الدول ، كانت أما تُنّسِق وتُشّجِع او على علمٍ ، أو على الأقل تتغاضى .. عن هذه المجاميع الارهابية ، من مواطنيها .. الذين يدخلون العراق ، تحت يافطة مُحاربة الإحتلال الامريكي .. فيقتلون او يجرحون جندياً أمريكياً واحداً فقط ، في حين يقتلون مئات العراقيين الابرياء ، في كُل عملية !. لا يُمكن مُقارنة ( منصف المرزوقي ) الطبيب والسياسي والناشط في مجال حقوق الانسان والمثقف الموسوعي ، وصاحب عشرات المؤلفات الرصينة في الطب والسياسة والمجتمع ، المناضل والمنفي ... ومن ثم رئيس الجمهورية المُنتخَب ما بعد الثورة التونسية ...لايمكن مقارنته ، مع أجلافٍ لايفقهون شيئاً ولم يُقدِموا لشعوبهم غير الديكتاتورية والظلم والإستبداد ، مثل الغالبية المُطلقة للملوك والرؤساء العرب.. " منصف المرزوقي " تتشّرَفُ بغداد بك !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فوائد القمة العربية
-
مشعان الجبوري في بغداد
-
إستراحة مع دارميات عراقية
-
قِمّة مُمِلة وباهتة
-
ماذا بَعد ؟
-
ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
-
الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
-
رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
-
يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
-
أسباب ضغط الدم والجَلطة
-
إحتيالٌ وتزوير
-
أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
-
ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
-
اللُص يضرُط مَرّتَين
-
الأبنية المدرسِية
-
ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
-
العَجَلَة من الشَيطان
-
الذي يَسْتَحِق العَيش
-
المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
-
مَجلس النواب وعَودة حليمة
المزيد.....
-
مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع
...
-
ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي
...
-
4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا
...
-
الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر
...
-
رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف
...
-
مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر
...
-
-علاج خفي- محتمل للسرطان
-
وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
-
مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
-
وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|