أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - قادمٌ من تونس الخضراء ...














المزيد.....

قادمٌ من تونس الخضراء ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 01:36
المحور: المجتمع المدني
    


قضيت أربعة أيام في حمامات المدينة التي تَبعُدُ بساعةِ زمنٍ عن تونس العاصمة، مُشاركاً في أحد المؤتمرات العالمية التي نُظمت بكل المهارة والحفاوة وكرم الضيافة، وهو ليس بمستغربٍ عن ثقافةِ شعوب البحر المتوسط.  ولما كان في السفر من الفوائدِ الشئُ الكثيرُ فإنه من الضروري أن أشارك فيها من يهتم، لعل وعسى.

مشاركةُ الجامعات المصرية في المؤتمرات العالمية المعترف بها أمرٌ بالغُ الأهمية، فهو يساعد على التعريف بمصر العلم إضافة إلى إطلاع المصريين على أخر المستجدات العلمية، وما يبعثُ على السرورِ حصول بحث من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا على جائزة أفضل بحث. التآكيد على المؤتمرات العلمية المعترف بها أمرٌ لا بدَ من الوقوف عنده بعد أن انتشر بين العاملين في الجامعات المصرية النشر في مؤتمراتٍ ومجلات لا تدققُ فيما تنشر، طالما أن المعلوم تم سداده، وهو ما يسئ إلى سمعة المناخ العلمي في مصر خاصة وأن العديد منها له من الزبائن المصريين نصيبٌ كبيرٌ، استكمالاً لمسيرتهم في التحاذق ودهان الهوا. من الأساسي ألا تدعم جامعاتنا المُقتِرة أصلاً نفقات نشرِ أبحاثٍ فشنك، في مجلات ومؤتمرات تدخل تحت طائفة العشوائيات.  

أما الشعب التونسي فهو راقٍ مثقفٌ مضيافٌ ذواق، إجراءات الحصول على التأشيرة سهلة بلا تعال، الإجراءات في مطار قرطاج سلسة وسريعة، طبعاً التونسيون مُستثنون من الوقوف في طوابير المطار وهو ما يجب أن نتعلمه في مصر.  

يجبُ ألا ننسى، رغمًا عن من يريدون للكل أن ينسى، أن الفنَ المصري صاحبُ فضلٍ عظيمٍ في نشرِ اللهجةٍ المصريةِ وهو ما يجعلُ المصري لا يشعرُ بالغربةِ أينما حَلَ، كما أنه يُوَحِد الشعوبَ العربيةَ على فنانيه وإبداعاتِهم  وهو حتى الآن الحدُ الأدنى الوحيدُ والممكنُ، فقد ملآت الأجواء أغاني أم كلثوم ووردة ونجاة الصغيرة، وهذا الفنُ الجميل يسمو على دعاوى التحريم ووأدِ حريةِ الفكرِ والتعبيرِ تحت مسمياتٍ ما وراءها إلا العزلةُ والعذابُ.  وإذا كان الفنُ المصري قد لمَ الشملَ فقد مَزقَه المنتسبون كذباً ومرضاً للرياضةِ سواء كانوا في الإعلامِ أو في الإداراتِ أو في المدرجاتِ، فرَقوا بين مصر والعرب، وبين المصريين في القاهرة والمصريين في بورسعيد وغيرها. 

لقد حسَمَ حزبُ النهضة الإسلامي نزاعَ الدستور بكل الواقعية والتعقل، لم يستحوذ ولم يحتكر؛ هل يتعلمُ منه الإخوان، أم تأخذهم العزةُ بالإثم؟ التجمعاتُ الفئوية بأشكالها وتصنيفاتها أيضًا موجودة وإن كانت بدرجةٍ أكثر هدوءًا مما نعاني منه في مصر. 

في الدولِ العربيةِ كثيرٌ من الخيرِ، في البشرِ والطبيعةِ، من الخسارةِ أن تتخلفَ في زمنٍ قاسٍ لا يرحمُ، من المؤلم أن تُظهرَ الرياضةُ أسوء ما في الثقافةِ والطباع العربيةِ، لكن أليس من الضروري أن نسأل من يتحملُ المسؤوليةَ؟ إذا واصلنا خداعنا لأنفسِنا فاللومُ على المؤامراتِ والحقدِ على حضارتنا وتاريخنا،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟
- المنعُ في الإنترنت .. ليس حلالاً
- عريان … ويسأل أين باب الكرامة؟
- الجودةُ المعطوبةُ ...
- إعادةُ النقاط ِإلى حروفِها …
- الفلول والشرطة والمجلس العسكري … حيلةُ من؟
- مصر إلى أين؟؟؟
- كم ذراعٌ
- الضبعةُ ... الاستيلاءُ على أرضِ الدولةِ بوضعِ اليدِ
- ساويرس يزدَري …
- دولةُ الخلافةِ …
- وبعد انتخاباتِ الجامعاتِ …
- الخوفُ من الحكمِ باسم الدين .. ليس وهماً ولا مبالغةً
- الاختيارُ الآمنُ …
- من عنده كلمة يوفرها ...
- القذافي .. مفيش غير كده
- أقباطٌ مواطنون وليسوا أقليةٌ مهاجرةٌ …
- ثورةٌ أم غسيلُ ماضي؟! 
- أساتذة الفيسبوك …
- هل تصبحُ مصرُ دولةَ العبيدِ والسبايا؟


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - قادمٌ من تونس الخضراء ...