أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عارف عبدالرازق - اعتقالات عشوائية في السماوة!














المزيد.....

اعتقالات عشوائية في السماوة!


عارف عبدالرازق

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 02:04
المحور: المجتمع المدني
    


أثارت استغراب السكان .... واستنكرها المحافظ
اعتقالات عشوائية في السماوة!

في خطوة غريبة، قامت مفارز فوج طوارئ مدينة السماوة مركز محافظة المثنى (277 كم جنوب العاصمة بغداد) بإلقاء القبض على أي شاب ترى الشرطة أن شعر رأسه طويل تحت ذريعة أنهم من " الايمو".
العملية أثارت استغراب سكان المدينة ،عصر الأحد، عندما اصطدموا بسيطرات فوج الطوارئ ،تابعة للمديرية العامة لشرطة المثنى، تتوزع في مركز المدينة التجاري "شارع باتا" وتقوم بإلقاء القبض على شباب اغلبهم من طلبة الجامعة ممن أنهى يومه الدراسي ويتوجه إلى منزله بحجة عدم انسجام ملابسهم وتسريحاتهم مع التقاليد الاجتماعية.
نقل شهود عيان أن بعض المفارز كانت تطلق سراح الطالب المقبوض عليه بعد قص شعره وتعنيفه. بينما تفضل سيطرات أخرى نقل الطلبة إلى مراكز الشرطة ومن ثم إطلاق سراحهم بعد تعنيف شديد وإجبارهم على توقيع تعهدات بحلاقة تتلاءم مع التقاليد الدينية والعشائرية!
مصادر إعلامية ، قريبة من مراكز اتخاذ القرار في المحافظة، أكدت على عدم معرفة المحافظ بالقضية وتفاجئه الكامل .. نقلت ، عنه، تعنيفه مسؤولي الشرطة وأمره بإيقاف الحملة فورا.
وأشارت إلى أوامر صدرت من وزارة الداخلية أعطت شرطة السماوة الضوء الأخضر ، وبالطبع لم يتم التأكد من صدقية هذه المعلومة.
ما يعطي لهذه التسريبات الصدقية بيان نشره محافظ المثنى إبراهيم الميالي ، على صفحة المحافظة في الفيس بوك. يؤكد البيان على "عدم قمع الحريات الشخصية وعدم محاسبة الشباب على ملابسهم وقصات الشعر. مطالبا شرطة المحافظة بعدم اعتقال الشباب المراهق على هذا الأساس. "
كما دعا الميالي شباب المحافظة ، في بيانه، إلى الالتزام بالأخلاق الحميدة والابتعاد عن تقليد الأمور السيئة ، وان يكون اهتمامهم منصب على مستقبلهم ومستقبل بلدهم ومحافظتهم .
إجراء فوج الطوارئ عاد بالعديد إلى أيام نظام صدام حسين، حيث تذكروا كيف قامت مفارز سمير الشيخلي ،القيادي البعثي ووزير التعليم العالي خلال الثمانينات، بإلقاء القبض على الشباب وتمزيق تنورات الفتيات بحجة مخالفة ملابسهم للذوق العام.
ما استدعى طرح سؤال عم ما هية الفروقات بين الإجراءات التي مارسها ازلام حزب البعث البائد أبان حقبة الديكتاتورية وبين ما يمارسه رجال فوج الطوارئ في مديرية شرطة المثنى.... ولماذا يصر رجال الشرطة العراقية ، متمثلين بزملائهم في السماوة، على ممارسة الطرق التعسفية وعلى ولعهم المنقطع التظير بالتجاوز على حقوق الناس المدنية..... احد المختصين الاكاديمين يعزو هذه الإجراءات إلى افتقار عناصر الشرطة إلى الثقافة اللازمة للتعامل مع المواطنين وأيضا الى ما ترسخ في الوجدان نتيجة لموروثاتنا القبلية والصحراوية.
كذلك أثارت القصة تعليقات الكثير من مشتركي الفيس بوك . تحت توقيع مسافر بلا عنوان كتب احدهم
"لا يوجد قانون في الدستور العراقي يمنع الشعر أو ارتداء الملابس وان ما يقوم بيه الأجهزة الأمنية في محافظة المثنى هو تجاوز على الحقوق والحريات ....... وللأسف هذه التصرفات ستجر البلد إلى النظام الدكتاتوري والتجاوز على الحريات وقمع الشباب وهذه هي الخطوة الأولى لمصادرة الحريات التي كفالها الدستور العراقي ......نتمنى أن لا نرى عراقي تحت نظام دكتاتوري من جديد"
"طفح الكيل" كتب متهكما : "شوية شوية راح يحاسبونة حتى على المي الي نشربه"

آخرون أشاروا إلى تقرير نشرته وزارة التخطيط قبل أيام أشرت فيه أن محافظة المثنى هي الأفقر بين محافظات العراق ..... مؤكدين أن الأولى بمسؤولي المحافظة الالتفات إلى معالجة واقع المحافظة الخدمي والاقتصادي بدلا من محاولة تحويلها الى قندهار عراقية.
آخر علق : " الغريب .... مدير الشرطة يحمل شهادة في القانون ، حسب ادعائه ، وبالتالي تجمع الصورة ،في السماوة، تناقضا لن تجد له مثيلا."
في النهاية تبدو الإشكالية الحقيقية في كيفية منع تكرار هكذا تجاوزات كما قال صحفي اضطر إلى حلاقة شعره حتى لا يجبر أصدقاؤه على تعليق لافتته السوداء تحت نصب الحرية هناك في بغداد!



#عارف_عبدالرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عارف عبدالرازق - اعتقالات عشوائية في السماوة!