أعلن رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون مساء امس فوز الائتلاف اليساري الذي يقوده على تكتل يمين الوسط بزعامة رئيس <<حزب المعتدلين>> بو لاندغرين؛ في الانتخابات التشريعية التي جرت امس في السويد. وقال بيرسون <<نعم؛ لقد فزنا بالانتخابات>>. من جهته؛ اعترف لاندغرين بالهزيمة وقال في لقاء مباشر على شاشة التلفزيون السويدي <<لم ننجح؛ لقد خاب املنا بقوة>>.
وأظهر فرز حوالى 85 بالمئة من الاصوات ان الائتلاف الحاكم بزعامة الحزب الاشتراكي الديموقراطي برئاسة بيرسون نال الغالبية المطلقة بحصوله على 6،53 بالمئة من الاصوات مقابل 2،43 بالمئة لتكتل يمين الوسط.
وكانت نتائج أذاعتها شبكة <<اس. تي. في. 1>> مستقاة من آراء تسعة آلاف من الناخبين فور خروجهم من مراكز الاقتراع اشارت الى ان تحالف الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب اليسار (الشيوعي سابقا) وحزب الخضر حصل على 4،52 بالمئة من مجموع اصوات الناخبين؛ فيما نال تكتل يضم اربعة احزاب تنتمي الى يمين الوسط وهي حزب المعتدلين المحافظ والحزب المسيحي الديموقراطي والحزب الليبرالي وحزب الوسط 3،44 بالمئة من الاصوات. غير ان استطلاعا آخر اجرته شبكة <<تي. في. 4>> الخاصة وشمل 2500 ناخب اشار الى حصول تحالف اليسار على 3،51 بالمئة وتحالف يمين الوسط على 7،42 في المئة. ومنح الاستطلاعان الحزب الاشتراكي الديموقراطي برئاسة بيرسون 3،37 بالمئة و1،37 بالمئة من الاصوات على التوالي.
وتعهد الاشتراكيون الديموقراطيون في الحملة الانتخابية دعم نظام الرعاية الاجتماعية؛ فيما تعهدت المعارضة اليمينية خفض الضرائب لتحفيز النمو. كذلك تمحورت الحملة الانتخابية لكلا الطرفين على الصحة ورعاية الاطفال والمسنين والتعليم والهجرة ومنع الجريمة.
وقال بيرسون قبيل اعلان النتائج انه يأمل ان يعترف المقترعون بأن حكومة الاقلية التي يرأسها كانت الخيار الافضل لهم لحماية تقديمات نظام الرعاية الاجتماعية. وكان بيرسون(53 عاما) حاز شعبية العام الماضي بعد ترؤسه الاتحاد الاوروبي بنجاح.
(ا ب؛ رويترز؛ ا ف ب؛ د ب ا)
©2002 جريدة السفير