كيف الخروج من نزفنا..؟!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1083 - 2005 / 1 / 19 - 11:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

عباس.. كرئيس شرعي منتخب شئنا أم أبينا يسعى ويصر على التهدئة..
حماس ..والمعارضة يصران بالمقابل على حق الفلسطيني المحتل في المقاومة
إسرائيل.. تعتبر- وبدعم أمريكي سافر- أي بصقة في وجه الاحتلال إرهابا ولا سامية..!!
وربما قبل ظهور هذه الكلمات للقراء تكون قد قامت باجتياح كامل لتأديب مليون ونصف إنسان في قطاع غزة.

* * *

السؤال الذي يطرح نفسه..هل من طريق للخروج من المأزق ..يعطي الأمل في القادم ويمنع سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء عشية عيد الأضحى المبارك ..؟!!
العبد الفقير.. ليس سياسيا هاويا أو محترفا ولكنه يكره صباحا تفوح منه رائحة القتل والهدم ومساء يشيع الأحبة إلى مثواهم الأخير.
العبد الفقير.. يقترح خطة قد تبدو ساذجة ولكنها تأخذ بالحسبان وبحيادية مصالح كل طرف رغم صعوبة أن يكون الفلسطيني المقهور محايدا ولو لمدة خمس دقائق.
والخطة القديمة الجديدة تتمثل فيما يلى :
1- وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط بدءا من أول فبراير 2005 في إطار هدنة لمدة أربعة شهور قابلة للتمديد في حال تقدم على صعيد مفاوضات الحل الدائم على ألا تقوم إسرائيل والفلسطينيون مستقبلا بأية عمليات عسكرية من شأنها خرق الهدنة .،والعمل على تجنيب المدنيين في الطرفين خطر أي عمل عسكري وتحت أي ذريعة .
2- عودة القوات الإسرائيلية إلى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل يوم 28/9/2000، مع فتح المعابر فورا وإزالة كافة الحواجز في خلال أسبوعين من تاريخ بدء تنفيذ الهدنة.
3- تقوم السلطة الفلسطينية في ذات الوقت بفرض سلطة الشرعية والقانون في الشارع الفلسطيني من منطلق قناعات الحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية .
4- تنفيذ إسرائيل انسحابها المزمع من غزة بالتنسيق مع الشرعية الفلسطينية على أن يكون هذا الانسحاب خطوة تليها خطوات حسب استحقاقات خارطة الطريق..
5- بدء محادثات جادة وحثيثة سعيا إلى الحل النهائي مع بداية شهر مارس 2005
6- ترعى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تنفيذ بنود خطة الاتفاق وتساهم في تذليل العقبات المتوقعة مع إرسال مراقبين دوليين إلي مناطق التماس.

* * *

إنني كانسان أولا وكفلسطيني ثانيا وكأب ثالثا أتوجه بكل الصدق إلى الأطراف ذات الشأن مناشدا إياها أن تتسلح بالحكمة وتجنب المنطقة مزيدا من القتل والدمار
وتبدأ الخطوة الأولي الصعبة باتجاه الخروج من مستنقع الدم والكراهية والانتقام
ان لم يكن من أجل سلام مستحق للشعبين فمن أجل براءة أطفالنا وحقهم في الحياة.

لقد كتب علينا أن نعيش على نفس الأرض ونلتحف ذات السماء ولابد لنا من التوجه كل نحو الآخر للبحث عن سبل متحضرة تضمن للجميع حقه في الحياة والعدل والسلام وبدون ذلك ستظل ساقية الدم والحقد تدور إلى الأبد .
فلا إسرائيل بقادرة على اجتياح حاسم للإرادة الفلسطينية حتى ولو بقنبلة ذرية..!!
ولا المقاومة تستطيع تحرير فلسطين من النهر إلى البحر….!!
ولا عباس يمكنه بمفرده التهدئة وتكميم بنادق المقاومة..!! لأنه لن يقبل مطلقا ان يكون نسخة من " سعد حداد " أو"انطوان لحد" مهما كانت العروض الأمريكية مغرية.
وان كان هناك بين أنصاف القادة من يرى في نفسه القدرة على القيام بهذا العمل الأسود فليفكر ألف مرة ومرة لان دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام وخط أحمر لا يجوزلمتشهي سلطة أن يقترب منه .
أما المقاومة فان من واجبها الديني والوطني أن تعطي عباس فرصة جديدة ومشروطة لتوقيع هدنة مع الإسرائيليين كسبا لامرين
أولهما: تجنب إمكانية الصراع الداخلي الذي تعول عليه إسرائيل قي تحقيق مخططاتها
وثانيهما: تفويت الفرصة على إسرائيل للقيام بعمل عسكري أهوج يكلف شعبنا سقوطا مجانيا لمزيد من الضحايا الأبرياء
اللهم حرصا لا خوفا..

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات