سليم البيك
الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 11:18
المحور:
القضية الفلسطينية
عذرا" رفيقي..
فحبري أسير قلمي.. ولساني أسير فمي.. و كلي أسير أسوار صنعتها بذاتي. أدعي الثورة.. أدعي الحرية.. و أجدني أمام اسمك كذبة و في أحسن الأحوال مجاملة. نعم.. أقر بحقيقتي أمام كبريائك.. بخمولي أمام ثائرتك.. بأسري أمام حريتك. أعرني بعضا" مما لديك من ثورة.. من حرية.. علمني كيف أكون حرا".. كيف أثور و أتحرر. كنت بأسرك مفتاح وعيي لحزبك الذي عرفته و منذ عرفته و أنت أمينه و منذ عرفتك و أنت
( أسيرا") و منذ عرفتك و أنا أسيرا". نظنك عاشرت السجن و قضبانه أكثر من البيت و نوافذه..نظنك عشت مطاردا" منذ آمنت بقضية شعبك و طبقتك و أنك أكثر ما قضيت في بيتك مع أسرتك.. أطراف أيام مسروقة.. نظنك الآن أسيرا" في باستيل السلطة (الوطنية الفلسطينية!).. يالسخافتنا..وسذاجة تفكيرنا. أبو غسان..قسما".. بالبرق العربي.. بالسيف المسلول.. بالوطن المسلوب.. أنك أنت الحر و نحن الأسرى.. أنك أنت الصرخة و نحن الصمت.. أنك بوعيك و عقيدتك أنت الحر فينا و أنت الثائر.. أنك ثورة الحرية..ارشدنا رفيقي طريقك إليك.
رفيقي..
اعذرني فإني أعي منك ثورتي و حريتي.. أعلي فيك قامتي.. أضيء بشعلتك طريقي..ومنك رفيقي أتعلم.. من دون علمك..
المخلص
سليم
#سليم_البيك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟