|
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 9
حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 14:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 9
إكتمال قتامة المشهدالإسلامي بوجهه الشيعيّ المنفّر و السنيّ القبيح :
قبل أكثر من عقدين ، و في سنة 1979، فوجىء عقلاء العالم بقيام نظام شيعيّ متطفل على الإسلام يحمل على كاهله غبار القرون الوسطى وينسب زعيمه( الخميني) لنفسه العصمة! في زمن يحاسب فيه الرئيـس الأمريكي من قبل الكونجـرس بسبب دفعه مئة دولارإضافية على الأجر المقرّر لحلاقة شعر الرئيس! و يعدّ الخميني فلتة شيعيّة لا يجود الزمان بمثلها، لأنه قام بتحطيم جدار الجّمود الشيعي الذي" كان ينتظرالإمام الثاني عشر( المهدي المنتظر) الذي دخل سردابا قبل أكثر من ألف سنة ومازال حيّا الى الآن ليظهر من سردابه ويقيم له دولة، حيث كــان الشيعة يشترطـون لشرعية الدولة أن يرأسها أحد الأئمة الإثنى عشر و قد ذهبوا كلهم و لم يبق غير صاحب السـرداب، و بدونه لا يـجوز أن يقيموا دولة أو حتى أداء صلاة الجمعة أو أن يجاهـدوا عدوّا إلاّ الدفاع عن النفس..غير أن الخميني جاءهم بفكرة جديدة على مذهبهم، وهي ما عرفت بولاية الفقيه، وملخّصها أن الفقيه المعتبر عندهم له الحق في القيام بما يقوم به الإمام الغائب في كلّ شيء عدا الجهاد الأكـبر، و قد تولّى هو العملية كاملة،أي ولاية صاحب السرداب الخرافي الغائب! ويبرّر الخمينيّ إستحداثه لهذه المثولوجيا السّياسيّة، بأن الشيعة إنتظروا ألف سنة إلى الآن و لم يخرج الإمــام المنتـظر، و قد ينتظرون ألفا أخرى قبل خروجه، فلا يمكن تعطيل الدين و الحرمان من دولة شيعيّة لآلاف السنين قبل خروجه (1) لذلك يمكن أن يقوم الفقيه في المذهب الشيعي بهذا العمل نيابة عنه"... و لما جاء الخميني بولاية الفقيه قال أن الفقيه الذي ينوب على الإمام له أيضا العصمة لذلك إدّعاها لنفسه، وهي اليوم تدعى لمن جاء مكانــه وهو علي خامنئ "(2)فبمهزلة القرضاوي الذي وظف الإسلام والمسلمين لخدمة مصالح الإمبريالية الغربية، يكتمل المشهد "الإسلامي" بشقيه الأعورين" السلفي السنّي" و" الشيعيّ الخرافي" (3) في انتظار فجر جديد، قــد يأتي و قد لا يأتي .
الفتوى القرضاوية الجائرة سبقت الإدارة الأمريكية في طيشها: جاءت فتوى القرضاوي متكيّفة مع شروط العولمة ووتيــرة نسق الحياة الغربية المتوتر، و ذلك في شمولها و دسامتها، وسرعة تحضيرها، شأنها في ذلك شأن مأكولات ماك دونالد، أمّا شمولها فتمثل في كونها تخصّ كل جيوش الغرب التي تضم مسلمين في صفوفها، ثم مراعاتها كلّ صغيرة و كبيرة، و إحكامها سدّ منافذ التفلّت على الجنود المسلمين في الجيش الأمريكي، أمّا دسامتها فلكونها تـشبع نهم العم سام من دماء المسلمين، ما وجد "متمرّد" منهم على وجه الأرض .أمّا سرعتها ( صدرت يوم 27/9 أي بعد اسبوعين من حادث 11/9!! أي قبل أن تفقس أي دجاجة محترمة بيضها!) فتتمثل كما ذكر د. الصاوي " من انطلاقها من فرية الإدانة لحركة طالبان، وتحميلها مسؤولية الحوادث التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر، وهو أمر لا تملك أمريكا ولا غيرها أدلـّة قاطعة عليه" إهـ . كما جاءت الفتوى مستجيبة لمقايـيس الرضوخ لقـطب العالم الأوحد، و في وجوب رؤيتها ما يراه هـو، و في ضرورة تفويض الأمرإليه، فهي تفديه إن حفظ الهوى أوضيّعا، في خضوع يحسدها عليه المريـد الصوفي الذي يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي غاسله . ( من أمثلة الرّضوخ التي طالعتنا به وسائل الإعلام هاته الأيام الكئيبة قول الأمير السـّعودي بندر بن سلطان:" إذا أصيبت أمريكا بزكام أصبنا نحن بإلتهاب رئويّ!" . كما بلغتنا فتوى أحد شيوخ السّعوديّة بحرمة دعاء القـنوت على اليهود !) يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لا قدّر الله! و إلاّ فمن يقوم بتسلية المكروبين في العالم بمشهد الشيعة و هم يضربون أنفسهم ضرب غرائب الإبل، ثـم وهم يمشون على أربع مشي الأنعام بإتجاه قبر الحسين رضي الله عنه في عاشوراء ، بعد سقوط نظام صدّام حسين و بداية عصرهم الذهبي موازاة مع عصر الإخوان "الذهبي" أيضا ؟! (2) مجلة السنة العدد 94 آذار 2000 بتصرف طفيف في المبنى. (3) ذكرت ذلك تماشيا مع التصنيف التاريخي المشبوه، و الا فان الإسلام لا يعترف بهذا التصنيف: سني و شيعي ولا يقرّه، بل هناك مسلم وغير مسلم... لأجل ذلك قلت : أنا مسلم لا أرتضي / تسمية غير التي / أكرمني ربي بها / أعظم بها تسميتي / فلست سنيّا ولا / أرضى بتلك النسبة/ و لست شيعيّا ولا / أديــن بالخرافة .... فاذا تناولنا الشيعة، رأيناها مقطوعة الصّلة بالإسلام، فلا يربطها بدين الله غير الإسم، فمن أعتقد أن القرآن قد حرّف من قبل الصحابة فقد خرج من الملة، ومن أعتقد أن المهاجرين و الأنصار الذين هم صحابة رسول الله الذين شهد الله لهم بالإيمان قد كفروا بعد خداعهم رسول الله وخداعهم الله ضمنيا ! (حين أظهروا أمامهما الإيمان و كتموا الكفر!) من اعتقد ذلك فقد كذب الله تعالى الذي أثنى عليهم في كتابه العزيز، وانسلخ بالتالي من دين الإسلام. ومن اتهم الشريفة الطاهرة السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها الصديق ، بالزنا كما يدّعي الشيعة، بعدما برّأها الله تعالى مما رماها به أهل النفاق على عهد رسول الله ، فقد خرج من الملّة. لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز في شأنها( يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين) النور. فاشترط تعالى عدم عودة من اتهمها بالفاحشة الى ذلك القول كي يبقي على إيمانه ... والدين الشيعي عموما يزخر بالمخرجات من الملة، اقول هذا حتى لا يخدع الشيعي بأضاليل القرضاوي وغيره من الثدييات السلفية و الشيعية معا، فيخيل له أنه من جملة المسلمين و الحال انه ليس كذلك. وبإعلاني هاته الحقائق، أكون قد سلمت من إضلال الشيعي ثم خداع من سيتشيع من المسلمين. ولمزيد الإطلاع عن دين الشيعة انظروا دراستي " الشيعة و التشيع رؤية غير طائفية ". فباب التوبة مفتوح أمام الشيعة لتصحيح عقائدهم ، كما هو مفتوح امام السنة للرجوع الى الإسلام النقي الذي لا يعتبر معاوية مؤجج الحروب الظالمة ضد على رضي الله عنه والمعتدي على الشورى الإسلامية في اختيار الحكام و محاسبتهم و عزلهم من جملة الصحابة بل من مسلمة الفتح أو الطلقاء أوالمؤلفة قلوبهم... ورغم ان ما ذكرته يحشرني سنيا و شيعيا في زمرة الضالين المضلين، فاني لا أبالي بذلك، فالحق أجدر أن يقال وعلى العموم فانا أؤمن باكثر من 90% مما ورد في البخاري أي ما يتعلق بشرح كيفية الصلاة والصيام و الطلاق الخ.. والرسول حين نهى عن كتابة الحديث، لم يكن يخشى من تلك الأحاديث، بل من أحاديث سياسية تكتسب من نسبتها لرسول الله شرعية و عصمة غير قابلة للردّ، كحديث الأئمة من قريش، و وجوب إطاعة الحاكم الظالم، وتحريم الخروج عليه.
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 8
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 7
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 6
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 5
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 4
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 3
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 2
-
حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1
-
يوميّات!! قصة قصيرة
-
منحتان قصة قصيرة
-
قدر قصة قصيرة .
-
إثارة قصة قصيرة
-
من صور انتهاك حقوق الإنسان العربي قصة عشماوي
-
يأس قصة قصيرة حمادي بلخشين
-
شماتة !! قصة قصيرة حمادي بلخشين
-
تواكل قصة قصيرة حمادي بلخشين
-
نكوص قصة قصيرة حمادي بلخشين
-
حصان قصة قصيرة
-
راشد الغنوشي و جماعته يتجاوزون الخط الفاصل بين الكفر و الإيم
...
-
المنظومة السنيّة في ثاني أقبح تجلّياتها الكارثيّة.
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|