أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مشعان الجبوري في بغداد














المزيد.....

مشعان الجبوري في بغداد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" مشعان الجبوري " شخصٌ غير عادي ، إشكالي منذ البداية .. ففي الثمانينيات ، كانتْ له علاقات تجارية مع بطانة عُدَي صدام ، مصحوبة بنشاطات صحفية في ذات الإتجاه .. لكنه قبلَ الإحتلال الامريكي ، ببضعة سنوات ، وبعد أن ألقى النظام السابق ، القبض على بعض أقرباءه ، إستطاع الإفلات والهروب من العراق .. وبِقيَ لسنوات يُمارس التجارة ، لاسيما بين سوريا وأقليم كردستان وكَونَ علاقات مع بعض المسؤولين الكُرد وغيرهم .. كما أصدر صحيفة " الإتجاه الآخر " التي كانتْ رائجة .. بل انه لم يكن مُحايداً ، بين طَرَفَي المنافسة الشرسة ، في الأقليم ، فطالما تصدرتْ المانشيتات المُعادية للسيد " جلال الطالباني "، الصحيفة التي يصدرها من سوريا " الإتجاه الآخر " .. وينعته فيها بأبشع الصفات ، في الوقت الذي يمتدح فيه السيد " مسعود البارزاني " !... بعد التغيير في 2003 ، كان من أوائل المتحمسين الداخلين الى الموصل وتكريت ، ورغم انه كان يُعلن معاداته للإحتلال الأمريكي ، إلا انه شاركَ في العملية السياسية بِقُوة ، وشّكلَ كياناً سياسياً تحت اسم المصالحة والتحرير ، وفاز بثلاثة مقاعد في انتخابات 2005 .. غير ان حركتهُ النشيطة في مجلس النواب وخارجه وأسلوبه الهجومي والإنتقادي اللاذع ، وجرأته التي تتعدى أحياناً ، الحدود المسموح بها ! ... جَعَلَتْهُ مَحط رفضِ من كثير من القوى السياسية ، السنية والشيعية وحتى الكردية .. إضافةً الى إتهامهِ بالفساد والإستيلاء على الاموال العامة ، ومُساندتهِ للبعث والمجاميع الإرهابية .. فلقد جرى نزع الحصانة عنه ، والتهيئة لِمُلاحقتهِ قضائياً .. إلا انه هربَ الى سوريا ، وظَل هناك ، وفتح فضائية تحت عدة أسماء ، كان آخرها " الرأي " ومن ثُم " الشعب " ! .. كان لايتوانى عن إبداء تأييده ودعمه الصريح ، للمجاميع الارهابية تحت عنوان مُحاربة الإحتلال .. ويتهجم بقسوة على العملية السياسية ورموزها .. وطبعاً كان مُدافعاً قوياً عن سياسات النظام السوري ، وكذلك نظام معمر القذافي .
...................................
بعد سقوط النظام الليبي ومقتل القذافي ، وإزدياد الضغط على النظام السوري .. بدأ " مشعان الجبوري " ، إعادة ترتيب أوراقه ، والتحضير لمرحلة جديدة ، من نشاطه الإشكالي ! .. لاسيما ، بعد ظهور بوادر ، لإلتقاء مصلحتهِ مع مصالح رئيس الوزراء " نوري المالكي " .. فبعد بروز الدعوات الى تشكيل الأقاليم في نينوى وصلاح الدين والأنبار .. وحاجة المالكي ، الى أشخاص أقوياء من اهالي تلك المناطق ، [ مُعارضين ] للأقلمة والفدرلة .. من ناحبة .. والحصار الذي يشعر به " مشعان الجبوري " بعد سقوط النظام الليبي وأزمة النظام السوري المتصاعدة .. فلقد إستغلَ الطرفان [[ المُصالحة ]] ، لترتيب إستقدام الجبوري الى بغداد ، وإسقاط التُهَم الرئيسية عنه ، في جلسة محاكمة لم تستغرق سوى ساعة ونصف الساعة فقط ! ... مشعان الجبوري ، بعد هذه السنوات من المُعاداة العلنية ، للعملية السياسية ورموزها .. سيخرج مُعافى وبريئاً .. ولكن ماذ سيستفيد المالكي :
- المالكي يتخّوف من تقارُب " عراقيون " المنضوية تحت قائمة " العراقية " ، مع التحالف الكردستاني .. ويتوجس من إمكانية إتفاقهما ، على حَل الخلافات المتعلقة بالمادة 140 ، والمناطق المتنازع عليها ، في صفقةٍ بعيدة عن توجهات المالكي ودولة القانون ! .. في صفقةٍ مُحتَمَلة ، يحصل فيها الكُرد على جُزءٍ مُهم ممايريدون ..مُقابِل دعمهم الكامل لأقليم نينوى وغيره المُزمع تشكيله ... وحتى في كركوك ، هنالك إحتمالات ، لإتفاق الكُرد مع التركمان وقسمٍ من عرب كركوك ، لإيجادِ مخرجٍ للأزمة هناك ، بِمعزلٍ عن المالكي وحزبهِ .
- مشعان الجبوري ، حتى قبلَ ان يقدم الى بغداد ، أعلنَ مِراراً ، انه ضِد فكرة الأقاليم جملة وتفصيلاً ، وانه سوف يقف بِكُل قوة ، بوَجه مَنْ يُرّوجون لأقليم نينوى او صلاح الدين او الانبار .. إضافةُ الى انه لن يسمح وسوف يُقاتل الى آخر قطرة من دمائه ، حتى لاتنظَم كركوك الى اقليم كردستان !!.. عجباً .. فبِغَض النظر ، عن صِحة رأي الجبوري من عدمهِ .. فأن تشكيل أقاليم في اي منطقة من العراق ، وتنفيذ المادة 140 التي تستدعي ، إجراء إحصاء سكاني وبعد ذلك إستفتاء ، حول مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها ... كُل هذه .. مواد دستورية ، ولا يحق لأحد من الناحية القانونية ، الوقوف ضدها " إلا بعد تعديل الدستور " ... فكيفَ يُصّرِح الجبوري ، انه سيسفك الدماء دفاعاً عن كركوك ؟ وكيف يمنع تشكيل أقاليم أينما كان ؟!.
........................................
أعلنَ مشعان الجبوري ، بعد إسقاط معظم الدعاوي والتهم التي كانت ضده ورفع الحجز عن امواله وممتلكاته .. انه سيعود نهائياً الى بغداد .. وسيكون " مُعارِضاً " ! ... من الطبيعي ، انه لن يصبح في حزب الدعوة .. ولكن بالتاكيد لن يكون معارضاً للمالكي ولحزبهِ .. بل سيكون مُعارضاً ، لمجالس المحافظات في صلاح الدين والانبار ونينوى .. سيكون مُعارضاً أيضاً للتحالف الكردستاني .
أعتقد ان الوضع العراقي الحالي .. بحاجة أكثر ، الى العُقلاء والحمائم والجانحين نحو السلم والتفاهُم وحَل المشاكل ، من كُل الإتجاهات السياسية... وليسَ الى المُتطرفين والمُتشددين والمتعنتين والداعين الى التصعيد وتعقيد الأوضاع .. مثل مشعان الجبوري !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !
- أسباب ضغط الدم والجَلطة
- إحتيالٌ وتزوير
- أنتِ الأفْضَل .. أنتِ الأرْوَع
- ليسَ دِفاعاً عن - زينة التميمي -
- اللُص يضرُط مَرّتَين
- الأبنية المدرسِية
- ألوضعُ ليسَ .. آخر حَلاوة
- العَجَلَة من الشَيطان
- الذي يَسْتَحِق العَيش
- المسؤولين العراقيين وشَجرة الجّنَة
- مَجلس النواب وعَودة حليمة
- الطلاق .. محلِياً وفي المهجَر
- الشعارات الخَطِرة


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مشعان الجبوري في بغداد