حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 11:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
شوارع مغطاة بالكامل بالشعارات و الدعايات الانتخابية و فيها الوعود بالديمقراطية و الحرية و الحياة الرغيدة و الأمن المستتب و الكهرباء الغير مقطوع و الوظائف العديدة و طبعا نتمنى النجاح و تحقيق هذه الوعود فلا يوجد عراقي يكره أن ينعم هو و عائلته و أفراد شعبه بهذه الأمور و لكن الأمر الذي يستوقفني هنا وهو كيفية تحقيق هذه الوعود و نحن وطن يعاني من أزمات متعاقبة بسبب الظروف و المجريات السيئة المحيطة بنا فبلدنا أتعبته الحروب و حكم أنظمة ظالمة حكمته بقسوة و عنف فعلى سبيل المثال مشكلة واحدة و هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي يجب لها جهود و وقت للعمل قد يأخذ عدة سنوات لإعادتها لمستواها المقبول و ليس الجيد حيث أعمدة الكهرباء تفجر و أسلاك توصيل الطاقة تقطع و أجهزة توليد الطاقة تتعرض للتخريب بشكل دائم و أجهزة توليد الطاقة قاربت على الانهيار بسبب كثرة استخدامها لأنها أجهزة قديمة و أنابيب الوقود الذي يجب أن توصل إلى أجهزة توليد الطاقة لكي تعمل تتعرض هي أيضا للتخريب و أعمدة توصيل الكهرباء إلى المنازل قديمة أيضا فكيف إذا انتخبنا سوف تحل هذه المشكلة و مشاكل أخرى عديدة قد تتطلب مني أن أكتب ألف صفحة لكي أذكرها و أنا هنا لا أحب أن أحطم همم و سواعد الجهات العراقية المشاركة في الانتخابات و لكنني أريد أن أقدم الموضوع للنقاش بأسلوب عقلاني و علمي حيث أنني قمت بقراءة دعاية انتخابية لجهة مرشحة في الانتخابات توعد الشعب العراقي بأنها سوف تحل أكثر من عشرين مشكلة مهمة يعاني منها شعبنا عن طريق المرشحين الأربع الذين سوف يشاركون في الانتخابات فهل هؤلاء الأشخاص الأربع بيدهم الحل السحري لحل عشرين مشكلة دفعة واحدة حلما ينجحون في الانتخابات و أن كانت هذه الجهة و جهات أخرى عديدة توعدنا بأنها سوف تحقق الكثير من الإنجازات إذا نجحت في الانتخابات فلماذا لم ترينا أحد أنجزتها على أرض الواقع حيث منذ سقوط النظام السابق ظهر على الساحة العراقية المئات من الجهات المختلفة أحزاب و حركات و تجمعات و جمعيات و مسميات مختلفة و هذه الجهات لم تقدم أي شيء على أرض الواقع سوى الشعارات و الوعود و الآن هي تكرر نفس الشيء في هذه الانتخابات فلذلك على الجهات العراقية أن تقدم للمواطن العراقي خطة عمل تناسب الأوضاع التي تمر على بلدنا و وفق دراسة علمية لكي تحصل على ثقة المواطن ولا أن تقدم له الوعود بتحقيق المعجزات و تغيير الواقع بيوم و ليلة
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟