أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - هل تؤّدي الإنتخابات إلى ترسيخ الإستقرار السياسي في العراق














المزيد.....

هل تؤّدي الإنتخابات إلى ترسيخ الإستقرار السياسي في العراق


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1082 - 2005 / 1 / 18 - 11:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يمارس العراقيون في حياتهم يوماً من الأيام الديموقراطية لإنتخاب من يمثلهم في البرلمان، ففي العهد الملكي كان الحكام يهرولون وراء الإقطاعيين والبرجوازيين الكبار لضمهم إلى البرلمان لإضفاء الشرعية على عملية الإنتخابات وكانوا يحاولون التزوير بشتى الطرق لسد الطريق على الأحزاب والشخصيات الوطنية وكانت النتائج فوز الإقطاعيين والبرجوازيين الكبار الطفيليين بالتزكية.
وفي عهد القوميين العروبيين والبعثيين المجرمين لم يكن في العراق برلمان ماعدا " برلمان " سعدون حمادي ( برلمان المهزلة ) الذي كان يفوز بالتزكية، أو يفوز كسيدهم رأس النظام بنسبة 100%.
اليوم وبعد زوال النظام الدكتاتوري البغيض الذي أغرق العراق في بحر من الدماء بإشعاله حربين مدمرتين وإستخدامه للسلاح الكيمياوي المحرم دولياً في الأهوار وكوردستان وقيامه بعمليات الأنفال السيئة الصيت وقتله العراقيين بالجملة ووضعهم في مقابر جماعية يتوجه العراقيون نحو إنتخابات يفترض أن تكون ديموقراطية ونزيهة وحرة وتؤدي إلى نتائج إيجابية تخدم أبناء الشعب، وتؤدي إلى ترسيخ الإستقرار السياسي، وإلى إضفاء الشرعية على النظام الجديد، والأمل المرجّى لبناء عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متحد.
انّ الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي وبالرغم من وجود صعوبات عديدة أمامهم يريدون إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر، لأنّها دعامة للديموقراطية.
كثرت المواقف والتحليلات إزاء الإنتخابات التي ستجري قريباً وبرزت إجتهادات عديدة حيث يحاول كل طرف جذب الأنظار إليه من خلال أهداف قائمته.
انّ العراقيين أمام إمتحان صعب للغاية ففي الظروف الحالية يقوم الإرهابيون القتلة وشراذم الشر بقتل الناس الأبرياء بالسيارات المفخخة وكل الوسائل الجبانة الأخرى، كما يقومون بترهيب المواطنين وتهديدهم بقتلهم وقتل عوائلهم فيما إذا تقربوا من صناديق الإقتراع، ويقف هؤلاء الجبناء ضد إنتخاب تشكيلة قانونية لإدارة البلاد.
وللرد على بؤر الشر والإرهاب قررت جماهير الشعب العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكلدوآشورييه وأرمنه وشرائحه الأخرى كالإيزدية والصابئة وغيرها وعلى إختلاف توجهاتهم ومشاربهم السير نحو الإنتخابات والمساهمة الفعالة فيها ويأملون أن تتمخض من هذه الإنتخابات عودة السيادة الوطنية للبلاد والإسراع برحيل قوات الإحتلال.
لا بدّ من الإشارة إلى دول الجوار التي تحاول بمختلف الطرق التدخل في شؤون الإنتخابات، وتحاول كل دولة تثبيت أقدامها في البلاد من خلال عناصرها أو المؤيدين لها، وهذه الدول تخاف نقمة شعوبها وهي على علم مسبق من أنّ التطورات الديموقراطية في العراق ستنسحب عليها، ولكونها دول مهزوزة تخشى الحياة البرلمانية.
إنّ الإنتخابات حق شرعي وإنساني لجميع الشعوب في كل مكان في التعبير عن الرأي والمعتقد والفكر حيث يرتبط ذلك بمسعى الإنسان من أجل العدالة الإجتماعية والمساواة بين الناس، ولا بدّ للشعب العراقي أن يمارس هذا الحق، ومن المهم إحترام حقوق جميع المشاركين، كما من الضروري العمل على توفير الظروف الملائمة لكي يكون بمقدور الجماهير أن تشارك بفعالية ونشاط في الإنتخابات، وأن تتم بصورة نزيهة وبعيدة من التلاعب والتزوير وصولاً إلى الغاية المنشودة عن طريق قيام نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي متحد ، وبناء المؤسسات الدستورية، وتمتع العراقيين بجميع الحريات السياسية والحقوق المدنية، وتنمية روح المواطنة العراقية، بدلا من المحاصصة الطائفية والقومية، وضمان حقوق الإنسان.
يتطلَب من جميع العراقيين على إختلاف وتنوع مذاهبهم الفكرية والسياسية ومواقفهم إزاء الوضع وعلى إختلاف قومياتهم من النساء والرجال المشاركة في الإنتخابات.
وانّ الجميع ينظرون إلى إنتخابات العراق بصفتها إجراء ديموقراطي يطالب بها أكثرية أبناء الشعب العراقي، ويريدون أن يكون نتائجها تعبيراً حقيقياً عن تصويتهم.

16/1/2005



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأنتخب قائمة إتحاد الشعب للتآخي القومي واحترام المعتقدات الد ...
- من يقف وراء الهزيمة المنكرة للجيش العراقي
- إلى متى يستمر قتل المسيحيين وحرق الكنائس ؟
- الحوار المتمدن شمعة تنير الدرب لوصول الإنسان إلى غاياته السا ...
- الجبناء يشنّون من جديد هجوماً على قوى الشعب الوطنية
- حفل تأبيني كبير في ستوكهولم للشهيد البطل وضاح ورفيقيه
- المجرمون القتلة من أيتام وبقايا الدكتاتورية المنهارة يغتالون ...
- لماذا يدعو حسن الطائي إلى رجم الشاعرة الكوردية فينوس فائق ؟
- عملاء وأيتام الجرذ القذر يشنون هجوماً شرساً على الشخصيات الو ...
- القوميّون العروبيّون يزعمون بأنّ - بني صهيون - يتواجدون في ك ...
- متى تستطيع تركيا دخول الاتحاد الأوروبي ؟
- محمد رشدان يدافع عن ولي نعمته المنبوذ صدام حسين
- هل يوافق الكورد على حل البيشمه ركة ؟
- يخسرمن يحاول تهميش دور الكورد
- القوميون العروبيون الأسخياء يمنحون الكورد الحكم الذاتي
- أيتام النظام البائد يطلقون صفات منكرة على شهداء الشعب والوطن
- أيّها الكورد: ماذا تنتظرون عندما تتعالى الأصوات في رفض الفيد ...
- الشعب الكوردي يناضل في سبيل إزالة آثار الدكتاتورية المقيتة
- بعد عام على سقوط الساقط صدام حسين ونظام البعث الفاشي :أيتام ...
- في الذكرى السبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : أول حزب يصو ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - هل تؤّدي الإنتخابات إلى ترسيخ الإستقرار السياسي في العراق