أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظيمة














المزيد.....

العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظيمة


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 13:12
المحور: حقوق الانسان
    


كتب تمراز يقول : لعل من الصعب نسيان الكثير من مشاهد القتل التي تعلقت بالمذابح الجماعية للشعب العربي السوري وقوافل النازحين التي قصدت الحدود مع ودول جوار ووقف الجميع شاهدا للغطرسة لحكام سوريا , لعل تلك الأذهان والأفكار ذهبت بنا إلى المعنى القريب لذلك الإنسان , فما أظلم الإنسان العربي على أخوة الإنسان , ذلك التحدي ضد شعب أعزل , محاوله تلو المحاولة لتعرية نظام بشار الأسد هذا الدكتاتور وحزبه ألبعثي السوري المنشق أصلا عن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق , وهو كلام صحيح بكل تأكيد , لكن هناك انتصار كبير أخر حققه ذلك الشعب وهو انشقاق الجيش السوري على نفسه , في كل يوم هو ذلك الانتصار الذي حققه الشرفاء من هذا الجيش على مشروع توريط الجيش الشرفاء من ذلك الشعب في القتل والإرهاب باسم الدفاع عن ألدوله ضد الإرهاب والإرهابيين .

كل يوم يخرج نظام الأسد برسالة يروجها بين أنصاره وبين شعبة على امتداد العالم كله , والتي تذهب إلى ترويج الخطابات المنسوبة باسم الدفاع عن سوريا ومواطنيها , ويبرر كاذبة هستيرية استهداف المدنيين الأبرياء بدعوى تضامنهم مع الإرهابيين المسلحين التي كما يدعون تريد سرقة ألدوله ومقدرات الشعب السوري ؟

كل ذلك تواطؤ على انتهاك واستباحة حقوق الإنسان والأديان في كامل أرجاء الجمهورية العربية السورية العظيمة , وهو ما يبرر من وجهة نظر خطاب الأسد استهداف أولئك المدنيين , أو اتخاذهم رهينة , قوافل المظاهرات التي اندلعت ومازالت في كل مكان وخاضت غمار رحلة الموت مع كل مواجهة تحصل مع القوات النظامية والشبيحة وخاصة الفرقة الرابعة حرس جمهوري , انتهت هذه الأحداث وبعثرت مشروعية بقاء الأسد في سده الحكم , ألان هذا الشعب البطل النبيل أتوا من كل فج عميق ومن ديانات مختلفة ليقفوا ضد الطغيان والظلم ويموتوا بشرف الانتماء دفاعا عن حقوقهم في وطنهم , كانوا من كل المناطق والقرى والمدن وحتى من العاصمة نفسها , تظاهر هؤلاء الأبطال الثوار من كل الأعمار وكلا الجنسين بالإضافة إلى بعض الأجانب العرب والغربيين معهم , واشتبكت الأيدي والأرواح والأنفس معا دعما للحقوق المشروعة لكل مواطن سوري وانتصار لكل المستضعفين وتحديا للاستكبار النظام الحاكم , وسالت دماء بدون جنس أو دين فوق تراب ذالك الوطن العظيم من أجل رفع الظلم وإظهار الحق , هذه الروح الجميلة التي أعادت الأمل كل الأمل في حياة الضمير الإنساني لم تقهر فقط خطابات الأسد ونظامه الحاكم , وإنما قهرت أيضا كل من يريد لهذا الشعب أن تكسر هيبته وشجاعته وكبريائه , هؤلاء الأشاوس الأبطال لم يهزموا فقط الأسد وجيشه وآلة الإرهاب التي أمعنت بشاعة في قتل كل ما أنساني قتلا وتنكيلا وذبحا , إنما هزموا أيضا مشروع الطائفية وفرغوه من مضمونة وأبطلوا منطقة البغيض والذي كان يحاول النظام اللعب على أوتاره , فهاهي أو مجموعة مسلحة من الجيش من الطائفة العلوية تنشق عن فرقتها في النظام وتلتحق بركب الأبطال من الجيش الحر ..

هذه هي الانتصارات وتلك هي الهزائم تلوا الهزائم لنظام بشار الأسد وزمرته الحاكمة في عقدها الأخير , وربما أول الهزائم لهذا النظام منذ أن كونه المقبور " حافظ الأسد " الأب , هزائم في أكثر من مكان , وفشل النظام في أن يكسر شوكة ذلك الشعب أو أن يلحقوا بهم الهزيمة التي كان يخططون لها , بقوة السلاح والتخويف والقمع والاختطاف والقتل والتشريد , ولكن خرج المتظاهرين مسالمين برسالتهم الإنسانية يحملونها لكل العالم بدون المدافع ولا البنادق ولا الدبابات , أثمرت هذه المظاهرات في كسر شوكة النظام الاسدي ألنصيري وتفكيك خطابه الإصلاحي ومن يرصد أفعال الأسد وجيشه كلها محاوله للهرب من التعليق عليها أو الارتباك أمام دلالاتها يدرك على الفور الأكثر الكبير الذي خلقته تلك المظاهرات والمسيرات في تفكيك إصلاحات الأسد كلما تحدث عنها .

في النهاية : إن هناك أمر مؤكد وهو أنه كلما تعززت روح الشعب العربي السوري تلك الروح النبيلة في العالم وكلما انتشرت , خاصة في التظاهر والتضامن مع المستضعفين في وطنهم كلما حوصر مشروع الأسد وتهمش وتفكك مشروع خطابة الإصلاحي على فكرة أن العالم كله ضده وأنة محاصر !! ..
نقول لقوافل الشهداء والأبطال لا تقلقوا " إن العالم كله معكم " من شماله إلى جنوبية ومن شرقه إلى غربة , فقط أصبروا وثابروا وتحدوا واجعلوا نضالكم في موقعة الصحيح ضد الظلم والقهر والجوع والفقر , واجعلوا قضيتكم تصل بشرف إلى ضمير العالم بالشكل الصحيح , فأنتم يحرككم النبل الإنساني الحقيقي .
مظاهراتكم ونزولكم إلى الشارع غرزت في قلوب الملايين الحب لكم وأنتم تدخلون عامكم الأول في ثورة التحرر , ودمائكم التي سالت على أرض سوريا الحبيبة أمام جيش الأسد وشبيحة النظام هزت مشاعر كل العالم . فأنتم اول الشرارة ضد الامبريالية العبثية وقوى الدكتاتورية الحديثة ...
عاش نضالكم يا شعب سوريا البطل ...

سلامتكم ..

فلسطين الأصل أسدود
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية
- ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎
- لعبة عام 2012
- من أسباب سقوط القذافي
- فلسطين والصين الشعبية
- رسالتي للسجين المهندس الدكتور - ضرار أبو السيسي -
- العرب وإسرائيل وما بينهما ...؟
- خياران لا ثالث لهما – الوحدة أو العودة للشعب العربي الفلسطين ...
- دبابات الفرقة الرابعة الحرس الجمهوري
- العودة للمفاوضات ... !!
- أحكي لكم عن التاريخ السري لحرب الخليج ..؟
- أتصال هاتفي - لبحث موضوع الكتاب العرب ودورهم الريادي في تطور ...
- أنقذوا غزة من ألحصار والدمار القادمين ..؟
- تمثال الحرية
- الديمقراطية الغربية
- الدولة الفلسطينية
- مأزق الفلسطينيين في مفاوضات المرحلة النهائية
- حدود دولتنا الفلسطينية


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل عبدالله - العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظيمة