أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي النجار - مصطفي النجار..استغفر للإخوان أو لا تستغفر لهم














المزيد.....

مصطفي النجار..استغفر للإخوان أو لا تستغفر لهم


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 24 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كل ديمقراطيات العالم وعلى مر العصور فإن الكتل المهمشة تكون ممثلة حتي المختلفين عن القواعد العامة يكون لهم نصير داخل عالم السياسة والاقتصاد والمجتمع نفسه، لكني اتعجب من الديمراطية الحديثة التي تريد جماعة الإخوان المسلمين التي حذرنا منها في السابق قيادات النظام المنحل ولم نصدق، حيث تعتزم الجماعة على اختيار اللجنة التأسيسية للدستور بموجب 50% من داخل البرلمان الذي تسيطر عليه هي وشقيقتها الجماعة السلفية، بينما النصف الأخر من مسلسل لجنة صياغة الدستور ما بعد الثورة من قيادات مكاتب الإرشاد للجماعتين الإسلاميتين مع وعود لشخصيات مسيحية بتمثيل محدود جداً.


أختلف مع المحاربين لنصرة الإسلام سياسياً لأن قواعد اللعبة السياسية تختلف كلية مع قواعد الأديان السماوية المحترمة، لأن السياسة تتميز بالنفاق والمؤامرات بينما الأديان تتميز بالتسامح والتصالح مع النفس والأخر، ودليل على ذلك وبمنطق أن غلطة الكبير بمليون فنجد أن الدعية الإسلامي المحبب والمقرب من التيار السلفي وجدي غنيم، قد تطاول على البابا شنودة ووصفه في إحدي خطبه تعليقا على خبر وفاته وإنتقال روحه إلي الحياة الأخري، ووصفه بأحد الحيوانات ونعته بالكافر وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه لأن الإسلام وصانا بذكر محاسن الموتي، واتذكر كيف تعامل الرسول صلي الله عليه وسلم مع عمه وكيف كان يستغفر له إلي أن أنزل الله قوله: "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم لن يغفر الله لهم" صدق الله العظيم.


أحد الدروس المستفادة بعد أن تولي الإخوان البرلمان هو أن كلام الحزب الوطني عنهم أنهم لا عهد لهم هو أمر صحيح ومنطقي ليس تصديقا لإدعاءات الحزب المنحل لكن عرف في الأوساط البوليسية أن أصحاب المهنة الواحدة يعرفون بعضهم جيداً وأتضح لي بعد سنوات أن أكثر من عرف الإخوان والسلفيين هم قيادات الوطني المنحل فالطيور على أشكالها تقع، وجدير بالذكر أن بداية النفاق السياسي هو دعوة مشايخ الجماعتين جموع الشعب المصري للتقشف وعدم المبالغة في الإنفاق على متاع الدنيا الزائف وذلك لأن الله سبحانه وتعالي سيحاكم كل منا من أين اكتسب ماله وفيما انفقه؟.. ونسي هؤلاء المشايخ أنهم يركبون أحدث السيارات ويعيشون في فلل حتي أن رئيس مجلس الشعب وحرسه الرسميين منعوا كاميرات المصورين من رصد عمليات التطوير حول الفيللا التي يسكن فيها وكيف تم رصف الشوارع من حولها وتأمينيها لتكون كما كانت فيللا رئيس مجلس الشعب المحبوس الدكتور فتحي سرور، وكأن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس المجلس الجديد أراد بهذا أن يكون كسابقه ويتمتع بما لا يتوافر للعامة من الشعب المصري.


وشهادتي كصحفي أؤكد لك سيدي القارئ أن قيادات الإخوان المسلمين كانوا متاحين لنا كصحفيين للاتصال بهم والحصول على معلومات عن الجماعة منهم بينما الآن أصبح الوصول للمتهم محمد حسني مبارك أسهل وأيسر من الوصول للحر الطليق المدعو الدكتور محمد بديع زعيم أو المرشد العام لجماعة الإخوان، ليس العيب في مبارك أو بديع لكن العيب في الحقيقة هي التي كذبت علينا ولم تصدقنا، أن على يقين بأن التواضع والتقشف يملأ صدور وقلوب الإسلاميين لكنه لم يصل بعد لمظهر وربما يكون هذا من مبدأ أن المظاهر خداعه لا مؤاخذة!


يوم السبت سيكون يوماً حاسماً لمصير مصر وليس للجنة التأسيسية للدستور فقط، فالمشهد السياسي يرجح فساد صفقة المجلس العسكري والإخوان والسلفيين، في إدارة البلاد وعلى رأي المثل "الجواب بيبان من عنوانه" وهذا ليس مثلا نسائياً بل ثبت أنه واقع بأيدي من يدير البلاد، ولا يخيل عليك سيدي ألاعيب السياسة بالتاحيل على العقول وذكر جملة "بما لا يخالف شرع الله" قبل كلام المتأسلمين في البرلمان حيث أن الدين معاملة وليس أقول فقط، وقد أمرنا الله بحسن المعاملة والبعد كل البعد عن النفاق لأنه يزيل الإيمان من الفؤاد.


الأمر الأخير الذي أود الإشارة له، أن حصول الإسلاميين على أغلبية برلمانية ليس معناه أنهم حصلوا على تأييد الشعب المصري لأن جزء كبير من الشعب تم الضغط عليه باسم نصرة الإسلام مقابل التوغل المسيحي في كل دول الشرق الأوسط، كذلك تم الضغط عليهم بدافع القبلية ونصرة العائلات والقبائل في عدد من محافظات مصر، وأخيراً رغبة قيادات المجلس العسكري في تأمين خروجهم الآمن من خلال الإسلاميين لأنهم يعرفون أن الإسلاميين جائعين سياسياً ومثلهم كمثل أي جائع مستعد لتناول أي طعام حتي ولو كان بلا توابل!.



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة: انتباه للحبايب
- من يحكم مصر؟
- قصيدة مصطفي النجار: عالم عوالم
- قصيدة مصطفي النجار: أنا عيل
- قصيدة مصطفي النجار: المنافق
- لهذا يخافون إيران
- قصيدة مصطفي النجار: أفكار الشباب
- مصر الشحاته
- قصيدة مصطفي النجار: أصحى فوق لنفسك
- مصطفي النجار يكتب: مسألة رئيس الوزراء شفيق من أين لك هذا؟
- مصطفي النجار يكتب: والنعمه انت بطل!!
- -فهمي- لا يا -شفشق- بيه
- هل القذافي مجنون؟
- جهاز أمن الدولة يقدم استشارات زوجية مستقبلا
- أحبك بكل أشواقي
- أسماء محفوظ!
- قصيدة مصطفي النجار: اتهوا
- لن تحاكموا العادلي لهذه الأسباب
- كباريهات الحكم السياسي
- موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفي النجار - مصطفي النجار..استغفر للإخوان أو لا تستغفر لهم