كلمة نوروز الجزائر 2012.2624

مصطفى اني

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 22:52
المحور: القضية الكردية
    

مصطفى آني
كلمة نوروز الجزائر 2012-2624
ماذا عساي أن أقول
أأؤلف شعراً من حبك الخيال وبطولات الفارس والخَّيال أم أساطير العشق والغرام وبسالة المعشوق أمام محبوبته لأجر معه عواطفكم الجياشة و دموعكم الفياضة لأكلم أعتق سلاح فاسد عرفته البشرية أم أنطق الواقع الذي فاق الشعر والاستشعار والبكاء والعويل و المراث والاستنكار والشجب وجلسات النفاق و الفنادق التي لا تكلف الشعب الا دمه الذي يراق على مذبحة الطغيان وحديقة الحرية والامان .
هنا الجزائر أرض الشهداء ومنبت الثوار وقواد التحدي على ثراها المقدس نحتفل بيوم الثورة والحرية وقضاء على الطغاة البغاة الذين لا يشبعون إلا من دماء الشعب ولا يملؤون عيونهم الخائنة الا بعد رؤية ديار مخربة على أهلها ولا يُشفى غل بطونهم الا بعد انتهاكات حرمات ناس قالوا لا وكلا لظلمك وتجبرك وطغيانك ولا يستمر حكمه المزعوم الا بعد تحويل مدارس الطيور الجنة الى معاقل لثوار ومعتقل لأفكارهم الذي يدمر كيانهم المبني على أرض هشة هشاشة أفكار حزب على وشك الانقراض وهؤلاء الطيور تحولوا الى نسور يحلقون فوق قصورهم المشَّيدة ويطرزون لهم كوابيس عملاقة وخوف مثلى لا يعرف جدران قصورهم له نظيراً سواء من إرادة فتى كُبر على المثابرة والتحدي ويعَّلم الكهل معنى النصر على ثلة خائنة جبانة لا يملكون من أمرهم شرية ماء أو تصفح ذكرياتهم في الخلاء ، سيبقى نسور جناننا يلاحق وهم تطرفهم الى آخر نفس فيهم أو استلذاذ أجهزتهم على نشر صور يدنى له جبين الحيوان ويتقيأ الخنزير نتانة من ألفاظهم الفحشية الدونية المحشية بأقوال القائد المقبور المجرور وبأي وجه قبيح قذر ستستقبل الآتي يا قبر .
هذا هو النظام الحاكم على أرض الياسمين أرض ق و يس أرض ابتداء الحياة منها وخمول المعيشة عليها وخروج الاطهار من كنفها هذا هو النظام المنظم على قتل شعب أبى ويأبى وسيبقى يقاوم المحتل وبمختلف أصنافهم وعباءاتهم وأن كبر لحى أو قصر قاومنا الكفر حتى خرج يجر أذيال هزيمته باستقلال واحد ورفع حينها كوباني الابية وحمص العدية ودرعا المكوية علم الحرية ،
والتاريخ يعيد نفسه بأذيال وأذناب قانية ويعطشون ليسيل دم برك سرمدية لينبت وراءها أزهار تقاوم الهمجية بأسلحة أثني عشرية أو خمس عشرية كلاهما قطراتهم سقيا لشتلات حقوقنا ، فلنحترم دماءهم المروية ونبذ خلافات شخصية لرفع راية الحرية فوق سماء سوريا إن كنا أصحاب قضية .
وإن لم نكن فذاك طامة الكبرى ويحكم فينا عصابات مروية بمرجعيات خمينية وأحزاب شيطانية أو قوى إنكار رجعية وأخلاق عنصرية.
في هذا اليوم المبتل برائحة الدم الممزوج بعرق المقاتلين الاحرار يوم نوروز يوم سقوط الطواغيت واحتفال ببزوغ فجر جديد .
نقول نحن لسنا أحفاد خالد بن وليد وصلاح الدين قاهر الصليب ومهزومي الغريب نحن أحفاد كوردستان وسوريا متحدين على كسرة خبز وكأس حليب قلبه مملوء بالإيمان مفروغ الجيب
شباب سوريا الاحرار بأوتاده الكريمة وخيمته الممزقة بإصرار وعزيمة النابع من نحيب طفل يتيم واغتصاب فتاة عفيفة ودموع دم أم ثكلا وضحكات عديمي الدم بأبواقه وناهقيه وشبيحته ونبيحته .
فهل من منقذ لبراءة خالدة أم تأييد الحق ونكران الظلم أصبح من أعمال جن او حكام مجانين ام هو غيرة سوداء وحسد مقيت على البسالة التي يبدونها الثوار على سوريا المقدس
نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى مكالمات الافكار ومحاسبات الذات قبل انقضاء وقت اليراع ليبدأ لعلعة الرصاص أم ان نطق الحق بات خداع مهما كثر لإثرها أعداد الجياع .
اليوم يوم الحرية يوم اسقاط الاقنعة على الانظمة الاستبدادية وتعرية أفعالهم المبيتة خلف ابتسامة عزرائيل التي يخطف الارواح ويعلن الحداد على أرواحهم الطاهرة
كفى صمتاً يا حكام أمتهم فمستحكمون الذين يمهلون الطغاة مهل بعد مهل فطابور الاسقاطات والاخفاقات قادم
أين ضمير الامة الحي اين جحافل شعب جبان
الى متى نقارع حركتهم ونبقى في المضاجع
فلواء التحدي رُفع وبوادر الدولة المدنية الديمقراطية تلوح في الافق
فمعاً للوحدة والحرية وتخلي عن الخلافات جانباً
نعم لسوريا لكل السوريين
لا لطائفية الثورة
لا لسلفنة الثورة
نعم لسوريا مدنية تعددية ديمقراطية يحصل الكورد فيها على الفدرالية .
مصطفى آني

#مصطفى_اني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات