|
القبيلة الخليجية تتجه من الرابطة الدموية إلى الرابطة المدنية
أحمد حسنين الحسنية
الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 21:38
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
حددنا موقفنا من الإنتخابات الرئاسية لعام 2012 ، و قررنا ألا نخوضها ، و قدمنا كحزب مرشحنا ، و هو المرشح الذي يجب أن يأتي من صميم القيادة الإخوانية ، و أوضحت في مقال الأول من مارس و كذلك في مقال التاسع من مارس ، من هذا العام ، 2012 ، أسباب هذين القرارين ؛ و إلى أن تقرر القيادة الإخوانية موقفها ، أو إلى أن يغلق باب الترشيح ، فلي أن أتطرق لموضوعات أخرى وضعتها جانبا منذ سقط الطاغية التونسي ، زين العابدين بن علي . حزب كل مصر - حكم لا يوقف نشاطه فقط علي تحسين الوضع السياسي ، بل و أيضا يهدف إلى تحسين الأوضاع الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية ... إلخ ، و الآن و في هذه الفسحة الزمنية التي أتيحت لي أجد الفرصة للتعليق حول موضوع يتعلق بالوضع الإجتماعي . منذ فترة كتبت مقال بعنوان : علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية ؛ و اليوم ، بعد ظهر الثاني و العشرين من مارس 2012 ، سأذكر - بإذن الله - بعض الخدمات الجيدة التي أداها ذلك العلم ، و ذلك بعد أن أصبح يعتمد على دراسة الجينات ، أو الحامض النووي ، ال دي إن إيه . بالتأكيد يمكن أن أسرد بعض الخدمات التي أداها ذلك العلم في ميدان الطب ، لكني لا أريد أن أغوص في ميدان الطب ؛ ما أريد التركيز عليه ، كما فعلت في المقال المشار إليه أعلاه ، هو دراسة تأثيره في المجتمع ، و بخاصة في موضوع التمييز العرقي ، أو العنصرية . في الغرب أطاح بفكرة النقاء العنصري لشعوب شمال أوروبا ، و بخاصة الشعب الألماني . سقطت أسطورة النقاء العنصري الألماني ، تلك الأسطورة القديمة ؛ و ثبت أيضا عدم وجود أي شعب أوروبي نقي بنسبة مائة في المائة . لكن الضربات الأكثر تأثيرا ، و التي تلقتها العنصرية في الغرب ، هي التي جاءت نتيجة إكتشاف أن الهابلوجروب الذكري لبعض الشخصيات التاريخية و التي لعبت أدوار هامة في الغرب ، و ينظر لها الغرب بإحترام ، من أصول شرق أوسطية . توماس جفرسون ، ثبت أن الهابلوجروب الذكري الخاص به يقع تحت تصنيف الهابلوجروب : تي ، ذلك الهابلوجروب الذي نشأ في غرب آسيا ، و يوجد بشكل نادر في أوروبا ، و أكبر إنتشار له يوجد في الشرق الأوسط ، و شمال ، و شمال شرق ، أفريقيا ، و بعض المناطق في جزيرة صقلية ؛ و بالمناسبة وجد أيضا أنه يرتبط بنموذجين مصريين لتلك السلاله من الهابلوجروب . الأسرة المالكة السابقة الفرنسية - و بالتالي أيضا الأسرة المالكة الأسبانية الحالية - و هي الأسرة التي قامت بتوحيد المناطق التي تتكون منها فرنسا الحديثة و تأسيس نظام حكم مركزي في فرنسا ، و ذلك في جهد قامت به أجيال من تلك الأسرة ، تنتمي لهابلوجروب أصله من الشرق الأوسط ، أو القوقاز ، و هو هابلوجروب : G2a . نابوليون ، تم إكتشاف الهابلوجروب الخاص به ، و هو هابلوجروب أصله من الشرق الأوسط ، و يوجد في بعض دول الجزيرة العربية و ينتشر في بعض القبائل العربية على وجه التحديد ، و أيضا له وجود في المصريين ، و اليهود ، و الأحباش ، و أحد المجموعات الأمازيغية في الجزائر ، و يوجد أيضا في بعض مناطق تركيا ، و بعض مناطق شبه الجزيرة الأيبيرية ، و على وجه العموم : تركيزه الأعلى يوجد في أثيوبيا ، و الشرق الأوسط ، و حوض البحر المتوسط . رد الفعل على تلك الإكتشافات كان هو اللعب على فكرة أن تلك الهابلوجروبات قديمة في أوروبا ، و التركيز على إحتمال إنها جاءت إلى أوروبا من الشرق الأوسط خلال عصور ما قبل التاريخ ، مع معرفة الزراعة ، و ليس نتيجة هجرات ، فردية أو جماعية ، حدثت في الفترات التاريخية . قد يكون الأمر كذلك في بعض تلك الأمثلة ، أو حتى في كلها ، و لكن توقيت وصول تلك الهابلوجروبات الشرق أوسطية إلى أوروبا لا ينفي حقيقة إنها تظل شرق أوسطية الأصل ؛ و هذه الحقيقة ، التي لا يمكن التلاعب فيها للآن ، هي بمثابة غصة في حلوق العنصريين الغربيين . لكن صفع العنصرية لم يحدث فقط في الغرب . لقد توقعت في مقال : ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم ؛ أن يكون التأثير الأهم لعلم السلالات البشرية الذي يعتمد على تحليل الهابلوجروب الذكري أكبر ما يكون في الجزيرة العربية ، و ذلك لبنية مجتمعات تلك القبائل ، و بالفعل فأن الشعبية الأعلى لذلك العلم توجد في الجزيرة العربية . أيضا إكتشف سكان الجزيرة العربية من المهتمين بذلك العلم ، أن الغالبية الساحقة من القبائل العربية ، إن لم يكن كل القبائل ، غير نقية سلالايا بالمرة . لقد سقطت أسطورة نقاء القبيلة العربية البدوية ، كما سقطت أسطورة نقاء الألمان . حقيقة ربما أدخلت السرور على الحضريين العرب ، سكان المدن ، و بالتأكيد أذهلت المنتمين للقبائل البدوية ، و بخاصة القبائل البدوية العريقة ، و التي تتباهى ببداوتها ، و تترفع على أهل الحضر بسبب ذلك النقاء المزعوم . سبب الصدمة أن النسب المئوية للتنوع في الأصول الذكرية ، لبعض القبائل العريقة و الكبيرة ، كبيرة للغاية ، بحيث لا يمكن عزوها إلى لجوء بعض الأفراد إلى تلك القبائل ، أو إلى مصاهرات فردية ، أو إلى إنتحال نسب كما يحدث في نسب الأشراف ، لأن أحيانا تصل نسبة من لا ينتمون إلى الهابلوجروب الذكري ، الذي صُنف خطأ إنه الهابلوجروب الذكري العربي ، في بعض القبائل إلى أكثر من أربعين في المائة من المنتمين لتلك القبائل ، و ذلك حسب بعض الدراسات . التعامل الصحيح مع تلك الحقيقة الجديدة هو : أن يقر المهتمين بذلك العلم - على أقل المتخصصين ، و الحكماء من هواة ذلك العلم - بإنه لا يوجد هابلوجروب عربي ، و أن الهجرات البشرية للجزيرة العربية كانت قبل التاريخ ، أي قبل أن تتكون الهوية العربية ؛ و بالتالي عندما بدأ سكان الجزيرة العربية في تقسيم أنفسهم شعوب و قبائل ، و في الإحساس بأن هناك هوية عامة تربطهم ؛ أي عندما بدأت الهوية العربية في الظهور ، كان العرب بالفعل مختلطين سلالايا ، من ناحية الخطين ، الذكري و الأنثوي ، حتى في أعماق صحراء نجد ؛ و هذا سيكون فيه إنهيار لفكرة القبيلة . حتى يحدث ذلك علينا أن نتابع ما يحدث بين صفوف المهتمين بذلك العلم ، و أغلبهم من المثقفين ، الجديرين بإحترامنا كأشخاص ، و حكمي هذا عليهم يعتمد على ما قرأت من كتاباتهم . هناك بالتأكيد صدمة ، فأسطورة النقاء العرقي العربي البدوي تحطمت ، و إهتزت الثقة المفرطة في نقاء بدو الجزيرة العربية ، و التي كانت كالحقيقة المسلم بها بين أعضاء القبائل البدوية العريقة ؛ و الصدمة لازالت قائمة ، لأن العلم حديث ، و شعبيته بين أهل الجزيرة العربية أحدث ، و بالتالي الحقيقة ، أو الصدمة ، لازالت ساخنة . لكن ردود الأفعال ، برغم حداثة الصدمة ، بدأت في الظهور ، و غالبية المهتمين بذلك العلم - و هم قلة بالنسبة لمجتمعاتهم - لازالت لا تريد أن تتعامل مع النتيجة الأولى و الأهم لتلك الصدمة الثقافية ، و هي إنهيار القبيلة . لكن هناك بالتأكيد بعض الأذكياء الذين واجهوا الحقيقة ، حقيقة إنه يوجد إختلاط سلالي داخل القبائل العربية . أفضل مثال لمواجهة تلك الحقيقة ، هو تعليق قرأته ، لشخص من الواضح إنه محترم و مثقف ، كتبه في أحد المنتديات المهتمة بذلك العلم ، و ملخص التعليق ، كما أكتبه من ذاكرتي ، هو : إنه ليس على إستعداد لخسارة ...ي - مكان النقاط إسم قبيلته بعدها ياء النسبة - واحد بسبب الإختلاف في جين واحد ، و أن ما يجمعه مع أفراد قبيلته أكثر من ذلك ؛ ثم شرع يسرد ما يجمعه و من ذلك : الملامح المتشابهة . تعليق يدل على خلق كريم ، و لكن سيادته يبدو إنه لم ينتبه إلى ، أو أراد أن يغفل عامدا عن ، حقيقة أن ذلك الجين الوحيد الذي أسقطه من حسابه ، من أجل أن تستمر الصلات الطيبة بينه و بين كل أفراد قبيلته ، هو بمثابة العمود الأساسي الذي يرفع خيمة القبيلة العربية ، و أن بقية الأمور الأخرى هي بمثابة أوتاد لخيمة القبيلة ؛ أو أن ذلك الجين الذي قرر إهماله من أجل أن يبقى على علاقة الترابط بينه و بين أفراد قبيلته ، هو بمثابة الأساس للبناء ، و أن بقية ما ذكر من روابط بمثابة الحوائط ، و ذلك في المفهوم القبلي . القبيلة العربية تقوم أساسا على مفهوم الإنحدار من صلب أب واحد ، مع قبول دخلاء معدودين بإسم الحلف ، أو بالمصاهرة ، أو باللجوء ، و ما إلى ذلك . عندما تسقط ذلك العمود ، تسقط الخيمة ؛ عندما تحطم الأساس يتقوض البناء . لكننا يجب أن ننظر لذلك التعليق من زاوية أخرى ، أعمق ، تظهر تطور إيجابي ، و هو أن أبناء القبائل البدوية في الجزيرة العربية من المهتمين بعلم السلالات البشرية الجيني - إن صحت التسمية التي أطلقتها على ذلك العلم - و إن لم يتخلصوا من مفهوم القبيلة ، إلا أن بعضهم - و أعني الأكثر ذكاء فيهم - تبنوا ، سواء عن شعور ، أو لا شعور ، مفهوم مدني للقبيلة ، و أسقطوا مفهوم الرابطة الدموية . أي تبنوا مفهوم : أن القبيلة هي مجموعة من البشر إرتضت أن تعيش معا ، و تشعر أن هناك روابط تربطها ببعضها البعض ، و أيضا واجبات و حقوق تحتمها تلك الروابط . إنه مفهوم مماثل في أوجه كثيرة لمفهوم المجتمع المدني في الدول الحديثة . إنها إذا خطوة للأمام ، نحو مجتمعات عربية خالية من النعرات العرقية . لكن لا يجب أن نبالغ في حجم تلك الخطوة ، لأن الحديث لازال في نطاق القبيلة كوحدة أساسية في المجتمع ، في العديد من دول الجزيرة العربية ، حتى لو أصبحت الرابطة القبيلة مدنية ، و ليست دموية ؛ لأن القبلية تظل قبلية . لكن بإمكاننا تسريع عملية التحول بالتوسع في نشر ثقافة علم السلالات البشرية الجيني ، و بالتالي توسيع نطاق الصدمة ، ثم تقديم التفسير الصحيح للنتائج ، و ترك الأفراد ليصلوا إلى الشكل الصحيح للمجتمع . الحرب على مفهوم القبيلة ، هي حرب مشروعة ، تنسجم تماما مع مبادئ الإسلام في هذا الشأن ، و هي مبادئ ترفض العنصرية ، و التمييز العرقي ، و تنص على ضرورة الحفاظ على صلة الرحم بين الأفراد ، و تنص على المسئولية الفردية ، و ترفض القبلية بنعراتها ، و ترفض أن تكون القبائل هي الوحدات الأساسية للمجتمع ، سواء في نظر الدولة ، أو في نظر شريحة كبيرة من الأفراد في تلك المجتمعات . ملحوظة تعد جزء من المقال : لم أقم بأي تحليل للدي إن إيه الخاص بي ، حتى هذه اللحظة ؛ و حتى لو قمت بالتحليل فإن النتيجة لن تؤثر على نظرتي السلبية نحو القبلية ، و العنصرية ، و التمييز ، و قد سبق أن ذكرت ذلك في مقال سابق هو : من إيه إلى زد مصريين ؛ و الذي كتبته و نشرته في الثاني من أكتوبر 2012 . إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة السادسة و خمس و أربعين دقيقة مساء ، بالتوقيت الشتوي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و المماثل للتوقيت الشتوي لمدينة القاهرة ، و ذلك يوم الخميس الموافق الثاني و العشرين من مارس 2012 .
#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية
-
نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا ل
...
-
سليمان هزم هيلاري بالنقاط و صفع البرلمان و أكد على الإنقلاب
-
في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية
-
الأهم هو : كيف إستخدمت تلك الجمعيات الأموال الأمريكية ؟
-
سحق ربيع العرب سيبدأ من مصر بتمويل من آل سعود
-
المجلس العسكري مكانه الصحيح قفص الإتهام
-
كان على الشعب أن يقبض عليهم ثم يتحفظ عليهم بنفسه
-
أحذر من إنقلاب عسكري تخطط له جهة أعلى من المجلس العسكري
-
الحكم بالنسبة لنا وسيلة من أجل تحقيق غايات نبيلة
-
نبيل العربي و عمرو موسى وجهان للعملة الناصرية
-
هل سيتمتع الإخوان في مصر بنفس شجاعة أردوغان ؟
-
بذلة جنرال تركي فوقها عمامة أزهرية
-
شباب السادس من إبريل كانوا من أجل التغطية على عمال المحلة ال
...
-
ديمقراطية فيها الإخوان أفضل من إستبداد فيه الإخوان أيضاً
-
الإعتذار غير مقبول ، و القصاص سيكون بالقانون و في العهد الدي
...
-
لا للبرادعي ، و نعم للإنتخابات
-
شباب العمالة و الخيانة و الفشل
-
الهدوء الإيجابي من أجل فك التحالف القائم بين القيادة الإخوان
...
-
لنعمل جميعاً ، مسلمين و مسيحيين ، من أجل الوصول إلى النيل
المزيد.....
-
نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم
...
-
السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق
...
-
هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال
...
-
قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس
-
وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة
...
-
تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
-
لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري
...
-
بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي
...
-
ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف
...
-
الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص
...
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|