أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أديب طالب - هكذا تستقسم الأمور














المزيد.....

هكذا تستقسم الأمور


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد القراءة المتأنيّة لبيان عن أعمال المكتب السياسي – حزب الاتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي, سورية – حرية, إشتراكية, وحدة،
الصادر أواخر كانون الأول 2004، صرت أشكّ -وفي بعض الشكّ حق- أن يكون هذا الحزب حزباً معارضاً للنظام السوري ولعلّه معارضٌ لمسيرة التاريخ وهذا الأرجح.
من حق هذا الحزب أن يطالبَ " بتحصين الوضع السياسيّ عبر تعميق التلاحم الداخليّ والوطنيّ, ومن حقّه أكثر أن يؤكّد على تغيير ديمقراطيٍ حقيقيٍّ يقوم على التعدديّة السياسيّة", وهو يفعل ذلك مطالباً ومؤكداً منذ أكثر من أربع سنوات ومنذ أعطى خطاب القسم الذي أدّاه الرئيس الجديد لسوريا أهمية للشفافية واحترام الرأي الآخر.
وأكاد أعتقد جازماً أن هذا الحزب يتمتع بنفسٍ طويلٍ وصبرٍ أكثرَ من أيّوب، لأنّه في حساب السنوات الأربع الماضية؛ وبالقياس للتغيير السلحفاتيّ والشكليّ باتّجاه المطلبَين السابقين؛ يحتاج هذا الحزب للانتظار مائة سنةٍ على الأقلّ ليصل إلى ما يريد ولا أظنّه سيصل.
أما بالنّسبة للعراق فيؤكد البيان "وقوفه إلى جانب قوى المقاومة بكافّة تياراتها التي تعمل على طرد المحتل, وإن المقاومة تبقى الممثل الحقيقي للشعب العراقي بكافة مكوناته" وإن الانتخابات المقبلة في يناير 2005 تعطي "مشروعيةً مزيّفةً لصنائع الإحتلال", وإنَّ الإحتلالَ الأمريكيَّ يجب أن يواجَهَ بـ"المقاومة الشاملة السياسيّة والقتالية".
يرى أيُّ هاوٍ سياسيّ يقوم باستعراض أوضاع العراق منذ سقط النظام الصدامي وقُبِر على يد الأمريكان في 9 نيسان- 2003 وحتى كانون الأول 2004 حين دبَّج حزب الإتحاد الإشتراكي إبداعاته ببيانه العتيد ...... يرى أن 90% من سكان العراق من غالبيةٍ شيعيةٍ ومن غالبيةٍ كرديةٍ ومن جزءٍ كبيرٍ من السنة – سكان الفلوجة يشكلون 4% من سكان العراق- حرّمت مقاومة الإحتلال بالوسائل القتالية إمّا من موقع دينيٍ أو وطنيٍ أو علمانيٍ، وحرّمتْ أكثر مقاطعة الإنتخابات. هذا الهاوي يرى أن من يقاتل ضد الحكومة العراقية الجديدة وضد الأمريكان هي عصبة الزرقاوي الأصولية المجرمة وفلول النظام الصدامي الساقط وأي موقفٍ مساند لهم هو موقف معادٍ للديمقراطية فهم لا يشكلون أكثر من 4 % من الشعب العراقي وإذا لم يصدق الحزب ما نقول فليتكرم بقراءة سريعة لتصريحات أية الله العظمى السيستاني وزعيمَي الأكراد الطالباني والبرزاني، ورئيس العراق السني العربي الياور. وبقراءة متأنية للواقع العراقي.
لعل الحزب المذكور مع الأغلبية والتغيير الديمقراطي في سوريا.
ولعل الحزب المذكور مع الأقلية الديكتاتورية وإعادة أزلام صدام إلى الحكم في العراق.
كيف ستستقيم الأمور على هذه الشاكلة؟؟.... صيفٌ وشتاءٌ على سطحٍ واحدٍ؛ وفي وقتٍ واحدٍ؟!!!
واستناداً إلى بيان كهذا واستناداً إلى الإنجازات الهائلة للحزب في مضمار اللحمة الوطنية والتغيير الديمقراطي وقتال الأمريكان أرى أن من مصلحة الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا أن تعقد اجتماعاً مصيرياً وتدعوَ ممثلاً عن المكتب السياسي للحزب الإتحادي الإشتراكي لحضور اجتماعاتها كعضو أصيلٍ وفاعلٍ ومؤثرٍ ولا يقل أهميةً عن ممثلي حزب البعث في هذه القيادة.
أنصح هذه القيادة أن تحد من جموح عضوها الجديد حتى لا تجرَّ وطننا الحبيب سوريا إلى المهالك، ويدعم هذه النصيحة ما قاله الشرع وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحفي المشترك مع فيني وزير خارجية إيطاليا:" إنّ الانتخابات العراقية يجب أن تكون شاملة، يشارك فيها كل عراقي، فنحن مع الكل دون تمييز. ولا نناشد فئةً منها بل الجميع ليشاركوا في الانتخابات التي نتمنّى لها النجاح".
ما قاله الشرع يختلف كثيراً عن ما قاله البيان الاتحادي الاشتراكي العتيد عن الانتخابات العراقية "وأنها تعطي مشروعية زائفة لصنائع الاحتلال"، مع أن المدة الزمنية بين البيان وبين ما قاله الشرع لم تتجاوز الأسبوعين.
وهكذا تستقيم الأمور....
د.أديب طالب



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أديب طالب - هكذا تستقسم الأمور