ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 22:54
المحور:
حقوق الانسان
نساء النوبة يصرخن من وادي ظل الموت واااه يا الله اسرع و خلص !
من رحم المأساة تحكي نساء النوبة قصة من عذاب
من أتون العذاب الامهات يصرخن في ثبات مهيب للخلاص
بين الألام جراح الاحزان يثتغن بدمعات متحجرة تأبي
من وسط اكوام الاشلاء المقطعة يستنجدن يا الله يا الله
عندما يقف العالم مكتوف الايدي متفرجاً تراجيد يا فلم الموت
عندما يقف الشعب السوداني مشلول الارادة غير مبالياً بقتل النوبة
حين تخرس السنة الاحزاب السودانية عن الظلم و القتل و السحل
ساعتها تصرخ نساء النوبة المنكوبات المكتويات بجمر اتون المأساة
فتنادي امرأة من معسكر اللجوء في بيدا تنادي كل الالهة
هي أمرأة مغمورة او مغامرة لا يهم لكن اسمها حليمه قاقا تصرخ
حليمة قاقا تحكي في صمود عز علي الرجال قصة المرأة في أزمنة الحروب
و لا حياة لمن تنادي يا قاقا فانتم بشر لا يستحق الحياة بل كتب له الموت
حين تتكلم وجوه النساء المرعوبات من داخل الكهوف و جحور الصخور
حين يتحدث حسان النوبة عن نحر الفتيات اخواتهن كما تذبح الشاة
وعندما يتحدث الاطفال الابرياء الوجلين في ابتسامة مبين تحكي عن نصر ما
ترأهم اطفال يتحدثون في صمت سبب حرمانهم من اللهو و اللعب المباح
يتسألون عن سبب حرمانهم من قاعات مدارس مغلقة لسنين و هجران التعليم
بل يطالبون بحق الحياة فقط كسائر الاطفال الابرياء في سائر ارجاء السودان
من قلب الخرطوم تحكي اسرة المعتقل بشري قمر تحكي مأساة يوم رحلة الزيارة
فالاخت تروي قصة من المعاناة الممتدة من الاحتقار و الازدراء
الام تقول بأي ذنب يظل ابني بشري معتقل دون جريرة دون مقاضاه
ابنة بشري تناشد : سيدي الرئيس نحن في انتظار رجوع بابا الي البيت
و من الخرطوم ايضاً جليله خميس كوكو أمرأة اخري اخذت الي المجهول
اسرة جليلة الزوج و ألاطفال و ألاهل و الجيران أسري الانتظار أين جليله
و لا يزال دم الشهيدة عوضيه عجبنا دم حارة تصعد الي باريها صارخة
يا الله يا الله بأي خطيئة او ذنب قتلت ... و دم عوضية كدم هابيل ابن أدم
و الله في كرسي عرش عدله العالي فوق الجميع من السماء يراقب البشر
يتسأل الله الا يزال في الارض بشر يقيمون الحق او يحكمون بالعدل يبنهم
و نساء النوبة يصرخن اليه تعالي متي تأتي الينا يا الله لتنقذنا ؟
اننا نفني يالله نحن شعب و طين من صنع يديك كسائربني البشر نستحق الحياة !
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟