أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - العسكر والاخوان وكتابة دستور عبد المفترى














المزيد.....

العسكر والاخوان وكتابة دستور عبد المفترى


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 18:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصف احد التقارير الصادرة اليوم من احدى وسائل الاعلام المصرية بخصوص الجنازة التاريخية للمتنيح مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الاقباط بانهم اكبر جالية مسيحية بالشرق الاوسط

هذا التقرير مغرض لانه يصف الاقباط بالجالية وهى اهانة -

نحن لسنا جالية قادمة من الخارج مثل الطليان والمالطيين واليونانيين التى سكنت مصر لردحا من الزمن و بعضهم تمصر بالميلاد واصبح مصريا اصيلا مثل كل المصريين وللاسف الشديد معظمهم رحل بفعل الغلو و الهوس الدينى الذى يرفض المختلف

نحن مواطنين اصليين جذورنا تمتد الى ماقبل مينا موحد القطرين--
نحن اقلية دينية و هناك فارق كبير بين الجالية والاقلية -
الجالية هم اناس يعيشون ببلد اخر غير بلدهم كمقيمين -
لكن الاقلية الدينية هى جزء اساسى من الشعب يتميز عن الاغلبية باتباع دين اخر-

القلق القبطى من غياب قداسة البابا ومن تديين الدستور وتنفيذ الاخوان والسلفيين والعسكر انقلاب قصر باختيار لجنة المائة لكتابة الدستور من اسلاميين بنسبة اكبر من خمسة وثمانين بالمائة واستبعاد باقى فئات المجتمع واهمهم الاقباط حيث سيختار الاخوان والسلفيين بكوميديا سوداء الاقباط المشتركين باللجنة وبالتالى سيلاعب عبد المفترى نفسه ويناقش نفسه ويكتب دستور عبد المفترى

هذا القلق مشروع ومبرر فى ضوء تحالف اسود بين العسكريين والاخوان والسلفيين للتمكين من اقامة دولة دينية بمسمى كاذب وخادع للعالم وللاقباط وهو دولة مدنية بمرجعية دينية -

ان تضمين اى مرجعية دينية بالدستور بعد الاستيلاء على لجنة اعداد الدستور سيؤدى الى حرب اهلية وانقسام جذرى بالمجتمع وتفكك الدولة المصرية التى حافظنا على وحدتها منذ سبعة الاف عام --

سبق و اضاع العسكر والاسلاميين السودان بعد انقلابهم على الشرعية الملكية 1925

نعم فسخوا مصر واضاعو السودان من دولة مصر والسودان الملكية -

والان يلعبوا نفس اللعبة مرة اخرى و سيقسموا مصر بالضرورة ان كتبوا دستور لدولة دينية

ان مر حادث انفصال السودان بدون دماء - اعتقد ان هذه المرة ستسيل دماء كثيرة وسيتدخل العالم باسره لوقف هذه المهازل الاخوانجية العسكرية -

ان تصرفات السلفيين بخصوص انتقال البابا شنودة وقبلها مظاهراتهم السخيفة وشتائمهم الوقحة لرمز وطنى عظيم و تقيؤات وجدى غنيم وبنى سلف بمجلس الشعب وتكفيرهم هم والازهر الاقباط علنا بدون اختشا ولا محاسبة قانونية

تضاف اليها مهازل تنظيم الجنازة التى تحمل مسئوليتها المجلس العسكرى والحكومة ووضح بها انعدام الحس التقديرى بمنح اسم قداسة البابا اعلى وسام بمصر و تنظيم جنازة رسمية وشعبية لقداسة البابا من العباسية الى الماظة تليق ببطل قومى مصرى وهو الذى منع حروب اهلية عديدة واوقف قطع مياه النيل -والفوضى العارمة التى صورها العالم على الهواء -

ان الهواة يستطيعون وضع حواجز حديدة تشبه جواجز تنظيم التظاهرات و بالمطارات وباستادات الكرة و يستطيعون وضع شاشات عملاقة خارج الكاتدرائية ودير الانبا بيشوى لاتاحة الفرصة للملايين الموجودة بالخارج من متابعة الجناز ومراسم الدفن حية على الهواء فتخف حدة الاحتقان ويشارك الجميع بجنازة والدهم وهو والد عشرين مليون قبطى على الاقل - ان الهواة يستطيعون وضع تابوت البابا على عربة مدفع ملفوفة بعلم مصر التى بداخلنا جميعا و قد خدمها ولم ينهبها او يفسخها مثل رؤساء مصر السابقين واللاحقين

ان اختفاء قداسة البابا عن المسرح وهو صمام الامن القومى المصرى ينبىء باحداث جسيمة وصيف ساخن على الجميع ومزيد من الافلاس و عدم الاستقرار -بل والتمزق والتقسيم فى ظل سعى الاخوان والسلفيين والعسكر لاقامة دولة دينية بدستور دينى متسلحين بلجنة تمثلهم بنسبة خمسة وثمانين بالمائة

ولهذا نحذر الجميع وندعو العسكرى للتعقل و فرملة باقى الخطوات الهزلية التى ىستؤدى الى تقسيم جديد لمصر من فعل الاخوان والعسكر مرة اخرى كما فعلوها ايام مصر والسودان بانقلابهم المشئوم

ان المجلس مطالب باعلان صريح ان الانتخابات زورت على نطاق واسع يتبعها حل مجلس الشعب و اعادة البداية الصحيحة بتسليم مصر لمجلس رئاسى مؤقت ثم كتابة الدستور ثم انتخاب الرئيس ثم المجلس النيابى الواحد وكفى تخريبا ويكفينا مهازل مجلس قندهار و قراراته الكوميدية

كفانا كفانا فنحن لسنا برفاهية تكرار تقسيم مصر ولن يمرر لا الاقباط ولا المسلمين تكرار لعبة تمزيق مصر بدون حساب للعسكريين والاخوان والسلفيين

وعلى جثثنا تمرير دستور عبد المفترى



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا
- باى حق يطلقون الرصاص على حق اغلبية الاقباط باختيار الحلول ضد ...
- يا اقباط الخلافات والانذارات--استحوا
- وماذا بعد بيان التخوين القبطى الاخير؟؟ ماهو الحل لمقاومة الد ...
- السلفيين والاخوان والعسكرعاوزين ريس حلال !!
- دولة الولايات المتحدة المصرية
- العين الحمرا و شر الحمير المستأسدة
- ميكى ومكموكة ال ماوس يرفعان قضية ازدراء وتشهير ضد نجيب ساوير ...
- قضية مرفوعه لحل الاخوان -- اين رجال القضية القبطية ؟؟؟؟؟
- مبادرة حسان وطنطاوى - جسم جاموسة وعقل ناموسة
- اتحاد لاجئى الخيام ام اتحاد ساكنى القوارب الاقباط ؟؟؟
- عصابة حلق حوش المصرية - الخروج الامن للعسكرى ثمنه 26 مليون ج ...
- ارانب مصرية تظن انفسها كلاب حراسة
- بداية الحرب الاهلية بمصر على يد مجلس البلطجية
- اجندة التحرير وخطة الطريق
- عقد مع الاقباط - Contract with Copts
- مذابح الارمن ومذابح الاقباط - خطاب صريح للشعب القبطى
- نتنياهو -عبدالله- اوباما-بديع الخامنئى - طنطاوى - اتفاق سايك ...
- الاسلامويين وساويرس وحكمة الحيات - زفرات قبطى حزين
- اية الله بديع و غزوة الكاتدرائية و الدستور الجديد والاقباط


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - العسكر والاخوان وكتابة دستور عبد المفترى