أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حرمة سب الميت أياً كانت ديانته














المزيد.....

حرمة سب الميت أياً كانت ديانته


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 03:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حرمة سب الميت أياً كانت ديانته
----------------------------------------------------------------------------------------
إستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ومقاصد الشريعة ، لعدم وجود رؤية شاملة لمجمل الكتاب عند البعض ، أو لفهم قاصر ، أو نابع عن رأى شخصى ، لمزاج أو هوى من مشايخنا القدامى أو المعاصرين أو الدعاة الجدد غير الدارسين ، وكذا لمواجهة من يتاجر بالدين عن جهل ، أو بغرض الوصول للسلطة وتحقيق مصالح ،أو رغبة شخصية، أو لطبيعة الشر والعنف الموجودة بداخله ، لذا نجتهد فى تقديم الرأى والفتوى ، ورداً على السؤال الوارد إلينا على موقعنا ، من الأستاذ- محمد العمرى من السعودية والذى يسأل فيه ويطلب الرأى و الفتوى عما صدر مؤخراً من أحد الدعاة الجدد من سب بصورة مقززة فى حق البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط بمصر بعد وفاته ، وماهو موقف الإسلام من كلام هذا الداعية .
فى معرض ردنا ، نقول وإن كنا إختلفنا الرأى فى بعض المواقف السياسية للبابا شنودة رحمة الله عليه ، إلا أننا نعلم كما يعلم الجميع بالوطن العربى ، بوطنية هذا الرجل وعروبته ، وانه عاش طوال حياته يدعو للمحبة والسلام ، اما بخصوص موقف الإسلام مما قاله هذا الداعية ، فنقول فى البداية علينا ألا نستمع لهؤلاء الدعاة ،لأن الأغلبية منهم غير متخصصين وغير دارسين ، ويجهلون من مقاصد الشريعة أكثر مما يعلمون ، إيضا نقول لهذا الداعية ألم تقرأ قوله تعالى فى الآية 104 من سورة آل عمران ( ولتكن مِنكُم اُمة يَدعُوِنَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بِالمعَروُفِ وَينَهَونَ عَنِ الُمنكَرِ وَأولائكَ هُمُ المُفلِحوُنَ ) ص ق ، وايضا قول الرسول (ص )
( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ) ،
ألا يعلم الأخ الداعية أن البابا توفى عن عمر يناهز 89 عاما ،فأين هو من توقير الكبير – ايضا ألم يقرأ الأخ الداعية قوله تعالى فى سورة النحل آية 125 ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) ص ق .
فأين هذا الداعية من الحكمة والموعظة الحسنة ، وكيف يسلب من الله حقه ، ويقرر هذا الداعية من ضل ومن إهتدى ، فمن أعطاه هذا الحق ، ليكون وكيلاً عن الله ، فوكالة الله لم تُعطَ إلا للأنبياء فقط ، وليس منها العلم بمن ضل ومن إهتدى ، فهل هو أعلى من الأنبياء درجة .
أولم يقرأ هذا الداعية قول الرسول ( ص ):( اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم)ذكره أبو داود في الأدب والترمذي في الجنائن من حديث معاوية بن هشام عن عمران بن أنس المكي عن ابن عمر ، وموتاكم لم تقترن هنا بشرط الإسلام بل جاءت بلفظ العموم ،وقد قال الحاكم: أنه صحيح الاسناد ، --- وايضا في البخاري عن مجاهد عن عائشة مرفوعاً ( لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ) .
لكل ما تقدم وغيره كثير ، وهو قليلً من فيضً غزير ، نفتى بقلبٍ مطمئن بحرمة سب الميت دون النظر إلى ديانته ، ونقول للأخ الداعية ، هون عليك يا أخى ، واعتذر واستغفر لربك ، لانك أسأت لنفسك ولصورة الإسلام ، وأغضبت السماء عليك .
والله من وراء القصد والابتغاء—والله المستعان



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام لم يَقُل بتحريف الإنجيل والتوراة
- ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) والإستخدام الكاذب للدين
- المرشد والمشير وجهان لعملة واحدة
- أللحية والنقاب ليسا من الإسلام فى شىء
- جماعات الإتجار والنصب بالدين
- تهنئة غير المسلمين بأعيادهم واجب على المسلمين
- إستحالة تطبيق الشريعة فى الوقت الراهن
- الخنزير غير محرم فى الإسلام
- القوى اليسارية والعلمانية والصراع مع قوى التطرف والاسلام الس ...
- قصيدة (رسالة شهيد ماسبيروا )
- الخمر غير محرم فى الاسلام
- قصيدة : - رسالة شهيد الثورة العربية
- قصيدة (( ابحثُ عنها ))
- قصيدة شعر للشيخ د مصطفى راشد( أين أنتِ حبيبتى )
- فتوى الشيخ د مصطفى راشد : - حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لايثا ...
- حجاج ومعتمرى الدول الفقيرة لا يثابون
- قصيدة رسالة للحكام العرب
- قصيدة ليه يابلادى بتقتلى الحرية
- فتوانا بجواز الحج خلال ثلاثة أشهر وليست عشرة أيام فقط
- لاوجود لحد الردة فى الاسلام


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حرمة سب الميت أياً كانت ديانته