أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - انها اسلمة للمجتمع بالقوة، لن تجلب ثمارها!














المزيد.....


انها اسلمة للمجتمع بالقوة، لن تجلب ثمارها!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان الاعمال الاجرامية التي ارتكبت بحق مايقارب من 100 شاب بعمر الزهور هي جريمة نكراء مناهضة للانسانية الى ابعد الحدود. ان الطريقة التي ارتكبت بها هذه الجرائم النكراء والمقززة تذكرنا وتذكر البشرية بعصور الهمجية والتوحش، بعصور لم يكن للمجتمع اي بعد انساني بعد، بعصور لم تطرق المدنية بعد ابواب المجتمعات، بعصور غابرة للبشر، عصور لم تطرأ على البشرية ثورة ثقافية او سياسية، عصور لاربط لها بالحريات والحقوق، لاربط لها بمكتسبات انسانية عميقة، عصور لايمكن ان توصف الا بالفاظ وعبارات لاصلة لها بالبشرية وتمدنها.
ان اطراف هذه العملية الاجرامية، دعاتها، المحرضين عليها العلنين والسريين، المتحدثين ضد الايمو بالسوء المعتدلين منهم والمتشددين ودعاة مجازاتهم بالـ"قانون" وبغير القانون من اصحاب العمائم، ينبغي ان ينالوا عقابهم وجزائهم بوصفهم مجرمين ضد الانسانية، بوصفهم طرف اساسي في هذا الجرم المرتكب بحق الشباب.
ان دولة القانون وسلطة المالكي المليشياتية باجهزة قمعها هي طرف اساسي في هذه العملية الاجرامية. في البدء انكرت وجود هذه الجرائم، وبعدها بررتها، وفي الختام دافعت عنها. بهذه الفعل الاجرامي حكمت على نفسها بالرحيل. لو جرى جزء من مليون من هذا العمل في اي حكومة تمتلك ذرة من الشرف والضمير لاستقالت فورا.
يجب ان ترحل هذه السلطة. لقد اطلقت على بقائها رصاصة الرحمة. بيد ان سلطة مليشياتية لاتزول لوحدها. ينبغي على الجماهير التحررية في العراق، دعاة الحرية والمساواة، التيارات والقوى العلمانية والتقدمية والمدافعة عن حقوق الانسان، وفي مقدمتهم الطبقة العاملة، ان تقول كلمتها، توحد صفها، تفرض ارادتها الواعية على هذه القوى المتوحشة المنفلتة العقال. اذ لايستاصل العنف الا بعنف اخر، عنف يستند الى ارادة انسانية واعية.
ان ماجرى هو دليل واضح ولا لبس فيه على حقيقة ان هذا المجتمع لايقبل باي "حملة ايمانية" اخرى، حملة ايمانية صدرية او مالكية او حكيمية او غيرها. سعوا باسلمته بالدولة والقانون والمواكب واموال الدولة التي لاتصرف على الخدمات والحاجات الاساسية والاجندة والمساومات والتنازلات تجاه الرجعية في ايران، ولم يفلحوا. ولم يبق لهم سلاح صدأ سوى "القتل بالبلوك"!! انه دليل فشل وافلاس فاضح.
ان المجتمع هو اكثر تمدنا من اؤلئك الذين نصبوا بالنار والحديد انفسهم على الجماهير. انه دليل على ان المجتمع مجتمع مدني، مجتمع غير اسلامي، مجتمع متطلع لاخر منجزات ومكاسب البشرية، متطلع لاجمل الاشياء بدءا من اللبس، لتسريحة الشعر والاناقة وصولا لاقصى درجات الحرية.
ان من حق الشباب في العراق حياة اجمل، اكثر سعادة ورفاه، اكثر تحقيقاً للمكنونات والاحاسيس الفردية والانسانية. ان هذا لاياتي اطلاقاً على يد السلطة القائمة المليشياتية المتحجرة وعلى يد قواها السياسية-المليشياتية التي بينت للمرة الالف ماهيتها المعادية لكل ماهو انساني.
ينبغي بدء تاريخ جديد خالي من كل هذا الاسطبل، اسطبل السلطة، اسطبل الرجعية والقوى المستهترة بابسط حقوق المجتمع. انها لمهمتنا. مهمة قوى التحرر والمدنية، مهمة الشيوعية العمالية، مهمة حزبها.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنامي الثورة في مصر من جديد.... مسار بدء وبحاجة ماسة لافقه ا ...
- ان -مركز الشيوعية البروليتارية- هو ضرورة سياسية ملحة!
- طنطاوي... ان مايجب ان تستعد له جماهير مصر هو حربها ضد قوى ثو ...
- ليس لهذه البضاعة المستهلكة من شارٍ!
- انه تفسخ سلطة وليس -افراد-! ان هذه السلطة هي من يجب ان تولّي ...
- الاهداف الحقيقية وراء قرار اعدام مسؤولي النظام السابق!
- انها القومية... وليس لوث عقل اندريس بريفيك!
- بصدد تنظيم العمال!
- للرد على الامبريالية... ينبغي ادامة الثورة وتعميقها!
- لايستأصل ارهاب بارهاب! (حول مقتل بن لادن)
- عالم مقلوب بوسع الطبقة العاملة، وفقط الطبقة العاملة، ايقافه ...
- نداء الى جماهير مصر المنتفضة: ينبغي حل الجيش لا حكمه!
- اوضاع تونس ومصر وانعكاساتها على العراق!
- طالباني وبؤس -الريس-!!!
- نداء الى عمال وكادحي مصر! أي نور اشعتم في ظلمة المنطقة كلها!
- حول الشعبوية المنفلتة العقال اثر احداث تونس!
- عمال تونس! رحل بن علي... وماذا بعد؟!
- اسلمة بالقسر، ينبغي دحرها!
- بصدد منظمات المجتمع المدني!
- اوهام.. تناقضات.. انسداد افاق! (حول تشكيل الحكومة العراقية!)


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - انها اسلمة للمجتمع بالقوة، لن تجلب ثمارها!