أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟















المزيد.....

هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
هل فقد السيستاني مصداقيته؟؟!

على مدى يومين، ومن على شاشة الفيحاء الغراء حاول "العالم" النووي العراقي حسين الشهرستاني، ان يبدو، وبدون جدوى، ديمقراطيا للعرج. وتحدث، وكـأنه يقف في قاعة الدرس يلقي مواعظة على العراقيين "البسطاء". بعد، ان استعانت به المرجعيه "العظيمه" لتاليف قائمة "امرت" الناس، حسب ادعاءه، بالتصويت لها. رغم ان السيستاني لا يدعو الى التدخل في السياسه! بل شكل فقط لجنة سداسيه لتشكيل قائمة ستحدد "سياسة" العراق، ووضع دستور اسلامي. رغم ان العراق يعيش فيه اناس غير مسلمين، وفيه الكثير من العلمانيين، وعلماء الدين ممن يدعون لفصل الدين عن السياسه. ويقال، انه، كان، من بينهم السيستاني دام ظله. الذي تراجع، وتدخل في السياسة، حسب حديث، الشهرستاني، واوصى، ان يكتب الدستور اسلاميآ.

لقد نجح، الشهرستاني، فعلا كمتحدث "روزخون" ممن يستطيعون تصفيط الكلام. ولم يقدم دليلا واحدآ، واضحا، على علميته التي غابت في "تعظيم" اناس لا يعرفون كيف يعيش ويفكر الفلاح العراقي الذي يتبعهم. صدمت، وبهت، وخفت، ان يكون قد خدع الملايين. ولكن ما، ان انتهى البرنامج، حتى رن هاتفي بصوت من شخص "سيد"، ومؤمن، وزوجته محجبه. واذا به يقول دون مقدمات: هل سمعت هذا الذي يدعي انه عالم، ويتحدث باسم السيستاني، وكأنه وكيله؟ من هو، وبأي حق يأمرنا ان نصوت لقائمته؟ وكيف يمكنني ان اضمن نزاهته، وهو يتحدث عن انه ألأفضل؟ متناسيا اننا نعيش في اوروبا منذ عشرات السنين، بعد ان طردتنا ايران ألأسلاميه، التي يدافع عنها، من اراضيها، ونعرف كيف يتحدث السياسيون؟

أقول، وبصراحة، فاجئني هذا الرجل الشجاع. رغم انه يختلف معي فكريا. وأدهشني حين اضاف: كنت انوي ان اصوت لهم. ولكن الحمد لله انني سمعته . ولذا ساصوت لقائمه اخرى، تفكر في العراق، وتدافع عنه، وتتبنى مصالحه. لا قائمه، لاهم، لها، سوي التمجيد بايران. وهي دوله ترعى، وتمول ألأرهاب، الذي يسحق شعبنا يوميآ. فقلت مع نفسي، الحمد لله، الذي فتح عيون المتدينيين رغم الشعارات الرنانه من ألمتأسلمين.

ألأمر ألأخر الذي غالط به الشهرستاني. هو الخلط بين المقاطعه، وطلب التاجيل. فهناك فرق بين من يطالب بتأجيل موعد ألأنتخابات، لأسباب مقتنع بها، وبروح ديمقراطيه، وهم جزء، ويشاركون في عملية أدارة شوؤن الدوله. وبين من يطالب بمقاطعتها، ويكفر، أويهدد من يشارك بها. المقاطعة السلميه حق طبيعي، وعرف ديمقراطي، وليس ظاهرة خاصه بالعراق فأعلبية الشعب ألأيراني قاطعت الأنتخابات النيابيه ألأخيره التي جاءت بالمحافظين. وهو الأمر الذي دعى، محافظي العراق للحماس للأنتخابات. ظنا منهم، ان ازدياد عدد المقاطعين سيمنحم عدد مقاعد اكثر في الجمعيه الوطنيه القادمه، تمنحهم امكانية كتابة دستور اسلامي. ظانين، ان القوى ألأخرى، غير واعية لمخططاتهم. وقد تفاجئهم بمنح اصواتها لمن لا يتوقعون لمجرد النكايه. وقتها سيندمون لتسرعهم بالأنتخابات، وسيشفون من حمى الديمقراطيه التي اصابتهم فجأة. وربما يطالبون بأعادتها، أو الغائها. أو اعتبارها غير اسلاميه!!

ثم انه لا يجوز الحديث، كما سمح السيد الشهرستاني لنفسه، الأدعاء بمقاطعة العرب السنة للأنتخابات. السنه موجودون، وبقوة في السلطة، وكل القوائم ألأنتحابية. هناك شيعة تقاطع ألأنتخابات مثل التيار الصدري الذي قاطع، وبشكل رسمي، وبين أسباب مقاطعته، وشروط مشاركته. وهو من حقهم. وهناك قوى شيعيه اخرى تقاطع ألأنتخابات. اذن هناك قوى تود المقاطعه، واخرى تطالب بالتاجيل. ليس صحيحآ الحديث عن مقاطعة السنة، ومشاركة الشيعه بالمطلق فهذا ليس صحيحآ. هذا يسئ لمصداقية ألأنتخابات. وهذا بالضبط ما يردده ويريده ألأعلام المعادي لتجربة العراق الديمقراطيه. ويلتقي معهم، وللأسف، عن وعي، او بدونه، الدكتور الشهرستاني. لأنه اذا افترضنا، ان "هيئة علماء المسلمين" تمثل سنة العراق، فهذا يعني اننا سنقر، بأن ألأرهابي بن لادن، هو امير المؤمنين في كل انحاء العالم، وان الزرقاوي اميره علينا قي العراق. وهنا اتمنى، ان تبادر "الفيحاء" العزيزه، وضيوفها الكرام، الى رفض ترديد هذه الفرضيه، بان "السنه تقاطع ألأنتخابات" لأن ذلك بكل بساطة ليس صحيحآ.

لماذا لم يرد الشهرستاني، بوضوح، عن موقف القائمه، من المرأه؟ وما هو موقف ألأحزاب الدينيه الشيعيه المشتركه في القائمه من قضية مساواة المرأة؟ بل، يستخدمون دائما كلمه فضفاضه هي "دور" المرأة. فأي دور يقصدون؟ في المطبخ؟ ام في الكنس؟ ام مع الغسيل؟ أوبحضانة ألأطفال؟ ام ماذا؟؟ فاذا كان لا يحق للمرأة،حسب الفقه الشيعي،ومن على شاشة نفس المحطة، ترك البيت للحفاظ على حياتها، أوتطليق نفسها من زوج يعذبها،ويضربها، ويفزع أطفالها، ويمنع عنهم حتى الحليب. فاي دور ينتظر المرأه العراقيه اذا فازت قائمة الشهرستاني، والحكيم، والجعفري غير التابع المطيع، والمتاع الرخيص، والخادمه للرجل حتى لو كان اميا، أو اهبل، وهي عالمه، او وزيره؟؟؟

يحلوا لممثلي قائمة السيستاني،او هكذا يدعون، الحديث عن، وصايه، او ابويه على الشعب العراقي. فمن منحهم هذه الوصايه، وألأبويه التي تذكرنا ب "خيمة الثوره" الصداميه. واذا افترضنا، ان الشعب العراقي قاصرا، وبحاجه الى ابويه، أو، وصايه فالمفترض ان ألأب لا يفرق بين ألأبناء. فلماذا يفضل قائمه معينه؟ لماذا لا تحل بركته، الا، على ولد واحد؟ ام ان ألأبويه تمنح رعايتها فقط لمن اختارهم الشهرستاني؟

سؤال مشروع اخر . لقد رفض الكثيرون،حسب قول الشهرستاني ( وقد ذكر ألأكراد، والمسيحيين، وغيرهم) ألأنظمام الى هذه القائمه. كان على المرجع ألأعلى اذن، ان، يتراجع، ويتخلى عن فكرة القائمه! لأنها لا تمثل جميع العراقيين كما كان يرغب السيستاني، او كما يدعي الشهرستاني! ان زرع اسماء، وشخصيات، من طوائف، واديان، وعشائر معينه لايعني انهم يمثلون تلك الطوائف، وألأديان، والقوميات، والعشائر، فهناك احزاب، ومنظمات كثيره تتصارع الأدعاء على تمثيلهم. بل قدمت قوائم متعدده باسمهم . ومرة اخرى نتذكر مجلس قيادة ثورة، ومجلس وزراء صدام، الذي ضم ممثلين لا يمثلون حتى انفسهم، فهم مجرد، واجهات لا غير. مع فارق التشبيه.

هذه ألأستفسارات، وعلامات ألأستفهام، لا يجمعها جامع مع ما يقال، وينشر، ويشاع عن حكمة مرجعية السيستاني. ولهذا، فأنا لا زلت، اعتقد، ان اية الله العظمى السيستاني لا يعلم، ولا يعرف، وغير مطلع، ولا يبارك، لما يحاك، ويقال، ويدبر، باسمه من قبل المتاجرين باسم الدين، والشريعه، والطائفه.

السؤال المحير، والخطير جدا، على مستقبل العراق، وعملية ألأنتخابات، ومسيرة الديمقراطيه، هو هل لعب/ يلعب نجل اية الله السيستاني، نفس دورامير قطر الحالي مع ابيه.

وهل ستظهر لنا "جزيرة" محافظة، وسط بحر العراق الديمقراطي الجديد؟؟؟

اللهم، استرعلينا!

رزاق عبود
12/1/2005
السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟
- شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه
- العراقيون القتله
- الشرقيه اخطر من الجزيره
- نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
- ألسلفيون السفله
- أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
- خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
- أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟