أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا














المزيد.....

نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا


جاك عطالله

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محبة الاقباط لباباهم لم تكن وليدة اليوم ولكنها جاءت من العشرة الطويلة مع شخصية حكيمة اعتلت الكرسى اربعين عاما اى ان اكثر من خمسة وسبعين بالمائة من اقباط مصر ولدوا وعاشو بعهد قداسة البابا.. وتمتعوا بعظاته الروحية العميقة و بمرحه ونشاطه وانجازاته وعالميته و تعذبوا معه اثناء احتجازه الطويل ..

كان قداسة البابا يتمتع بقدر مميز من الذكاء الاجتماعى والقدرة على اكتساب محبة الاخرين باسلوب متميز يدمع بين المرح والدعابة و المحبة والحنو والعطف والتفاهم والتواصل - ويمزج هذا بالحزم والصلابة عند اللزوم ..

اكرر التعزية لنفسى اولا ولكل الاقباط والمسيحيين عموما والمسلمين بكل انحاء العالم للمصاب الفادح و اوضح ان جنازته ستكون جنازة فارقة فى تاريخ مصر بعد جنازة عبد الناصر وراينا مقدماتها جميعا من توافد اكثر من اتنين مليون قبطى لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان قداسته الطاهر الذى اسجى على كرسى مارمرقس فى كاتدرائية الاقباط الكبرى بالعباسية وبلغ الطابور خارج الكاتدرائية ثلاثة كيلومترات و بالداخل رفض مئات الالاف مغادرة الكاتدرائية خوفا من عدم تمكنهم العودة لصلاة الجناز وتسبب ذلك فى ابقاء حوالى المليون خارج اسوار الكاتدرائية وغلقها تماما

نعم بعد وفاة قداسة البابا المجاهد شنودة الثالث اصيبت مصر كلها بالصدمة رغم ان قداسة البابا مريض منذ عدة سنوات و فى زيارته الاخيرة لامريكا تم غلق ملفه ونصح بالبقاء بمصر لانه لا يستجيب للعلاج لتداعى اجهزته الوظيفية نظرا لتقدمه بالعمر وكثرة مشاكله الطبية

لم يكن زمن حبريته سهلا ولا هادئا كلنا يعرف غباء السادات الدينى و عداوته ضد الاقباط ونرجسيته وتحول اعجابه بالبابا ومحاولاته السيطرة عليه و محاولات موثقة لتدخل الدولة لاختياره الى كراهية وعدوانية و جنون شخصى بعد رفض قداسة الباب المذابح ضد الاقباط وتفاقمت بعد زيارة السادات لاسرائيل ورفض البابا المغرز الذى خططه السادات لنا بوضعنا بوش المدفع و الاعتراف والتطبيع مع اسرائيل قبل حل المشكلة الفلسطينية وهذا مالم يبتلعه قداسة البابا وادى ذلك لعزله ووصلت لمحاولات لتسميمه حسب ما تناقلته الاشاعات بعد حبسه انفراديا بقلاية صغيرة بالدير ومنع اى اتصال عنه و محاولات عديدة من الدولة لتعيين اخر مكانه رفضها الاقباط جميعا

ايضا من تداعيات ذلك وبتدخل من الدولة حدثت مشاكل خلافاته مع الانبا متى المسكين و خلافاته مع اساقفة اخرين لا نتدخل بها ولكنها فى معظمها كانت بتدخل من الامن واجهزة الدولة لتفكيك الاقباط والمجتمع القبطى.

الان و قد نفذ الامر الالهى وانتقل قداسة البابا شنودة الثالث للامجاد السماوية كحكيم وقديس عصره والربان الماهر الذى قاد الكنيسة باحلك عصور الاضطهاد بعصر السادات ومبارك وبعصر المشير ايضا حيث حدثت مذابح ماسبيرو والمقطم وامبابة وعشرات معها وتفاقمت حوادث الاغتصاب و التكفير وحرق الكنائس و سرقة الممتلكات.

البابا القادم سيكون عليه عبء كبير و من الان نشفق عليه لانه سيقارن بشخصية عظيمة ستكون بالاذهان لمدة طويلة .

وهناك رجاء والحاح ونداء من شخص يحب كنيسته ويتمنى لها التماسك والازدهار

بمعظم الاوقات التى تم بها اختيار بابا جديد و تدخل اساقفة بالاختيار ورشحوا انفسهم حدثت مشاكل وانقسامات بالكنيسة وتلتها فترات ضعف عام.

ولهذا ارجو بشخصى الضعيف واعتقد ان الكثيرين من الاقباط يرجون معى ان يترفع ابائنا الاساقفة العامين عن الترشح كبادرة تجميع ووحدة لشعبهم وحماية للكنيسة من اى بادرة انقسام بهذا الوقت العصيب وانا اثق فى حكمتهم و ولائهم التام للكنيسة ولشعبهم فالكنسية والوحدة اولا قبل الاشخاص وقبل المصالح والتربيطات والطموحات الشخصية

دعونا نرجع للاصول ويتم ترشيح رهبان وليس اساقفة لان من سبق ووضعت اليد عليه للرسامة كاسقف سواء على ابروشية او اسقفية عامة لايجوز ان توضع ثانية لمنصب البابا

ارجو ان يغفر لى الجميع تجرئى و وضع هذا المقترح فى هذا الظرف العصيب ولكن عذرى هو المصلحة العامة والوحدة القبطية و قصر المدة القادمة حيث ان ماصدر من المجمع المقدس ينيب قداسة انبا باخوميوس كقائمقام للبابوية لمدة شهرين فقط وهى فترة جد قصيرة .

نصلى لله الذى حفظ كنيسته منذ الفين سنة ويحفظها فى حدقة عينه ان يعين لنا الراعى الصالح والمناسب للزمن الحالى والقادم وان يجنبنا الخلافات ويعطى قادتنا الروحيين الحكمة ليسوسوا شعب الرب و تعازينا القلبية للجميع وتهنئة لقداسة البابا الراحل العظيم بنوال اكاليل المجد اكاليل الجهاد والنصرة ...



#جاك_عطالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باى حق يطلقون الرصاص على حق اغلبية الاقباط باختيار الحلول ضد ...
- يا اقباط الخلافات والانذارات--استحوا
- وماذا بعد بيان التخوين القبطى الاخير؟؟ ماهو الحل لمقاومة الد ...
- السلفيين والاخوان والعسكرعاوزين ريس حلال !!
- دولة الولايات المتحدة المصرية
- العين الحمرا و شر الحمير المستأسدة
- ميكى ومكموكة ال ماوس يرفعان قضية ازدراء وتشهير ضد نجيب ساوير ...
- قضية مرفوعه لحل الاخوان -- اين رجال القضية القبطية ؟؟؟؟؟
- مبادرة حسان وطنطاوى - جسم جاموسة وعقل ناموسة
- اتحاد لاجئى الخيام ام اتحاد ساكنى القوارب الاقباط ؟؟؟
- عصابة حلق حوش المصرية - الخروج الامن للعسكرى ثمنه 26 مليون ج ...
- ارانب مصرية تظن انفسها كلاب حراسة
- بداية الحرب الاهلية بمصر على يد مجلس البلطجية
- اجندة التحرير وخطة الطريق
- عقد مع الاقباط - Contract with Copts
- مذابح الارمن ومذابح الاقباط - خطاب صريح للشعب القبطى
- نتنياهو -عبدالله- اوباما-بديع الخامنئى - طنطاوى - اتفاق سايك ...
- الاسلامويين وساويرس وحكمة الحيات - زفرات قبطى حزين
- اية الله بديع و غزوة الكاتدرائية و الدستور الجديد والاقباط
- الامر بالمعروف والضرب بالشباشب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطالله - نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا