سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 12:43
المحور:
سيرة ذاتية
الاضرار التي الحقتها الحرب العراقية الايرانية
بحركة التحرر الوطني العربية
استغلت اسرائيل فرصة انشغال الجميع بالحرب فاعلنت ضمها القدس واعتبارها عاصمة ابدية لها. وكذلك ضم الجولان السورية , ومن ثم شن الحرب العدوانية على لبنان, وتهديدها لسوريا وتصعيد اعمالها القمعية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة. وقصفها للمفاعل النووي في بغداد ومقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس . وبحجة تنظيم الدفاع عن دول الخليج ضد خطر توسيع الحرب العراقية الايرانية اقامت دول الخليج , مجلس التعاون الخليجي, بقيادة السعودية واشراف الامبريالية الامريكية.
وجرى سباق في التسلح لم تشهد المنطقة له مثيلا. واستوردت هذه الدول انظمة كاملة لاسلحة هجومية وتجسسية متطورة لا يمكن ادارتها واستخدامها الا من قبل الخبراء العسكريين للدول الامبريالية .. فاصبحت هذه الدول قواعد ومخازن للاسلحة ومنطلقات لكل عدوان تزمع الدول الامبريالية شنه .
ووقفت الدول العربية مواقف مختلفة من الحرب العراقية الايرانية. فدول الخليج بدافع خوفها من امتداد الثورة الايرانية اليها, حرضت النظام العراقي على الحرب ضد ايران ودعمته ماليا وسياسيا . وساندت مصر والاردن والسودان النظام العراقي وامدته بالمتطوعين والعتاد . ووقفت بلدان المغرب العربي بين متفرج ومؤيد, في حين وقفت سوريا ولحد ما ليبيا موقفا معاديا من النظام العراقي ومساندا لايران. وكان المنطلق السوري, بان اسقاط النظام بقيادة صدام هو السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة بين البلدين بعد موافقة البكر على الوحدة. ولذلك دعمت سوريا استمرار الحرب حتى اسقاط النظام.
وهكذا فان الحرب العراقية الايرانية اضرت كثيرا حركة التحرر الوطني العربية والتضامن العربي وبالتالي الوحدة العربية وقدمت خدمات كبيرة لاعدائها من امبرياليين وصهاينة
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟