أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سالم عبد الكريم الرحالي - لننصت الى شهادات استماع من نوع آخر














المزيد.....

لننصت الى شهادات استماع من نوع آخر


سالم عبد الكريم الرحالي

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدو أن النظام السياسي القائم بالمغرب بدأ يحسن تغيير الثياب بعد أن استقر اخيرا على الزمرة الأساسية التي تلعب دور المزينة، فبعد ان نكل ولا يزال بجماهير شعبنا على طول المحطات النضالية المجيدة لهذا الشعب بدءا بإقبار المقاومة وجيش التحرير والتواطؤ لأجل إجهاض الكفاح من أجل الاستقلال الوطني ومرورا بقمع انتفاضة الريف، 23 مارس 1965، انتفاضة 81، 84، 90، جرادة، والماس، إملشيل..........، وبعد ان دخل النظام العميل وعلى رأسه السفاح الحسن الثاني في سجل كينز للأرقام القياسية كأحد ابرز وجوه البربرية التي عرفتها البشرية، وبعد توزيع قرون من السجن و... بعد كل هذا يظهر لنا مثل ذلك التقي الذي يطالب بطي نهائي لصفحة ماض يسميه أليما، لكنه في نظر صانعية والمدافعين عنه تاريخ مجيد، سيبقى نبراسا لكل الثوريين ن لانه أكد للجميع أن إسقاط الحكم المطلق سيبقى من المهام السياسية المباشرة لحركة التحرر الوطني إن هي أرادت الظفر بالحرية السياسية التي تشكل المدخل الأساسي لبناء المجتمع الاشتراكي، مجتمع البروليتاريا والفلاحين الفقراء. يظهر هاته المرة هذا النظام العميل وهو مزين بثلة من المرتدين الخونة وقد وصلوا الى اقسى ما يمكن ان يصله السفلة إذ لم أجد بما أصفهم غير ما قاله الشاعر مظفر النواب" أولاد... لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم إن حظيرة خنزير لأطهر من أطهركم". جلسات استماع واستمناء واغتسال من كل ماض، جلسات أريد لها ان تقول للعالم ان مغرب " العهد الجديد" الذي ينهال على كل من يحتج او يفكر في الاحتجاج، مغرب مدونة الشغل، وقانون الارهاب والأحزاب والإضراب والتغطية الصحية، مغرب بيع كل ممتلكات شعبنا في مزاد علني رخيص1 مغرب تخصص أكثر من نصف مزانيته لخمور البلاط وعاهرات البلاط* مغرب يحتال على ضحاياL ANPEC وينهال عليهم قمعا حين يحتجون على الإحتيال، مغرب يدفع الالاف من أبناء شعبنا كل يوم الى جبل الغريق مغرب سيشرد عما قريب اكثر من 50000 عامل بقطاع النسيج؛ وما اكثر مفاتن العهد الجديد.
لكن لجماهير شعبنا كلمتها وجلسات استماعها إنها جلسات لا تتم في القصور والمسارح والقاعات الضخمة المكيفة، إنها جلسات على أرض المعركة التي سقطت فيها عروس الشهداء سعيدة المنبهي، وفارس الشهداء عبد اللطيف زروال، جلسات شعارها:
اعتقل الثـــــــوار - عاشت الثورة
استشهد الثــــــوار - عاشت الثورة
جلسات كان أبطالها عبر ربوع الوطن في مختلف مواقع فعلهم، جلسات في أزمور جسدها عمال و عاملات الشركة الفلاحية لاكليمونتين و هم يكشفون حقيقة مدونة الشغل، جلسات استماع يجسدها كل يوم المعطلون (المعطلون بموقع بني ملال يخوضون معركة/ اعتصام لأزيد من 36 يوما، بموقع الرباط لا يمر يوم إلا و ترتوي أرض الرباط بدماء المعطلين، حتى المكفوفون لم يسلموا من عصي كلاب النظام، بموقع زاكورة هشم الجلادون رؤوس المعطلين في الصيف الماضي، ...)، و جلسات استماع سجلتها بدمائها جماهير الشعب الصحراوي ضدا على الاحتلال و مساومي الاحتلال -مغاربة كانوا أم صحراويين فالارتداد لا وطن له-. و جلسات استماع تسجلها اليوم الجماهير الطلابية بمراكش، شرارة انتفاضة 84 المجيدة، ففي الوقت الذي كان فيه المرتد أحمد أحرزني يصر على دعوة من هم إلى مآله سائرون من أجل عدم تضييع فرصة الفوز بما سيجود به أسياده من عرق العمال طبعا، مغنيا أغنية الأبطال –أبطال الخسة و الانتهازية- "الحياة فرص"، و في الوقت الذي يحصر البعض انتقاده لجلسات الاستماع بدعوى أنها لا تسمح بذكر أسماء الجلادين، ها هي اليوم الجماهير الطلابية في مراكش تأكد على أن "من يكرم الشهيد يتبع خطاه" و على أن نضال شعبنا من أجل الحرية و الديمقراطية دون المرور عبر دك دعائم الحكم المطلق، يبقى مجرد خطاب صوفي هائم.
فبفعل اشتداد الهجوم الشرس الذي يشنه النظام القائم على مكتسبات جماهير الطلاب عبر ميثاق التربية و التكوين، خاضت هذه الأخيرة معارك بطولية سجلت فيها تضحيات جسام (6 معتقلين بموقع وجدة، 3 بمكناس بالإضافة إلى 12 مطرودا، 3 بموقع أكادير، و العشرات من الجرحى في كل المواقع المناضلة ...) و ها هي اليوم 13 يناير 2005 تأكدها بكلية الحقوق بمراكش من خلال المعركة البطولية التي فجرتها الجماهير الطلابية بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي تحت شعار "المجانية أو الاستشهاد" على أرضية البرنامج المرحلي. تفجرت المعركة و وصلت ذروتها بمقاطعة الامتحانات 3 مرات خلال هذه الدورة، فظهر مخرجوا مهزلة جلسات الاستماع، لكن هذه المرة ليس بالتطبيل لخطاب "العهد الجديد" بل بوجههم الحقيقي، بهراواتهم و كلابهم لكسر شوكت طلاب أبو إلا أن يكشفوا مرة أخرى عن طبيعة النظام القائم ببلادنا و من خلالها المهام الملقاة على عاتق جماهير شعبنا، بما هي مهام الاطاحة بالحكم المطلق و ليس وهم "طي صفحة الماضي".
كانت الحصيلة ثقيلة 12 عشر معتقلا و عشرات الجرحى (البعض منهم في وضعية صحية حرجة) بعد المداهمات التي قامت بها ليلا مليشيا* العنيكري و الهمة، لمنازل المناضلين.
و إذ نتوجه إلى جماهير شعبنا، نحيي عاليا الجماهير الطلابية على نضالهم و استماتتهم و نقول لسماسرة دولة الجلادين و من هم في الطريق إلى ذلك:
إذا كان التاريخ قد قذف من هم أعظم منكم إلى مزبلته، فما بالكم أنتم الذين لم يكفيكم التنكر و التنصل من التاريخ و الشهداء، بل تصرون على تجريم كل نضالهم و تضحياتهم. لكم جميعا نقول إن مقصلة الشعب لن تستثنيكم و لن تكون قبضة العمال رحيمة بكم و بأمثالكم أبدا.
سالم عبد الكريم الرحالي
-------------------
1 انظر نص اتفاقية التبادل الحر المبرمة بين الولايات المتحدة الامريكية والمغرب
* إننا نقصد من عاهرات البلاط ما تحمله الكلمة من معنى وكذلك الدلالة الرمزية التي تشير الى الزبانية ومن المرتدين الذين يتحفوننا بسمفونياتهم داخل جلسات الاستماع وضمنهم طبعا المرتد احمد حرزني
* كما كانت القيصرية بروسيا محمية بالمائة السود هاهو ذا النظام القائم بالمغرب يخلق المائة السود على الطريقة المغربية.



#سالم_عبد_الكريم_الرحالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سالم عبد الكريم الرحالي - لننصت الى شهادات استماع من نوع آخر