أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب













المزيد.....

الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول القرطبي : ان اول ماخلق الله في الأنسان فرجه وقال له هذه أمانتي أعهد بها اليك !!!
من كلام القرطبي نستطيع ان نستشف الاهمية الكبيرة التي يمنحها المقدس الأسلامي للأعضاء الجنسية والجنس ... وعلى الرغم من كون الأسلام هو أكثر الديانات (التوحيدية !) التي تعاملت بواقعية مع الغريزة الجنسية ...الا ان حالات الكبت الجنسي لازالت نجد لها اثارا سلبية في المجتمعات الأسلامية بدرجة تفوق غيرها من المجتمعات !!!
ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان من أهم تلك الاثار السلبية هي حالات الأنحرافات والشذوذ الجنسي المنتشرة بأبشع صورها في الجزيرة العربية ودول الخليج التي تشتد فيها عادة الحجاب والفصل بين الجنسين بدرجة أكبر من باقي المجتمعات العربية والأسلامية الأخرى ... فنجد في عمان مثلا انه يحق للرجال تزوج الرجال و معاشرتهم كالزوجات ... وهو تقليد أجتماعي مقبول أعتاد العمانيون عليه منذ زمن طويل !!!
يقول عالم الأجتماع د. علي الوردي : ان الأنحراف الجنسي يزداد بين الناس كلما أشتدت عندهم عادة الحجاب والفصل بين الجنسين ... وهذا لايعني عدم وجود انحراف أو شذوذ جنسي في المجتمعات المتحررة ... ولكن الفرق - حسب رأي الوردي- ان هذا الشذوذ أو الأنحراف ذو منشأ طبيعي بايولوجي لاشأن للتزمت الديني أو الحجاب أو فصل الجنسين به ..
يقول هافلوك ألس المختص بالأبحاث الجنسية : ان هناك 2 % من الناس منحرفون جنسيا طبيعة لا أكتسابا .. وهؤلاء لا علاج لهم على أية حال ...
ونقلا عن الدكتور علي الوردي : فأن الأحصاءات تدل على أن نسبة الأنحراف الجنسي تزداد بين البحارة والجنود والمساجين والرهبان المنعزلين في الأديرة ورجال الدين عموما .. وفي كل مجتمع يخلو من النساء أو تتحجب النساء فيه .. فالرجل الذي لايرى أمرأة بقربه مدة طويلة يجد نفسه مدفوعا الى عشق الغلمان !!!
وينفرد الأسلام عن باقي الديانات بكونها الديانة الوحيدة التي تتحدث عن حور العين اللاتي يملأن الجنة و دورهن أمتاع المؤمنين المسلمين باللذات الجنسية ... وهناك الغلمان المخلدون الذين يخدمون هؤلاء المؤمنين ولعلهم يمتعونهم جنسيا كما تفعل الحور العين !!!
عن أبي هريرة قال : قيل يارسول الله هل نصل الى نسائنا في الجنة ؟ قال : ان الرجل ليصل في اليوم الى مائة عذراء ... !!!
وسأل شيخا وهابيا هل يجوز وطأ الغلمان المخلدون ؟ فأجابهم هذا الشيخ : نعم يجوز وطأهم لأن الذي لم يطأ غلاما في الدنيا فأن الله سيكافؤه بهؤلاء الغلمان ليطأهم !!!
لقد رسم الأسلام للجنة صورة خلابة مدهشة مليئة بالحدائق الغناء والقصور وملابس الاستبرق والحرير والكواعب الأتراب من الحور العين والغلمان المخلدين ومن الفواكه والثمار وأنهار العسل والخمر بشكل فني رائع ... فهذه الفردوس الخلابة مرتع اللذات اللامتناهية تشكل في مخيال المسلمين أملا أخرويا جذابا لا سبيل لمقاومة اغراءاته حتى لأكثر الناس زهدا واكتئابا !!!
وقد منح الأسلام ( الشهداء) مكانة مرموقة لا تدانيها سوى مكانة الصديقين ... فهم في قمة هرم المؤمنين الذين لايخضعون لحساب يوم الدين كغيرهم .. تغسلهم الملائكة وتستقبلهم حور العين والغلمان المخلدون بالأحضان والقبلات وبما يشتهون من كل انواع النكاح والمضاجعة !!!
لقد أستغل بعض مشايخ المسلمين المتطرفين من أمثال الأرهابي بن لادن وأمثاله هذه الصورة الخلابة للجنة فملؤوا عقول الشباب العربي المحبط والمكبوت سياسيا واجتماعيا وجنسيا بفكرة ( الجهاد ) ودفعوهم الى المحارق في افغانستان والشيشان والسعودية والعراق وغيرها !! فتدافع هؤلاء المغفلون وهبوا الى الأنتحار مؤمنين أشد الأيمان أنهم بمجرد تفجير أجسادهم ( يستشهدون !!) وينتقلون بلمح البصر الى تلك الفردوس مرتع الملذات لينعموا بالخمر والعسل ونكاح الحوريات والغلمان ويتمتعوا الى الأبد بما حرم عليهم التمتع به في هذه الدنيا الفانية !!!
وقد بلغت العمليات الارهابية ذروتها يوم الحادي عشر من سبتمبر الذي باركه معظم المسلمين وسجدوا شكرا لله على هذه الغزوة الأسلامية المباركة في الوقت الذي وزعت فيه الحلوى وأقداح الشراب في بعض البلاد العربية ابتهاجا بمقتل أكثر من ثلاثة الاف شخص بريء !!!

فمن يستطيع ان يقاوم هذا الأغراء الفردوسي لو كان مؤمنا به أشد الأيمان ؟؟ وهل بعد ذلك نلوم المنتحرين ؟؟



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم الحية ... وأمة العرب ... مقارنة
- الأخلاق الصحراوية المقدسة
- هل المجتمعات الاسلامية مجتمعات متسامحة ؟
- جذور نفور اهل السنة العمرية من الانتخابات
- العقل العربي الأسلامي ونظرية المؤامرة
- الزنداني ... والأيدز ... وجائزة نوبل


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب