أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نسيم عبيد عوض - وفى يوم إنتقالك وحدت مصر !














المزيد.....

وفى يوم إنتقالك وحدت مصر !


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 09:56
المحور: سيرة ذاتية
    




فارقت عالمنا الأرضى ‘ فبكت عليك مصر كلها ‘ إنتقلت الى السماء وتركت شعلات الحب فى قلوب المصريين جميعا ‘ من كل فم وفى كل عين وفى القلب والفكر حزن عميق على رقادك ‘ وحتى فى ذلك توحدت مصر ألما على فراقك ‘ وحبا لأتعابك ‘ اليوم 17 مارس سيذكره التاريخ ‘ أنه اليوم الذى بكى شعب مصر بطريرك الأقباط ‘ فى هذا اليوم سالت الدموع أنهار فى شوارع مصر ‘ التى كانت تستقبل أقدام المتجهين الى إجتماعك الإسبوعى‘وقفت مصر على أقدامها ولم تقعد لما أتاها خبر فراقك ‘ جاءت إلينا التعازى من كل مكان على الأرض ‘ فحتى فى رحيلك رفعت رأس مصر عاليا ‘ الكل يتسابق فى توصيل كلمة الى قلوب مصر للتعزية . كنت الأب للمصريين جميعا ‘ وحتى العرب أعطوك لقب بطريرك العرب ‘ ومن الشمال والجنوب يرسلون المشاركة بالكلمة الحزينة على حزن بلدك مصر ‘ هذا الوطن الذى عشقته فأحبك الوطن كله ‘ هذا البلد الذى صمدت طول حياتك تناصره وتقويه ‘إنتكست أعلامه لفراقك ‘ تجمع الوطن هذا اليوم لأول مرة بعد فترات الشقاق ‘ إجتمعوا اليوم فقط على كلمة سواء ‘ أنهم جميعا أفتقدوا وجودك فى وسط بلدك المحبوب.
أبينا شنودة الثالث درست التاريخ فأحبك التاريخ ‘ تعلمت حكمة المصريين ‘ فأعطيت الوطن تعاليم الحكماء ‘ أشعرت أبيات محبة الله ‘ فأحبك شعراء الأرض ‘ كنت رسولا للسلام ‘ فعاشت مصر فى يومك مشاعر السلام ‘ بكيت على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ‘ فبكت عليك كل الإنسانية ‘ كان شعب مصر ينعم فى قلبك بكل الحب ‘ وهاهوالوطن يتفاخر بحبك له ‘ دوما كنت توحد ولا تفرق ‘ فتوحدت كلمة مصر فى يومك ‘ كنت المعلم القدير لرسالة الله على الأرض‘ فوصلت للأرض رسالتك ‘ أنشأت الكنائس على أرض البسيطة كلها ‘ وهاهم فى الأرض يذرفونك الدموع ‘ كنت شعاعا مضيئا من نور المسيح ‘ فوصل النور لقلوب كل من عرفك ‘ كنت ملح الأرض لطعام القلوب ‘ فتذوق الجميع حلاوة كلمة الله من فمك. رفعت شأن المصريين فى كل بقاع الأرض ‘وهاهى الأرض تأتى لترفع شأننا ‘ من حبك أحبك الجميع ‘ ومن علمك أنرت عقول الجاهلين ‘ فى حياتك إختلف البعض معك ‘ واليوم إتفق الجميع على حبك ‘ أشعت فى حياتك الحب والسلام وهاهو الجميع بيد واحدةوقلب واحد فى حب وسلام .
كنت فى حياتك تعزينا واليوم نتقبل فيك التعازى ‘ كنت التلميذ الأمين لرب الوجود ‘ فمنحك حب الموجود ‘ تمسكت بتعاليم سيدك ‘ فوهبك العلم والمعرفة وحكمة العقلاء ‘ أنار الرب فى قلبك كوكب الصبح المنير ‘ فكنت أنت شعلة الضياء للكثيرين ‘ كنت رمزا للمسيح ‘فأحب الكثيرين المسيح ‘ بمعرفتك كنت الشاهد الأمين لسيدك المسيح ‘ فأوصلت حب المسيح للجميع ‘ تقبلت الإساءة من بعض الناس ‘ بل وكنت تصلى من أجلهم ‘ وهاهم يتسابقون لتقديم الإعتذار ‘ غفرت للذين قالوا أشياء فيك كاذبة ‘ وأنا رأيتهم اليوم يتسابقون فى مدحك ‘ حتى ياسيدنا فى يوم إنتقالك غلفت مصر بمشاعر الحب والوئام ‘ وهاهم الأقباط وهم منكسون الرأس حزنا ‘ رفعت فى يومك رؤسهم عاليا ‘ وفى لحظة فراقك وحدت شمل شعبك .
وفى السماء تهليل بك ‘ لأنك كنت على الأرض تتهلل بهم ‘ شاركتهم التعزية والرأفة ‘ وهاهم فى الفردوس يفتحون الأحضان للقائك ‘ كانوا على الأرض يسعون بسماع وعظاتك ‘ وهم اليوم يفرحون بوجودك ‘ كنت العبد الأمين لسيدك فى كل القليل الذى أعطاك على الأرض‘ وهاهو يقيمك على الكثير ‘ وتسمع القول الجميل والجميع يرحب بك ‘ إدخل الى فرح سيدك ‘ علمتنا الكثير عن الآباء والأنبياء والقديسين ‘ وهم اليوم يلتفون حولك فى إشتياق ‘ شعرك على الأرض كان بهجة لقلوبنا ‘ وفى السماء سيكون تسابيح المدح والعرفان ‘ بتراتيل ومزامير وحولك أبو العزف الملك داود وإبنه سليمان .
كنت على الأرض تعزى قلوبنا ‘ وأنت اليوم مع الذين علي فراقهم عزيتنا ‘ هم هنيئون بك ومعك ‘ ونحن هنا نعزى أنفسنا . أنت ياسيدى لك كل الحب والإمتنان لجهادك الحسن ‘ وتعليمك الذى إستمر معى أكثر من خمسين عاما ‘ وإذا بقى فى العمر بقية ‘ فأنت مسطر فى القلوب وحتى نلتقى أذكرنا فى صواتك . وهاهى أجراس الكنائس ترن فى القلوب أبينا الحبيب يدخل السماء ‘ والكل يعرفون من وهب حياته للسماء وإله السماء ‘ فالآن لك الراحة فى الموضع الذى هرب منه الحزن والكآبة والتنهد فى نور القديسين ‘ وداعا أبينا المحب والمحبوب ولنا لقاء.إبنك وتلميذك نسيم



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثغرة
- لقد حفرت حبك فى قلوبنا وتاريخنا القبطى
- الأقباط فى عينى الدستور والرئيس
- الجواب من عنوانه !!
- ليلة تهجير أبو سليمان من أرضه!!
- النور السلفى ينشر الظلام فى مصر
- قنابل العار المسيلة للدماء
- لقد طال المخاض يامصر
- حقيقة أقباط المهجر فى رسالة دكتوراة
- ما يطفو على السطح
- أين الإرادة المصرية؟
- المادة الثانية إلغاء للهوية المصرية
- نحن لا نخاف
- كتاب وصف مصر 2011
- وأما الآن فالقاتلون يبيتون فيها!!
- من يحارب شعب مصر ؟
- دستور ياأسيادنا
- الكلب واللصوص
- مقال - أميركا تريدها رجعية
- بداية الشوط الثانى


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نسيم عبيد عوض - وفى يوم إنتقالك وحدت مصر !