|
فصيل طلبة اليسار التقدمي المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: المنظمة الديمقراطية التقدمية الجماهيرية الوحدوية المستقلة.
محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 19:49
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
خريبكة في 13.03.2012 فصيل طلبة اليسار التقدمي المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: المنظمة الديمقراطية التقدمية الجماهيرية الوحدوية المستقلة. الأيام الديمقراطية الربيعية للفصيل في التحام وانتفاضة العمال والفلاحين والطلبة. يا أمي إن ابنك الذي استشهد قد عاد للحياة فاسبغي عليه براكاتك وصورة الآلهة الخالدين.. فوطني علمني علمني علمني ،أن حروف التاريخ مزورة حين لا تكتبها الثورة. لماذا أصر فصيل طلبة اليسار التقدمي من أجل عقد أعراسه النضالية في مدينة خريبكة ، رغم تضايفها للزيارة الملكية؟ إن ماقاله الطالبات والطلبة للملك،هل جئت مدينة العمال والبروليتاريا،لتزرع أرضنا قمحا وحرية وديمقراطية،أم جئتنا لتملأها أوهاما،وترش السم على موائد الفقراء والبؤساء والمحرومين؟ في هذا العرس النضالي، بدأ موقف فصيل طلبة اليسار التقدمي دقيقا وحاسما صنعوا به تصوراتهم للجامعة تحت شعارات علمية ديمقراطية"من أجل تعليم علماني ديمقراطي شعبي وتقدمي ومستقل. في تعارض ونقيض مطلق لتصورات الملكية التيوقراطية الاستبدادية،وحلفائها الإمبرياليين والأصولية الدينية النكوصية الارتدادية الرجعية،وهو ما شكل قفزة نوعية وإحدى السمات الأكثر حسما على صعيد الجامعة المغربية بخريبكة. لقد تأكد لكل الطالبات والطلبة أن التغيير ممكن،إذا انتفض الطلبة بالفكر الثوري والاحتجاج والمقاومة والصمود والتحدي،وليس بالإنصياع والخنوع والقبول والرضا والاندماج في المواكب الهاتفة للملك والاستبداد والتخلف،وكأنهم يريدون منا أن نبايعهم على استمرارنا تحت العبودية والإذلال. ولعله من الضروري والهام أن نثير الانتباه /باتجاه هذه التظاهرة الطلابية اليسارية التقدمية قد تجاوز الشكل التقليدي،فتكاملت بل تجاوزت حدود دائرة الكلية لتمتد إلى كل أرجاء المدينة،وانعكست تأثيراتها وإيجابيتها وإشعاعاتها لتشمل الأكثرية من عمال وفلاحي ونساء وشباب المدينة.. لقد وضعت هذه الربيعيات الديمقراطية السلطات المحلية في ورطة وحيرة ومأزق وأزمة، مما كان له استجابة واسعة لهذه الأعراس من طرف الطالبات والطلبة سواء بالحضور أو المشاركة والمساهمة الجدية في مختلف الأوراش الفكرية والفنية والتظاهرية.. لقد نجحت هذه الأيام الجميلة مختلف السلطات المحلية والوطنية والملكية وجها لوجه أمام الكارثة الكارثية المأساوية المهزلاتية التي حلت بمدينة العمال ،رغم الخيرات المادية للمدينة ،عبر عن هذه الفضيحة الملكية شعارات الطلبة " الفوسفاط وزوج بحور ، والشعب عايش مقهور( يا مخزن يا شماتة،هز العسكر وحرر مليلية وسبتة. هذا تعليم طبقي وأولاد الشعب في زناقي،والبديل الحقيقي تعليم شعبي علماني ديمقراطي. وها هنا نلاحظ أمرا على غاية الأهمية والخطورة ومنتهى الطرافة،ذلك هو انقسام المدينة إلى شطرين أو معسكرين متناقضين،الأول يشتمل على مخزنة المدينة وتزيينها وتقديمها كعروس جاهزة وقربانا للمستبدين الشهرياريين وجنودهم وبوليسهم ودركهم وضيوفهم وزبانيتهم،وكل الأعداء الذين دمروا المدينة وخربوها وجففوها وصحروها وبشعوها،وجعلوا أعزة أهلها أذلة وهم صاغرون.،والأفدح والأمر أن يمنعوا المدينة الرئة الوحيدة التي تتنفس بها من جراء الغبارات والسموم والأمراض والنفايات والفيروسات ،من خلال غابة وحيدة ،حيث لم تسلم من النهب والاستيلاء والتجزئة والتقطيع والتقسيم والتوزيع والبيع والتفويت،،والمصادرة والعدوان.
ودون حياء يحاول هذا اللوبي السرطاني،اتخاذ من الزيارة الملكية وسيلة للتمويه وتهريب الحقيقة والواقع ،بل وتشويههما باحتفالات وكرنفالات ومهرجانات وأجواق واهتزازات البطون والمؤخرات للرجال والنساء والبنات والأطفال وكلها تعمية وتضليل وإخفاء الجرائم والمذابح والمسالخ والمجازر،وإضفاء سمات ومسحات ملكية مزيفة تعميهية للواقع المزور المأساوي المرير..وفي نقيض مطلق لهذا المعسكر التهتيفي التصريخي التهريجي،هو معسكر التقدميين والديمقراطيين والثوريين والاشتراكيين ،هذا المعسكر يتشكل من عمال وفلاحين وطلبة، من خلال تنظيم طلبة اليسار التقدمي،لقد أبى هذا المعسكر إلا أن يشكل سدا منيعا للدفاع عن المدينة بعلامات فارقة من الاحتجاج والاستنكار والمسيرات،واسستطاع هذا الفصيل المناضل والمنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،أن يحتل موقعا متميزا في الثورة الاجتماعية والثورة الثقافية.. وعلى نهج لينين أقول :إن مصلحة العزة الوطنية للمغاربة العظماء، تتطابق وتتناغم مع الاشتراكية للبروليتاريين والمغاربة العظام.. من هنا اكتسبت حركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قرع خريبكة قلعة متماسكة متراصة ضد كل أشكال الفكر والإيديولوجية الظلامية السلفوية والتلفيقوية والتحييدوية والانتهازية أهمية خاصة باعتبارين اثنين كبيرين،الأول يتمثل بسيادة السلفوية ذات البناء والأفق الرجعيين،والثاني الانطلاق من الثورة الاجتماعية والثقافية بمنهجها العلمي الجدلي الكوني التاريخي وبقاعها الاجتماعي الاشتراكي وبأبعاد وآفاق تقدمية أو محرضة على التقدم في تاريخنا وعمقنا الوطني. إ، المدينة العمالية لم تحصد حتى الآن إلا الخيبة والفشل والإخفاق في ظل علاقات اجتماعية شبه إقطاعية بورجوازية وما فبل إقطاعية وضعت المدينة في وحل من الفقر ومستنقع من البؤس وضيق الأفق التاريخي والحاضري والمستقبلي. لقد وصلت رسالة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى العمال والفلاحين والنساء مفادها ،أن المدينة هي بمصيرها وخيراتها ومستقبلها بيد أهلها،ولن نسترد ها إلا بمساهمة ونضال وكفاح كل مواطنة ومواطن وكل شعبنا المكدح في الحياة السياسية والكفاحية. لقد كانت أيام الاتحاد الوطني ،فصيل طلبة اليسار التقدمي بحق تشكيل جديد تقدمي وتمهيد أساسي لانتقال الجامعة هنا من إسطبل مخزني ومعبد رهباني لتخريج وتفريخ الحركات الأصولية السلفوية اللاهوتانية،إلى جامعة علمانية ديمقراطية تقدمية جماهيرية مستقلة وكأداة لتحطيم الديكتاتورية والرجعية والاستبدادية والذهنية التحريمية والعقلية التكفيرية والشريعة القمعية كل ذلك من أجل وضع كل التكبيلات والأغلال والقيود لعرقلة كل تحول ديمقراطي وفكر اشتراكي وأنوار حرة علمية بأساسه الاقتصادي السياسي والفلسفي والإبداعي. لقد شكلت الأيام الربيعية الديمقراطية وتائر جديدة وعميقة نسبيا في مجرى الكلية بتعاظم التحامها بالحركات الطلابية والعمالية والفلاحية والنسائية والشبابية وعموم المكدحين..لقد رفعت شعارات تقول أما آن لدولة العواجيز أن ترحل،وكرامة وحرية وعدالة ومساواة ،ولا لقوانين ودساتير وشريعة تقديس الملك ولا لتوريث للملكية ، لا لاحتكار الثروة والمال لا أحد له الحق في حماية الدين والملة والدولة. هذه دماء الشعب والأرواح جاءت بكل طموحها تجتاح ونادى عليك لهيبها وزئيرها. بحناجر أعياها الإفصاح في ساحة التحرير نادت كلما أربى بها التغيير والإصلاح خرجت ملايين تدك بصوتها قصر الذلمقراطية لعلها ترتاح.. ما جاء الشيوعيون والاشتراكيون والعلمانيون لتهديم الدين ،بل جاؤوا يدعون إلى فصل الدين عن الدولة ،حتى لا يستغله ملك أتوقراطي وتيوقراطي لقمع حرية التعبير والرأي والصحافة وحرية العقيدة والحث العلمي والفنون والموسيقى والمسرح والاداب،وحتى لا يستخدم ويحتكر ويسخر من قبل جماعات لاهوتانية رجعية تريد العودة بالمغرب إلى القرون الوسطى وتملك ضمائر الناس وحركاتهم وحرياتهم وجعلهم مجرد دمى ولعبة شطرنج وتمنح صكوك الغفران ودرجات عالية في الجنة ومجرد رعية غائبة مغيبة ومهمشة وهشة على استعداد وقابلة أن تتنازل عن حقوقها ومكاسبها بكل طمأنينة ورضا وخشوع ويتركون كل دجال وعطار وعشاب ديني أن يجعل الشعب حصيرة وفراش وكأنه مجرد حشرات،يتكدس ويتكردح هشيما لا يصيح حتى للنار أو كقطع من الخشب اليابس خارج نهر التاريخ بتعبير أدونيس.. من أجل هذا أثمن وأنوه بموقف فصيل طلبة اليسار التقدمي في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ضد الدور الإيديولوجي الإقطاعي الديني الرجعي الذي يراد له السيادة والتغول والانفراد واحتكار الكلية وبصفته جوهر الدين وهو في الحقيقة ليس من الدين في شيء بل فكر وهابي أجنبي سعودي رجعي يكرس السلفوية الشائهة في إطار العلاقات الاجتماعية الإقطاعية الهجينة وما قبل الإقطاعية وما بعد الإقطاعية.. لقد قلنا عاليا وبكل وضوح وبلا تمتمة:"لترتفع الراية الحمراء والعظيمة للفكر الاشتراكي والشيوعي الماركسي اللينيني العلمي الجدلي، ولتنجر الثورة الاجتماعية الاشتراكية الثقافية البروليتارية العظيمة حتى النهاية".وقلنا"يجب علينا أن نبيد بشكل جذري الإيديولوجية السلطوية والدينية الرجعية القديمة وكل القيم والعادات القديمة لكل الطبقات الاحتكارية المسيطرة المستغلة" وكنا منطلقين من الإقرار بأن تاريخ مغرب الملوك والجنيرالات وكبار كهان الدين،ما هو في الحقيقة والجوهر والواقع والشكل واللون والمضمون إلا تاريخا للطبقات الظالمة والرجعية والتخلف والصدأ والتعفن و القهر. طبقات احتكارية استحواذية استثمارية افتراسية. وأسوق لكم قصيدة للشاعر وصفي قرنفلي يدين فيها بصورة أخاذة ما قدم إلينا على أنه التاريخ العربي والتاريخ المغربي،ويناهضه بصفة حاسمة بصفته الشاعر والإنسان والحياة والبطولة المجيدة في حاضر يستقرئ ويقدم البطولة الحق" يا ضلال التاريخ،إن كان هذا اللغو،تاريخا، وهذه المساخر. تبت الكتب، يا حياة، وويل للسجلات ،من رعاف المحابر. ألقم التاريخ هذه الكتب،وانفض عن نعليك ،ثرثارات الدفاتر. فكلها تهريج ، وكل صدى ميت، وكل زور وكل ماكر.. أنا يا كتب،كافر بك ،بالتاريخ طرا ، وبالأسانيد ساخر. أيها الماضي،يحشرج في الكتب ، ويفتن بالظلال السواحر حسب غشا،أني عرفتك يا ماضي،ما أنت صورة للحاضر. الكتاب الحي ،الصحيح،وجوه الناس،فاقرأ هذا الكتاب الداهر واسأل الحاضر الذي أنت فيه،تبصر بالأمس، وانزلق في الضمائر ................................................................ إيه دنيا الكتب، قولي لغيري، ما تشائين ،إنني عنك سادر. قد خبرت الحياة ،حتى كأني، في ضمير الحياة،والدهر،ناظر تاريخ. هكذا حاول الرفيقات والرفاق في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بخريبكة –فصيل طلبة اليسار التقدمي تحرير وتطهير كلية خريبكة من الثرثارات الأصولية الظلامية الرجعية والتلفيقوية الملكية الاستبدادية والانتهازية والتحييدوية.. لقد أرادت هذه الفيليق تحويل الجامعة المغربية،إلى معابد للأسطورة والميثيولوجيا الرجعية التخريفية السحرية التبخيرية،مصانع لإنتاج كوادر الظلام والظلامية،وإدخال الجامعة في إغفاءة عقلية طويلة باسم الدين،علما أن هذا الدين هو في جوهره ثورة كبرى ضد الجمود وهو دين علماني،فالاجتهاد مصدر من مصادر التشريع وهو ضد الكهنوت والشعائر الفارغة والسلطة الدينية واحتكار الدين وضد المعجزات. وأريد أن أعرض على المواطنات والمواطنين مثالا رائعا للموقف المشرف لرئيس وزراء مصر مصطفى النحاس الذي ثار وانتفض ضد اقتراح شيخ الأزهر مصطفى المراغي الذي يقضي بأن يتم تتويج الملك فاروق على الطريقة الغربية المسيحية في تنصيب الملوك والأباطرة،وأن يقوم الشيخ الديني بإهداء الملك فاروق سيفا،فقال النحاس:"نحن دولة علمانية،ولم يثر عليها أحد، ولم يحظ بالاحتقار،وظل رئيسا للوزراء. في حين أن الوضع في المغرب العجائبي تتم البيعة على الطريقة الدينية المتخلفة والعائدة إلى خرائب التاريخ وميتة الماضي،ويقدسون ما لا يمكن تقديسه،لأن المقدس موقف من لا موقف له ولا برهان عنده.. وهذا ملا يوجد في المغرب حيث تمارس الديكتاتورية في أبشع صورها وتبعد الأكثرية المنتجة المبدعة صانعة الحياة والوجود والكون من عمال وفلاحين ومكدحين ويحتل المغرب من قبل غزو طبقات الكسل والاستغلال والاحتكار والتعسف والقهر والجهل والتخلف والتخليف والبطش..إن موقف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يقوم على علمنة الجامعة والمجتمع والدولة والدين،واعتماد التعددية والاختلاف والتسامح وحرية العقيدة والضمير والحداثة والديمقراطية والاشتراكية،فليس للدولة قلب ولا للمجتمع عقيدة أودين رسمي أو ساطير أو غيبسات أو طاعة أو خضوع لسلطة كهنوتية أو ممنوعات أو محرمات،بل إنه يرى في الدين ممهدا لحرية التعبير والضمير والعقيدة والعقل والعقلانية والإبداع والاكتشاف،لذلك لا بد من فصل الدين عن الدولة وإبعاده عن التعليم والمدرسة والجامعة .وبهذه المناسبة أورد رأي عميد الأدب العربي طه حسين "الذي يشهد تاريخ البشرية وينظر للمجتمعات وتطورها ، يرى أنه كان هناك دائما اقتران بين الدين والاستبداد والفلسفة ، والديمقراطية،فالحاكم المستبد يلجأ إلى الدين ،أما الحاكم الديمقراطي الذي يؤمن بالتغيير والتعدد،فإنه يلجأ إلى الفلسفة" إلى ملهم الشعب عبدالكريم والمهدي بنبركة وسعيدة وعمر بن جلون وزروال ودهكون ورحال،إلى مشعل الحرف الوضاء،إلى أنبل المناضلين من أجل الاشتراكية لينين. أيها المهموم بعشق وطنك وشعبك أصبر الحبال تقطع الصخر؟ أم الكر هو الأفضل؟ وصبرك يفتت الحجر فعودوا إلى الأرض عودوا إلى الأرض. فالشمس قبلتكم. وغوصوا مرارا. في النهر غوصوا. يعود لكم وجهكم ويزهر دمع الماسي. سنابل. فاسمع شعبك يهتف حزبك باق ،يا فتاح حزب العامل والفلاح. باق حزبك يارفيق،ما دمت حيا فيه،وحي أنت ببقاء حزبك. والثورة.وإنهما لباقيان ومنتصران. إلى عبد الفتاح اسماعيل أيها الملك ،إن الشعب المغربي محكوم ونحن بناته وبنوه محكومون بالأمل والحب والسلم والسلام،لسنا من عبدة الطعن والشتم واللعن والهمز والغمز وإهانة الإنسان مهما كان موقعه وشأنه ملكا أو وزيرا أو مختلفا معنا ،ولذلك لا تصدق خلفاءك بالتستر على جرائمهم بالحرص الزائف على حياتك ،فإنهم أحرص على حياة البذخ والرفاهية والاحتكار وتقتيل الشعب ونهب خيراته وأنعامه وأنسامه وأراضيه وكرامته وحريته،بل نحن واضحون ،نعارض نظامك وحكمك بالسلم والثورة والمظاهرات السلمية والمشروعة،نرفض رفضا قاطعا أن نستعين بعدو خارجي أمريكي أو فرنسي أو صهيوني،كما جد على الثورات المفبركة في الأيام النحسات اليوم. فلماذا زرعت فينا ذئابا وثعالب ودببة ربانية تحول مدارسنا وجامعاتنا ومنابرنا ومساجدنا ومعاهدنا إلى زوايا وخلايا وكهوف ودياجير ببغاوات تردد وتصوت وتمومئ وتبخر وتسحر وتخمر العقول وتجمد العواطف والقلوب؟ونحن الشعب حين نرفع أصواتنا عاليا فلكي نصفع طاغية أو ننتصر للحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وإرادة الشعب..ولا نحمل أية بندقية أو "جنوية" أو حتى "موسى الحلاقة ،كل ما نحمله إيمانه الذي هو أمضى سلاح للمطالبة بالحقوق ،أقول لك ما قال الشهيد الأممي الذي لا شك أنه محل حب وتقدير حتى من ألد أعدائه ،.قالت شابة كوبية لتشي غيفارا :إن الثورة مسألة حب و مودة ورحمة ،فقال قولته الشهيرة . « il faut être dur, mais sans perdre la tendresse. لماذا تصبح الرحلات والزيارات الملكية عبارة عن عبء ثقيل بل وحشر عظيم وسجن كبير من القسوة والاستبداد والشمول ،والكليانية بحيث أنها صارت معطلة كل الطاقات الشعبية وتعيق وتؤخر أي عملية إنتاج وإبداع وابتكار واكتشاف وتقدم ؟ لماذا كلما عزمت على التحرك إلا ويستغل حكامك بشتى الأشكال والأنواع شل طاقة المواطن وإخافته وقمعه وإرهابه؟ لماذا لا تزال رحلاتك يضفى عليها الكثير من التقديس والتخلف وحجبك عن المواطنين بكل أحجبة العصور ،فلا تتكلم إلا عبر الحجاب ومن وراء الحجرات؟ أنت لا تخرج إلا ابتغاء الاطلاع على أحوال الشعب،فلماذا يلغى الشعب وكانه ارهابي يستهدف حياة الملك،فهل معقول أن تقولوا إن الشعب يخرج تلقائيا وبكل حرية لرؤية واستقبال الملك ،ثم تضعون دونه ملايين القيود والكبال ؟إنها أكبر إهانة في حق شعب عظيم لايخاف في الحق لومة لائم ولا سطوة ملك.؟ كيف يتحول إلى مجرد أداة للزينة وموضوعا للبهرجة وهو شعب من ذوات خرج من نكاح وحب وماء طاهر وليس من سفاح وعهارة ودعارة وسفالة كما أطلقت علينا كهنوتك ليصفوا الفنانات بالساقطات العاهرات؟فأين تطبيق الشريعة التي يتبجحون بتطبيقها غدا وصلوا إلى الحكم؟إ،÷م يرمون النساء والعاملات والفنانات والعالمات بأبشع التهم الحاطة بالكرامة الانسانية والمواطنة المغربية والعربية والكونية؟ وهنا أثبت قصيدة للشاعر التونسي "إرادة الحياة"حيث يبقى الشعب هو صاحب الكلمة العليا. إرادة الحياة – لأبي القاسم الشابي إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟" "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!" وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟ فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذب الصور وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه تعيد الشباب الذي قد غبـر وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر إليك الفضاء ، إليك الضيـاء إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر إليك الجمال الذي لا يبيـد إليك الوجود الرحيب النضر فميدي كما شئتِ فوق الحقول بِحلو الثمار وغـض الزهـر وناجي النسيم وناجي الغيـوم وناجي النجوم وناجي القمـر وناجـي الحيـاة وأشواقـها وفتنـة هذا الوجـود الأغـر وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكي الفكر ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
ا بن الزهراء وحامل الأعلام الحمراء محمد الفكاك تبت يدا أبي لهب وتب، ما فعله بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب من تشتيت وتفتيت وقمع واضطهاد. وألف ألف ألف لعنة على الكلاب الفاجرة التي تنهش في الطالبات والطلبة وتمنعهم من حق السكن الجامعي والمنحة والمقصف والحي الجامعي وتحسين ظروف الحياة الجامعية. المجد والخلود والعزة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب – فصيل طلبة اليسار التقدمي وكل فصائل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة موحدة تقدمية ديمقراطية جماهيرية مستقلة.
#محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة الكادحة وأزمة وفضيحة بقايا الحكم الملكي المطلق والملا
...
-
الزيارة الملكية المرتقبة لمدينة الخيرات خريبكة، ونسف آلية ال
...
-
رسالة الى وزيراللا تربية اللاوطنية اللاشعبية اللاديمقراطية L
...
-
ابن كيران بحزبه وسيده،هو - الجبر الحقيقي للإرهاب والثورة الر
...
-
الزيارة الملكية لمدينة خريبكة،وحركة 20فبراير.
-
رسالة مقاومة وتحرر وديمقراطية واشتراكية،إلى من يعنيه أمر معا
...
-
ابن كيران عزيز الملكية الاستبدادية و الطغيان و طفل الامبريال
...
-
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية ف
...
-
جمهورية أنوال الديمقراطية الشعبية الثورية.إلى عائشة الخطابي،
...
-
المهزوم منصف المرزوقي ،وأغاني الحياة والحب ،الضائعة.
-
في البيان والتبيين، وبيان المالك الحزين،وشاويش الملك الأمين،
...
-
عيد بأية حال عدت يا عيد .
-
نحو استراتيجية وطنية تقدمية موحدة لمقاومة الاجتياح الاخوانست
...
-
الثورة السورية الظافرة المقاومة،والسلطان العلوي محمد السادس
...
-
في البيان والتبيين لما جاء من تهجم وتوقح ومفتريات ،على رواية
...
-
في التصريح المحكومي للسيد ابن كيران.
-
رسالة الى حركة 20فبراير خريبكة
-
التصريح الحكومي،والعلاج بضرطات وغازات ضاحكة و موقف جمهورية ا
...
-
رسالة إلى الرفيقة الرقيقة النبيلة أكثر من النبل السيدة نبيلة
...
-
في ذكرى الهولوكست- الإبادة الجماعية للشعب المغربي الثامنة وا
...
المزيد.....
-
السجن 11 عاما لسيناتور أمريكي سابق لتلقيه رشاوى من رجال أعما
...
-
مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطي
...
-
المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
-
هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
-
علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
-
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
-
برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي
...
-
رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف
...
-
مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم
...
-
منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|