أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الأسوانى - برلمان العصور الوسطى














المزيد.....


برلمان العصور الوسطى


احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأ اعضاء التيار الدينى الذين يشكلون الأغلبيه الكاسحه فى البرلمان الحالى بمجلسيه فى البدء بمشروعهم الذى انتظروه طويلا وهو اسلمة المجتمع المصرى الذى مع انه اصبح مجتمعا أقرب مايكون الى مايريدون ويحلمون ولكنهم لن يرضوا الا بالأسلمه الكامله لأنهم يؤمنون او أغلبهم على الأقل انهم اذا فعلوا ذلك فسيفوزون برضاء الله فى الدنيا والآخره ولايلتفتون لدعاوى الكافرين الملحدين من امثالنا عندما ننبههم الى ان ماكان يصلح للقرون الوسطى وللبيئه البدويه الصحراويه لايصلح لنا ونحن فى القرن الحادى والعشرين
وقد بدأوا هجمتهم بعدماساعدهم العسكر بالفوز بالأنتخابات ليسلم لهم البلد تسليم مفتاح وكانت اولى هجماتهم ومقصدهم الرئيسى هولجنة وضع الدستور التى اعطاها لهم العسكر غنيمه ليشكلوها على رغبتهم وهواهم دون اعتبار لخصوصية الدستور الذى يجب ان يعبر عن توافقيه مجتمعيه وليس عن اغلبيه برلمانيه ولكن هذا ماسيحدث وظهرت بوادره فى استحواذهم على الغالبيه من مواقع هذه اللجنه والتى سيضعوا فيها اعوانهم من المفكرين والباحثين مثل العواومحمدعماره وزغلول النجار والبشرى وغيرهم من رموزالمشايخ مثل محمدحسان والحوينى وغيرهم ممن يتاجرون فى عقول الناس وسيكون هناك بالطبع ولأصطناع التنوع موجودا بعض المختلفين معهم ولكن ليقبلوا بما يقرره هؤلاء الجماعه من وضع اول دستورطالبانى متخلف فى تاريخ مصر ليعود بنا الى القرون الوسطى وهذا ليس رجما بالغيب ولكن مما يتسرب من افكار اصحاب البرلمان وآخرها القانون الذى يعتزمون اصداره لتطبيق حد الحرابه وهو الأول فى سلسلة الحدود التى سيطبقونها على هذا البلد وبالطبع هم يستغلون حالة الأنفلات الأمنى الموجوده حاليا فى البلد بعلم العسكرى والداخليه ليفرضوا علينا هذا القانون ولم يفاجئنى موقف الأزهر ومجمع البحوث الأسلاميه فهذه المؤسسات جميعها تحلم بالدوله الدينيه ليكون لهم دورفيها من ضمن اهل الحل والعقد لذلك كان حماسهم الزائد لهذا المشروع
أماعن تطبيق الحدود فقد أنتهى تطبيقها فى مصر منذ أيام حكم اسرة محمدعلى وبتوقيع مصر على الميثاق الدولى لحقوق الأنسان الذى ألغى العقوبات البدنيه من رجم ةوفطع وصلب وجلد وأعتبرها منافيه لحقوق الأنسان وهى ملغاه من كافة دول العالم ماعدا قله من الدول معروفين بالأسم وهم السعوديه وايران وباكستان والسودان وهى كلها دول دينيه وسيكون تطبيق الحدود هو الأعلان الفعلى للدوله الدينيه فى مصر لذلك يجب أن نستنهض العالم كله ضد هذه الخطوه
اما من حيث ملائمة تطبيق الحدود لمجتمعاتنا فدعونا نلقى نظره :
اولا: بالنسبه لحد السرقه فقد كان قطع اليد بل والرجم والجلد هى من العقوبات المعروفه قبل الأسلام اذن فهى ليست اختراع اسلامى ولكنها من واقع هذه المجتمعات وخاصة فى البيئه الصحراويه التى ليست بها مدنيه فكانت حياة الرجل هى الدابه التى يركبها ومايملكه لذلك كانت العقوبه هى قطع اليد التى تمتد لتسرق فى هذه الأجواء والدليل على ذلك ان العرب بعد ان احتكوا بالحضارات وعاشوا فى مدن فارس ومصروالشام اكتشفوا ان قطع اليد لم يعد هو العقاب المناسب فبدأ الفقهاء المسلمين فى وضع شروط كثيره تجعل قطع اليد من رابع المستحيلات وهو مالايطبقه كثيرمن الدول التى تطبقه حاليا مع انها من الفقه الأسلامى فمثلا لاقطع الا فيماسرق من حرز بمعنى ان يكون فى مكان مغلق اى ان سرقة سياره من جراج مغلق تستحق القطع لكن لوسرقت من الشارع ليس فيها قطع وليس هناك قطع لوسرق المال وقبضوا عليه قبل خروجه من الحرز بمعنى ان السارق لودخل الجراج وسرق السياره وقبضوا عليه قبل ان يخرج فليس هناك قطع وليس هناك قطع فى سرقة اى طعام سريع التلف كاللبن والفاكهه واللحوم ولاقطع فى سارق الأموال العامه لأنه له نصيب فيها كأحد افراد الشعب ولاقطع على من سرق من حمام اومسجد ولاقطع على من يسرق الأبل اوالغنم اوالبقر اوالخيل ولافى الدجاج والوزوالبط ولاقطع على من سرق محرم اى ان من يسرق خمر اوخنزير فليس عليه قطع ولاقطع على سرقة ادوات اللهو مثل المزمار والطبل وغيره ولاقطع على من سرق كتب ولاقطع على من يسرق اطفال الا لوكانوا عبيد لأنهم ممتلكات ولاقطع فى سرقة اوانى الذهب والفضه لأنها محرمه ولاقطع فيمن سرق مضطرا ولاقطع على السرقه من الآباء والأمهات ولاالأولاد ولاالأزواج والزوجات ولاالعم والعمه والخال والخاله والأجداد ولاقطع على من يسرق لأول مره وللمسروق نصاب معين لو قلت القيمه عنه فلاقطع ولاقطع ان سرق العبد مال سيده ولاالسيد من مال عبده ولاقطع اذا سرق الدائن من المدين فى حدود مبلغ الدين ولاقطع اذا سرق الضيف من المضيف ولاقطع على من سرق من قاعات الفنادق او المنازل التى بها اكثر من شقه ولاقطع على من اعترف ثم رجع عن اعترافه ولاقطع وقت الحر الشديد اوالبرد الشديد ولاقطع اذا تاب السارق كما ان القطع نفسه غير متفق عليه فهل القطع من الرسغ او المرفق او الكتف ام الأصابع كما قال الأمام على ابن ابى طالب
هذه بعض الشروط وليست كلها ممايعنى انه لن يتم قطع يد أحد ولكن سيفلت الكثيرين والا سنلجأ الى التعزير اى السجن وهو مانطبقه حاليا كما ان هناك مراحل للتقاضى ويمكن بعدها ان يكون المتهم برىء كما يحدث كثيرا وبعد قطع يده ظلما وعدوانا من سيعوضه عن عجزه ومهانته كما ان هؤلاء العاجزين من سيتكفل بهم فى الدوله ام اننا سنتركهم يمشون فى الشوارع يتسولون وهل هذا يعطى صورة جيده عن الأسلام ام صورة وحشيه كلها دماء
هذا عن حد السرقه اما باقى الحدود فلها مقال قادم



#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتى الأرهاب
- برلمان الأباحيه
- امريكا بين المعونه والمقاطعه
- اسئلة مابعد مذبحة الأسكندريه
- احتقار الشعب المصرى
- الأنتخابات المصريه والتزوير بعيون وقحه
- الجهاد فى سبيل كاميليا
- العوا الذى أصبح بطلا
- التاريخ الذى لايتعلمه المصريون (2-3)
- التاريخ الذى لايتعلمه المصريون (1-2)
- هل ستكون الأنتخابات المصريه نزيهه؟
- لماذا مع الأقباط ؟
- الأقباط بين الوطنى والأخوان
- ولم يتغير شىء
- هل الدولة المصريه ضد النقاب فعلا؟
- فاروق حسنى والترشيح الخاطىء
- اشتباك طائفى
- عندما يكون السفاح بشيرا
- ماذ اتعلمتم مماحدث فى غزه؟
- هيا إلى الحرب إذن ياعرب!


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
- البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع ...
- نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود ...
- آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق ...
- بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا ...
- مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب ...
- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الأسوانى - برلمان العصور الوسطى