أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وضاح الزقزوق - مقاله ماذا نريد














المزيد.....

مقاله ماذا نريد


وضاح الزقزوق

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 21:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثيرة هي الأحداث التي عصفت بنا في هذه الأيام وسابقاتها وكثيرة هي الأسئلة المثقلة بلا إجابات
نعم كان عاما مليئا بالأحداث ولكننا اختلفنا كثيرا في التسميات وفي الموقف من الأحداث فسماها البعض ربيعا عربيا وسماها آخرون ربيعا أمريكيا وآخرون خرابا ودمارا عربيا ولكن المهم أنها حصلت والمهم أنها واقع جديد نعيشه بكل تفاصيله والمهم أيضا أننا ما زلنا نحن الفلسطينيين وخوفا على قضيتنا ننأى بأنفسنا عن هذه الصراعات رغم أننا ربما نكون أول الخاسرين وربما أول الرابحين ولكن هذا هو حالنا !!
على أية حال أجندات كثيرة وعلى رأسها موضوع المصالحة الفلسطينية أو ما عرف باتفاق الدوحه والذي يبدو كما تشير التصريحات الى أنه سيكون كسابقيه من الاتفاقيات حبر على ورق ولن يكتب له النجاح بفضل الخلافات داخل الفصيل الواحد ولاعتبارات شخصية وفئوية ضيقة . وكذلك بموضوع المفاوضات الاستكشافية وغيرها من التسميات لم يحدث خرق في جدار المفاوضات وبقيت مكانك سر .
ولن يحدث شئ فهي مفاوضات كان وما زال يجري تحت مظلتها الحسم التاريخي لموضوع القدس العاصمة التي ربما ما زالت وتبعد أكثر فأكثر عن حلم إقامة الدولة المستقلة بحكم الواقع المتراكم للاستيطان ، وبموضوع المفاوضات صحيح أننا اخذنا موقفا واضحا ولكن لن نذهب بعيدا في أخذ مسارات وتحالفات جديدة تخدم مشروعنا وهنا اقصد مسألتين الأولى مسألة المسار الدولي والاعتراف الأممي وهو كما يبدو كان قد أزعج اسرائيل وحلفائها فكما جمدنا المفاوضات يبدو اننا جمدنا الملف الفلسطيني في الهيئات الدولية ...وهنا السؤال ماذا يعني تجميد الاستيطان وفي الوقت نفسه تجميد الخيارات ،سؤال برسم الاجابة !!
المسألة الأخرى وهي إشعار العالم وإبلاغه بأننا نرفض الاحتلال عبر انتفاضة سلمية أو ما يعرف ( بالمقاومة الشعبية ) لم تتحرك الفصائل الفلسطينية وتحفظ البعض الاخر باتجاه هذا الخيار كنا نأمل ان تكون ذكرى انطلاقة الفصائل بداية الشرارة باتجاه التصعيد مع الاحتلال في القدس ومناطق الاحتكاك .. رغم موافقة غالبية القيادة ودعواتها لترسيخ هذا النهج وتغيير الوقائع والمعطيات على أرض الواقع خاصة أن هذا الجو والمناخات العربية ملائم فنحن ربما لا نستطيع اتخاذ مواقف تجاه الربيع العربي أو الخريف ولكن ربما نستطيع الاستفادة الى أبعد الحدود من هذه المناخات ولكن ايضا هذا سؤال بلا إجابة.. مع العلم أن بالإمكان عمل شئ ولا تستطيع قوى الاستكبار التي تدعم الربيع العربي ان تقف بازدواجيه تجاه شعب يريد الخلاص من احتلال أجنبي لا إزالة أنظمة وهو الاحتلال الوحيد المتبقي في هذا القرن ورغم كل القرارات الأممية ذات الصلة لماذا نضيع فرصة كهذه ونضع العالم أمام معاييره الجديدة وأمام رزمة أخلاقية تقول : إذا كنتم ترغبون في دعم حقوق الشعوب العربية فأولا بكم إنصاف الشعب الفلسطيني من براثن احتلال دام عشرات السنين ومن دولة تخرق كل القوانين والأخلاقيات الأممية !! علما بأن تحقيق السلام في المنطقة واستقرارها لن يتأتى الا من خلال إنصاف الفلسطينيين وأن مشروع تفتيت الدول العربية وتكريس الطائفية والتناحرات هو بالضرورة ليس لصالح احد لا بالمدى القريب ولا على المدى البعيد !!
الحدث الأبرز أيضا في منطقتنا هذه الأيام هو المسألة الايرانية اعتقد أننا منقسمون الى اتجاهين الاتجاه الأول الصمت وربما الوقوف الى جانب دول الخليج في موقفها المعادي لإيران وهو نفسه موقف أمريكا والغرب وإسرائيل والاتجاه الآخر يطرح السؤال لماذا نعادي إيران ونقف ضد مشروعها السلمي لاستخدام الطاقة النوويه ،وإسرائيل تملك السلاح النووي منذ عشرات السنين وبلا رقيب ولا حسيب ! وهي العدو الحقيقي والغريب عن المنطقة وهي من تهدد الأمن القومي العربي من المحيط الى الخليج وليس إيران التي تربطنا بها علاقات تاريخية وجوار منذ الأزل الى اليوم وبالإمكان التعايش معها بعلاقات حسن جوار وتعاون اقتصادي وسياسي لصالح المنطقة وهنا يتبادر الى الذهن أسئلة كثيرة .. من المسؤول عن التدخل الإيراني في المنطقة ؟ .... من أولى بالاحتجاج عليه مفاعل بوشهر الإيراني أم ديمونة الإسرائيلي ومن منهما الأقرب علينا؟ .... ولماذا نريد أن نفقد توازنا للمنطقة ربما يفيدنا ونحن منذ عشرات السنين نبحث عن هذا التوازن .... لماذا لا نحمل ملف القدس على الأقل واضعف الإيمان جنبا الى جنب الملف السوري .. لماذا نعاقب سوريا على موقفها من إيران والمقاومة ... والسؤال الأهم وإذا سلمنا بهذا الموقف بأننا نريد تحرير الشعب السوري واعتبرنا إيران عدوتنا الوحيدة لماذا لا نقايض الملفين السوري والإيراني بالملف الفلسطيني ..؟ أو على الأقل تتحمس للملف الفلسطيني كتحمسنا للملف السوري والإيراني .. وماذا لو نجحت سوريا في إعادة الاستقرار ونجحت إيران في برنامجها النووي ؟
على أية حال ما نريد وأين المفر للفلسطينيين أقول أننا ربما أصبنا بحكم الواقع الذي نعيش بموضوع البعد عن ما يجري في الدول العربية ولكننا أخفقنا بالاستفادة من المناخات وتقديم الموضوع الفلسطيني ، رغم ان الجو العام والمنطقة ملائمة وجدا ، كما أننا ربما نستطيع ان نتقدم بالموضوع الداخلي ولكنه أيضا من فشل إلى فشل أيضا وبالإمكان أن نحرز تقدم في موضوع مواجهة الاستيطان والمشروع الإسرائيلي وهي نقاط الاتفاق الوحيدة التي بالإمكان انجازها ولكن لم ننجزها .
وعلى صعيد مشروع الدولة الفلسطينية ربما نكون قد تأخرنا كثيرا ولكم بالإمكان فعل شئ على صعيد تقديم الملف الفلسطيني مرة أخرى الى الأمم المتحدة وإحراجها سياسيا وأخلاقيا وقانونيا وعرقلة مشروع التطهير العرقي الإسرائيلي في القدس والمستوطنات .
أخيرا ننتظر بفارغ الصبر رسالة القيادة الفلسطينية لنتنياهو والتي كنا نحبذ لو أنها رسالة الى المجتمع الدولي من خلال الرباعية أو أن تكون رسالة موجهة الى الشعب الإسرائيلي وأن تستجيب للأسئلة الكثيرة التي تقلقنا جميعا ،ولكن للأسف نحن نطرق الأبواب المغلقة .....ونترك الأبواب المفتوحة .



#وضاح_الزقزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة والوهم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وضاح الزقزوق - مقاله ماذا نريد