أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو زيد - رئيس لكل مواطن














المزيد.....

رئيس لكل مواطن


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أنا ترمومتر الديموقراطية"، شعار رفعه أحد المواطنين "المحتملين" يوم السبت الماضي، وهو يتقدم لسحب أوراق ترشحه للرئاسة من مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، المواطن الذي يحمل اسم علي سيف، لم يكن هو الوحيد الذي يرى نفسه ترمومترا للديمقراطية، ورئيسا يستطيع أن يحل جميع مشاكل مصر فقط لو وجد وقت الفراغ.
أكثر من 200 مواطن مصري، توجهوا إلى 50 شارع العروبة، حيث مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، في اليوم الأول لفتح باب الترشح، رغبة منهم في أن يصبحوا رؤساء، فيما غاب تماما الوجوه المعروفة، ما عدا الفريق أحمد شفيق، الذي كان أول الذاهبين، رغم أنه قال في الليلة السابقة "أنا شبعت مريسة".
ويتوقع أن يصل عدد المرشحين للرئاسة، حتى إغلاق باب الترشح إلى عدد يفوق عدد المرشحين للانتخاب، ومن الممكن أن نجد مع نهاية الموسم رئيس لكل مواطن، ومن الممكن أن تحل هذه المشكلة في النهاية بأن نقوم بعمل جمعية، وكل واحد يحكم مصر يوم.
أحد الساعين للترشح للرئاسة، وهو الشيخ عبد الباسط محمد سليمان (47 عاما) من مدينة السويس قال "هدفي من الترشح تطبيق شرع الله عز وجل، وبرنامجي يقوم على الحكم بالعدل"، مضيفا أنه كان موظفا في وزارة الاوقاف، وما لا يدركه هذا الشيخ الفاضل أن برنامجه يمكن أن يطبقه في مسجد، وليس في دولة.
منظر المرشحين أمام اللجنة العليا في الانتخابات، وهم يقفون في طابور طويل، يذكر بطوابير الجمعية، يكشف عن أزمة حقيقية لرؤية كل واحد لدوره في البلد، تشبه تلك الأزمة التي تعانيها القوى المدنية عندما قام عدد كبير من رموز الحركة اليسارية بترشيح أنفسهم، فلا فارق بين برنامج حمدين صباحي، وأبو العز الحريري، وخالد علي، ويحيي حسين عبد الهادي، الفارق الوحيد الذي سيصنعه أنه سيفتت أصوات الناخبين، وهو ما سيصب في النهاية لصالح مرشح العسكري أو الفلول أو الإخوان.
الغريب في الأمر، ليس كثرة عدد المرشحين للرئاسة فقط، ولكن المهن الغريبة التي يمتهنونها، فمنهم من يعمل "ميكانيكي سيارات"، وآخر "مسحراتي"، وثالث "حانوتي"، ورابعة أنت من محافظة السويس خصيصا (شرق مصر)، لتقدم أوراقها، وتعمل عاملة نظافة.
المرشح الرئاسى سامي إبراهيم عبداللطيف، الذي يعمل في مجال دفن الموتى "حانوتي"، قال إن أسباب ترشحه، هو رغبته في الاهتمام بمهنته التي تعد من أهم المهن في "الحياة"، فيما قال المرشح رفعت أحمد الشاعر "محفظ قرآن " انه قرر الترشح للرئاسة من أجل العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك واصفا أياه بأمير المؤمنين، وقال محمد موسي ابراهيم ويعمل مزارعا أنه المهدي المنتظر، وأنه وصل من السعودية منذ أكثر من الف عام كما ادعي.
المرشح الرئاسي قال إن المال الذي سيصرفه في الدعاية الانتخابية ليس من عنده، وانما من عند الله وأنه يملك نصف الدنيا ولكنه لا يملك منها الآن إلا 30 جنيها فقط، مدعيا أنه حارب المسيح الدجال والذي تمثل مبارك وبشار وبوش.
المشهد أمام اللجنة العليا للانتخابات بدا مأساويا، مع رغبة الجميع في أن يحكم مصر، وسط الراغبين في الترشح ظهر مواطن معاق، مستندا علي عكازيه، ممسكا بالعلم المصري، معلنا رغبته في خوض انتخابات الرئاسة، وظهرت امرأة في منتصف العقد الثالث، قالت إنها رأت نفسها في المنام تحكم مصر، وظهر شيخ ثالث قال إنه يصلي استخارة منذ عام 2005 حتى يصبح رئيسا لمصر، وثالث قدم نفسه قائلا "رغم أن مؤهلي الدراسي دبلوم صنايع، إلا أنني أمتلك من الخبرات التي مررت بها طوال حياتي ما يجعلني قادرا على أن أكون الرئيس القادم لمصر"، موضحا أن لديه محلات لخدمات الاتصالات، وطبعا يمكن للحاج صالح أن يكون مديرا جيدا لسنترال، لكن لا يعرف أن إدارة البلاد أمر آخر
السؤال الذي يطرحه المشهد الساخر: إذا كان كل هؤلاء يطرحون أنفسهم كمرشحين للرئاسة، فمن إذن الذي سينتخب؟



#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منصور حسن..رئيس في الوقت بدل الضائع
- رشح نفسك للرئاسة .. واكسب بالونة هدية
- رمانة ميزانة الليبراليين أمام تحالف الإسلاميين
- القصيدة الخراب
- ركوب الموجة
- الضنا غالي
- ليس كمثله شيء
- هل أنقذ الله اليونسكو من الفنان فاروق حسني ؟
- أسباب وجيهة لكراهية المثقفين
- لا عزاء للسيدات
- سأقابل الله وأشكوكم له
- وثائق طه حسين السرية .. ليست سرية
- يوتوبيا الشعر
- الكتابة بأسماء مستعارة في الصحافة المصرية بين الحاجة و تصفية ...
- هل تنتظر الصحافة القومية في مصر رصاصة الرحمة ؟
- نعمان جمعة اتهزم يا رجالة
- الغمة العربية
- البوسطجي .. ملك الشوارع
- الأخطاء المطبعية في الصحف.. يوم لك ويوم عليك
- مملكة السماء لا تزال صالحة لإثارة الدهشة


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو زيد - رئيس لكل مواطن