احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 12:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
لا يختلف اثنان من أن نظام بشار الأسد وحزب البعث اصبح من الماضي البغيض، مهما تمادى بشار الأسد في قتل الأطفال والنساء فلن يستمر بقائه سوى أيام او أسابيع وكلما طال بقائه ترك أرثا اكبر من صراعات وثارات شخصية وطائفية في سوريا لن يستفيق منها الشعب السوري لفترة طويلة إضافة الى خلق جو مناسب لنمو الجرائم المنظمة كما هو الحال في العراق حكم العشائر والعصابات المسلحة وشريعة المسدسات الكاتمة والمتفجرات اللاصقة.
أن احتلال باب عمر وادلب ليس انتصاراً للجبناء والمجرمين فهو عار عليك يا أسد الدار والجرذ خارج الباب، فوراء كل صخرة وشجرة وبيت وتل، يتيم وأرملة وثَكْلى بأياديهم الحجارة ينتظرونك يا أسد.
فلا أظن أن سورياً واحداً فقد طفله او أباه او امرأته او اغتصبت عزيزاته سيسامح الشبيحة او القوات المسلحة الذين قادوا ونفذوا الحملات العسكرية طوعا او قسرا على أفعالها.
ولا أظن أن الفصائل المعارضة المختلفة الآن ستتفق على رأي موحد بعد سقوط نظام بشار الأسد فأن قيادة المجلس الوطني السوري الحالية تفكر في استلام السلطة بعد الأسد اكثر من العمل لإسقاط النظام، فهي لا تمثل الشعب السوري بل طائفة منه وارتبطت منذ نشؤها بالقوى الإقليمية.
فحالة سورية ربما ستكون أسؤ من العراق بسبب الصراع التركي – الإيراني على النفوذ في سورية الجديدة، فلن يُّسَلِّم النظام الإيراني حكم سورية الى السنة بسهولة وهو يحاول أن يصدر نظامه الى العراق والبحرين واليمن.
لقد فقدت عائلة الأسد فرصة النجاة وكما قال خادم الحرمين الملك عبدالله مخاطبا الرئيس الروسي انتهت مرحلة الحوار، فلا حوار بعد اليوم مع المجرمين والقتلة وكل من يدعمهم. فأفضل مخرج لعائلة الأسد هو الانتحار الجماعي على طريقة هتلر من أن يواجهوا قدرهم المحتوم كمذلة القذافي ولكن بشار الأسد أجبن من أن يقدم على الانتحار وأتمنى أن يُلقى القبض عليه حيا لنراه يبكي كالأطفال ويقبل أقدام الثوار للإبقاء على حياته.
أن ثورات الربيع ستستمر وما زالت العملية طويلة فقطع الدومينو ستتساقط تباعا فهناك الهارب من المحكمة الجنائية الدولية ومقسم السودان عمر البشير ونظام الحكم الإيراني وغيرهما في منطقتنا وخارجها.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟