أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - عودة الى موضوع الأنتخابات!!














المزيد.....

عودة الى موضوع الأنتخابات!!


جريدة الغد

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نحتاج الى تكرار اهمية إجراء إنتخابات حرة نزيهة تنهي الاحتلال وتعمل على بناء العراقي الديمقراطي التعددي الجديد وفق متطلبات وإرادة شعبه لا إرادة المحتل ومن يسير وراءه.
كما وان شرعية الإنتخابات من عدمها لا يقررها مقاطعة جهة او فئة معينة تمتلك إمكانية المشاركة فيها بغير تهميش او وضع عوائق في وجهها تحرمها وتحرم الجماهير المساندة لها من التعبير الحر عن إرادتها. كما ان هذه الشرعية لا يقررها الوضع الامني، الذي يمكن أن تتحكم به اعمال فئة إرهابية وتمنع إجراء الإنتخابات الى آجل الآجلين خاصة اذا كانت هذه الاعمال وهذا التأجيل يصب في مصلحة المحتل وعملائه الذي سيخلق الف “زرقاوي” كي تستمر ذريعة إنعدام الأمن.
ان شرعية الإنتخابات تتأتى اصلاً من المشاركة الطوعية لأكثرية الشعب في ظرف يؤمن لها التعبير الحقيقي عن إرادتها في إنتخاب ممثليها. لقد كتبنا الكثير عن الإنتخابات وشرعيتها، واخر ذلك ما هو منشور في مكان آخر من هذا العدد، ولقد قلنا ان شرعية الإنتخابات تأتي عبر صيغة القوانين التي تنظمها واسلوب إجرائها (ومنها الاسلوب النسبي بالدائرة الإنتخابية الواحدة) والجهة التي اصدرتها وتشرف عليها ودور ابناء البلد في صياغة تلك القوانين. اذ من الممكن، وقد حدث ذلك في اماكن كثيرة من العالم، ان تقوم إنتخابات فيها الحد الادنى من النزاهة والتعبير عن إرادة المنتخبين في ظروف الاحتلال وذلك بالإرادة القوية للجماهير ومقاومتها وتحديها للمحتل. سيحاول المحتل بالتأكيد بشتى الطرق ان يتلاعب بالإنتخابات ويزور نتائجها لصالحه، وخصوصاً المحتل الامريكي بقسوته واستهتاره واحتقاره لكل القوانين والمواثيق الدولية في ظروف تفرّده في الساحة الدولية.
ويأخذ الامر أهمية إستثنائية في بلدنا من حيث إحتياطياته النفطية وموقعه المركزي للتحكم بالاستراتيجية النفطية وإعادة ترتيب اوضاع المنطقة والعالم انطلاقاً من العراق اذا سارت الامور بالشكل الذي خطط له المحتل واراده. يضاف الى ذلك التكاليف المالية الفلكية لمغامرة المحتلين في العراق حيث انفقت اكثر من 200 مليار دولار لحد الآن ونزيف الدم المستمر حيث قتل حتى الآن اكثر من 1300 جندي امريكي وجرح اكثر من 10000 اكثر من نصفهم خارج الخدمة حسب إحصائيات المحتل نفسه.
ان هذا الامر يجب ان لا يضعف العراقيين بل يزيدهم اصراراً على المضي بالعملية الإنتخابية وفضح محاولات تزييفها وبما يؤمن مجيء مجلس هدفه الاول تطهير ارض العراق واخراج آخر جندي محتل منه بجدول زمني غير قابل للتلاعب والالتفاف حوله.
ان تأجيل الإنتخابات لا يضمن اصلاح الوضع الامني، فالظروف الامنية كانت افضل بكثير في الشهور الاولى من الاحتلال عندما اكدت القوى الوطنية بإصرار على ضرورة إجراء إنتخابات في حينه هذه الدعوات التي تجاهلها المحتل والقوى المرتبطة به في مجلس الحكم املاً منها في ترتيب اوضاع اكثر ملائمة لها للتأثير في مجرى العملية الإنتخابية. وان الوضع يزداد تدهوراً وتتعقد الامور الامنية وقد ينزلق الوضع في متاهات وصراعات رهيبة من خلال العمل المحموم للمخابرات المعادية وبالاخص الإسرائيلية والأمريكية لزرع الرعب والفتنة وإشاعة الاحتراب الداخلي لتقسيم العراق الى كانتونات عرقية وطائفية متقاتلة وبالإعتماد المتزايد من المحتل على العناصر القمعية والوالغة في دماء الشعب العراقي من الأجهزة القمعية للنظام الدكتاتوري السابق، املاً منه في إدامة احتلاله وتدعيم وجوده العسكري في العراق ان دخول جميع اطياف الشعب العراقي ومساهمتها في الإنتخابات قد يقلب الطاولة على المحتل ويغير المعادلة معه، واذا حاول المحتل الالتفاف على إرادة الشعب وتزويرها فسيكون حينذاك للشعب العراقي رأي وحساب آخر في التصدي له وللنضال من اجل التحرير وتحكم الشعب بثرواته وبناء مستقبله الديمقراطي التعددي السعيد.
قد يحاول المحتل في ما تبقى من الوقت قبل الموعد المفروض للإنتخابات في نهاية هذا الشهر القيام بلعبة يحاول بها خداع الشعب والايهام بتوفير أمن زائف من خلال إخراج تمثيلية مفبركة عن اعتقال “الزرقاوي” (ان كان موجوداً) هذا الزرقاوي الذي اعلن الاحتلال قبل اكثر من سنة عن جائزة بملايين الدولارات لمن يساعد في إعتقاله في الوقت الذي لم يجمد امواله الا قبل بضعة اسابيع والذي ترعى شركات امريكية مواقعه على شبكات الانترنيت كما فضحت ذلك جريدتنا في عدد سابق. اذ لا يمكن لأي عاقل الا أن يرتاب في جدية المحتل في تعقب الزرقاوي بأجهزة اتصالاته وتنصته التي تسجل وتحلل جميع ما يتم من اتصالات في العالم، وهناك الكثير ممن يعتقدون بوجود علاقة مهما كان شكلها بين الزرقاوي والمحتل على ضوء استهدافه لابناء الشعب العراقي وحياته اليومية في عملياته الارهابية والتي تغذي الفكرة التي يرعاها المحتل بأن وجود قواته فيه حماية لأمن المواطنين اليومي في غياب وجود مؤسسة عسكرية امنية وطنية صادقة.
لقد حاول ايهام الناس بعد القبض على صدام بأن ذلك سيساهم في تصفية العمليات الإرهابية، ولكن الواقع اثبت ما قلناه بأن العنف مرتبط بوجود المحتل إضافة لذلك فإن أي إعلان محتمل من المحتل عن القبض على الزرقاوي في هذا الوقت هو محاولة لتزكية الأجهزة الأمنية التي بناها المحتل والمسلمة بكاملها الى قيادات بعثية ولفسح المجال امام أيتام صدام لإعادة تحكمهم الدموي بالشعب كما ترجئ به التصريحات المتشنجة المشبوهة للوزير البعثي السابق الذي يحلم بقادسية على خطى قادسية جرذ العوجة.
سوف لن يكون هناك سلام وبناء حقيقي في العراق بوجود المحتل وهذا ما برهنته الايام منذ احتلال بغداد وما ستبرهنه الايام القادمة. ان تأييد المحتل والسير وراء خططه سيفضي الى شيوع الخراب واندلاع حروب اهلية عبثية ممهدة الطريق للمحتل لتسليم البلد الى الزمر العفلقية كي تعيد طاحونة الدم والخراب بحجة ضرورة وجود حاكم قوي ينهي الفوضى بأي ثمن.



#جريدة_الغد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور الذكرى الثامنة والاربعين على اعدام الرفيقين الخ ...
- مياه المريخ أهم إنجازات 2004 العلمية
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- الامبريالية تسعى الى زيادة تجويع العراقيين، وبالتالي زيادة ا ...
- !!التقرير السياسي: مفاهيم “فريدة” في النضال السلمي لتحرير ال ...
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- اسعار النفط في تصاعد مستمر!! لماذا والى اين؟!
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- نيو يورك تايمس تتنبأ بـ “كرنسكي عراقي”!! نريد انتخابات لتحري ...
- لومومبا شهيد الحرية وضحية الذهب والالماس
- الحصاد الأخير: أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
- لا تنس ايها العراقي رفيق نضالك من الثلاثينات من القرن الماضي ...
- ماذا قال الامريكان قبل واثناء احتلالهم العراق،
- ; الحصاد الأخيرأقوال لا تحتاج الى تعليق
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- موقف مخجل إتجاه المتقاعدين لقد باع المتقاعدون في زمن صدام جم ...
- الزواج في زمن “التحرير - الاحتلال” الاميركي !!. او “كبد الحق ...
- الفيدرالية في جنوب العراق هي “مشروع انفصالي”، ويعني السير با ...
- العراق وايران والارهاب...والضجة الحالية!!لماذا هذه الحملة ال ...
- !!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - عودة الى موضوع الأنتخابات!!