ليلى مهلوبي
الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:18
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
هي الدنيا تقول لساكنيها حذاري حذاري من بطشي وغدري وها هو الطوفان يبتلع الأخضر واليابس الغني والفقير السائح والنائح قبل أن يصرخ المبغوت ياللهول فمن مات مات ومن بقي على قيد الحياة كان نصيبه التشرد والجوع بعد إن فقد أمه وأبوه أخته وأخوه بيته وذووه وباتت هذه الدنيا قبرا مترامي الأطراف ليس له حد ولا مد كيفما أتجه فراغ وأينما حلّ ضلّ وهو ينتظر المساعدات من كبار المشاهير هذا يتبر ع ببعض الدنانير وذاك يحث المعجبين والمعجبات للتبرع ببعض اليرات أما بشأن الكمرة فحدث ولا حرج الكل يصور هول المأساة لعرضها على شاشات التلفزة لأستقطاب أكبر كم من المشاهدين والمشاهدات على حساب الضحايا والمنكوبين ولللأستفادة من بعض لقطات الأكشن ودمجها بأفلام هوليود القادمة لتحقيق الأيرادات الضخمة للشركة التي ستنتج تلك الأفلام مستقبلا فهو الطوفان نعمة على هؤلاء ونقمة على من طفا سطح الماء وغفا دون أستيقاظ بعد إن طبل بطنه وانتفخ
#ليلى_مهلوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟