الحكومة والبرلمان العراقي أول من يخرق أتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي صادق عليها

رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 13:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

على الرغم من انضمام العراق الى أتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد , ومصادقة مجلس النواب العراقي عليها في القانون رقم (35 ) لسنة 2007, الا ان العراق يعتبر من الدول التي تتصدر قائمة الفساد في العالم ؟ فعلى الرغم من أن الاتفاقية تشير وبشكلا صريح الى حق المواطنين ومنظمات المحتمع المدني ووسائل الاعلام في الحصول على المعلومة , كما جاء في المادة (10 ) والتي تدعو الدول الى أتخاذ تدابير لتعزيز الشفافية في ادارتها العمومية , وأعتماد اجراءات او لوائح تمكن عامة الناس من الحصول عند الاقتضاء على المعلومة , وتبسيط الاجراءات الادارية من اجل وصول الناس الى السلطات المختصة التي تتخذ القرارات ؟ بينما تدعو المادة (13 ) لمشاركة المجتمع , من خلال تشجيع الدول لافراد وجماعات لاينتمون الى القطاع العام مثل المجتمع الاهلي , والمنظمات غير الحكومية على المشاركة في منع الفساد , ومحاربتة ولاذكاء وعي الناس فيما يتعلق بوجود الفساد وأسبابة وما يمثلة من خطر , وينبغي تدعيم هذة المشاركة بتدابير مثل , تعزيز الشفافية في عملية اتخاذ القرار وتشجيع أسهام الناس فية ؟ ومن خلال (( ضمان تيسير حصول الناس فعليا على المعلومات )) ومن خلال تعزيز وحماية حرية التماس المعلومات المتعلقة بالفساد وتلقيها ونشرها وتعميمها , ومن خلال تعريف الناس بهيئات مكافحة الفساد ذات الصلة .. الا ان الذي يجري في العراق فعليا , أن اول من يخرق هذة الاتفاقية هو مجلس النواب نفسة الذي صادق عليها ؟! من خلال جلساتة السرية التي يمنح فيها الامتيازات لاعضائة دون وجة حق ولتبذيرة للمال العام , بينما تحيط الحكومة العراقية اعمالها بالسرية ولايظهر الى العلن سوى التصريحات التي يصرح بها مجلس الوزراء والوزارات حول أنجازاتهم الوهمية ؟ وتحجب الحكومة حق الوصول الى المعلومة عن عامة الناس ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام , الشيء الذي يبدوا واضحا تماما ولكل الشعب العراقي أن الحكومة والبرلمان العراقي غير جادين في التصدي للفساد المستشري في البلاد لانهم شركان اساسيين فية وأن رؤوس كبيرة في السلطة ومعها احزابهم المتنفذة هم من يعمل على أبقاء العراق بدون تشريعات تجرم وتعاقب الفاسدين , وهي من تمنع مشاركة عامة الناس ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام من المساهمة في كشف الفساد والتصدي لة , وأن مصادقة العراق على هذة الاتفاقية هي مخادعة حاولوا فيها توصيل رسالة الى المجتمع الدولي أن النظام الحالي يختلف عن النظام المجرم السابق وانهم جادين في محاربة الفساد وأشراك المجتمع المدني من أجل القضاء علية , وجعل العراق نموذجا لدول المنطقة .. الشعب العراقي والمنظمات الدولية تعلم جيدا من يدير السلطة الان وترصد وتسجل كل الخروقات والنهب للمال العام , ولن يخرج العراق من دائرة الفساد ويصبح من الدول التي تتمتع بالنزاهة والشفافية والمصداقية , الا بأقصاء هذة الاحزاب الفاسدة التي تدير السلطة الان وتنهب وتبذر ثروات العراقيين ..

#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات