أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى















المزيد.....

الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وطن الأمة الإسلامية هو الأرض كلها كما يقول الشيخ سعيد حوى في كتابه: [ الإسلام ]* فالله يملك الأرض والسماوات والمسلمون هم
أهل الله في أرضه بحسب ما جاء في القرآن (( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض )) وهكذا أعلن المسلمون
تملكهم للأرض كلها عن طريقين: الوراثة (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) والاستخلاف ولكن
إلى أن يتمكن المسلمون من بسط سيطرتهم التامة على الكرة الأرضية تحقيقاً لنبوءة الرسول محمد ( يبلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار )، فإن
العالم ينقسم بنظر الشيخ الاخواني سعيد حوى إلى دارين: دار إسلام ودار حرب، فدار الإسلام هي التي يكون السلطان فيها للإسلام
والمسلمين وحدهم.. أما دار الحرب، فهي التي لم تخضع بعد لسلطانهم ولذلك هي دار البغي حيث يسيطر عليها الخارجون على الإمام، وهي
دار البدعة والردة على غير صورة دار الإسلام التي هي دار العدل وهي وطن المسلم ولا تكون دار عدل إلا بخلافة شرعية تقيم أحكام السنة
ومن المتوجب أن يقوم الخليفة بتوسيع هذه الدار حتى يصبح العالم كله دار إسلام ليصبح وطناً للأمة الإسلامية وهذا يتطلب بالطبع محاربة
الكفار في كل مكان كي ينساحوا في كامل الأرض حتى يخضعوها لسلطانهم ويستردوها من أيدي الغاصبين الكفرة فوحدة الأرض الإسلامية
كوحدة الأمة الإسلامية لا يجب أن يقف أمامها حائل ومن حال دون ذلك فقد أهدر دمه وماله ولو كان مسلماً..ولكن يرى الفقيه العولمي
ضرورة تفحص ميزان القوى أولاً وطبعاً بالميزان الإسلامي حيث الرجل الإسلامي يقابل رجلين من دار الكفار والعمل على التعقيم الذاتي
أي التخلص من الزنادقة، والوجوديين، والملاحدة وغيرهم من العصاة وذلك بأن تبطش بهم بطشة واحدة فمن غير استئصال هؤلاء المرتدين
لا يمكن أن يقوم الإسلام فقد يستطيع أعداء الله أن يؤلبوا المسلمين على أولياء الله (( وفيكم سماعون لهم )).
إن إقامة الخلافة فرض واجب على كل مسلم وطاعة الخليفة من طاعة الرسول روى مسلم والترمذي عن الرسول: (( من أطاعني فقد أطاع
الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني )) وروى مسلم والنسائي عن رسوا الله: (( عليك
بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وفيما تحب أو تكره ))..وروى الشيخان عن الرسول: (( من كره من أميره شيئاً
فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية ))..وهكذا فالإمام الأعظم [ تمييزاً له عن أي إمام آخر كالإمام الذي يؤم الناس في
الصلاة ] هو رئيس الإمبراطورية الإسلامية يقوم بحراسة الدين وسياسة الدنيا ولكون الخلافة فريضة من فروض الكفايات كالجهاد والقضاء
فإن كافة المسلمين يعتبرون آثمين إذا لم يعملوا حتى يقوم هذا الأمر أمر الخلافة.فالمسلم يتميز عن غيره في هدفه النهائي فهدف المسلم هو
الآخرة بينما هدف الكافر هو الدنيا لذلك لا ينبغي أن يوجد في دار المسلمين ما يوجد في دار الكفار من مؤسسات كالتي تعنى بالموسيقى
و الرقص والنحت والتصوير ودور الأزياء والمجلات الفنية و قنوات اللهو التلفزيونية والمسارح وغير ذلك الكثير..! وعلى هذا الأساس
يترتب على المسلم إقامة دولة الله على الأرض قاطبةً ونصرة شريعته وإحياء سنة رسوله و الجهاد حتى يخضع العالم لسلطان الله ولهذا
يعتبر المسلم الحقيقي موته من أجل هذا أحلى أمنياته .
في المجتمع غير الإسلامي يكون الشعار مزيداً من الحرية أما في المجتمع الإسلامي فعلى العكس من ذلك يكون الشعار مزيداً من العبودية
لله وفي المجتمع الكافر يمكن للناس أن يتآخوا ويمكن أن يتساووا أمام القانون أما في المجتمع الإسلامي فلا يمكن أن يتساوى أهل الحق مع
أهل الباطل قال تعالى: (( إنما المؤمنون إخوة )) فقط لذلك فإن فكرة المساواة بين المسلم وغير المسلم هي فكرة خبيثة إذ لا يستوي الذين
يعلمون والذين لا يعلمون..!
الدولة الكافرة تحكم الشعب بإرادته لتحقيق رغباته فإن أراد اليوم عكس ما أراده الأمس كان على الدولة أن تحققه له أما الدولة المسلمة فإنها
تحكم الشعب بإلزامه بالكتاب والسنة والتقيد بهما..والذي لا يلتزم فقد سقط من رتبة الإنسانية وأقام نفسه بمنزلة الحيوان أي أصبح مثل
الكافرين الذين وضعهم القرآن في خانة البهائم (( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا ))..! إن المسلم أكمل البشر في كل شيء فهو إن تثاءب
يضع يده على فمه وإن عطس وضع كفيه على وجهه وإذا مشى في طريق مشى بأناة وتواضع فالله علمّه كل شيء: (( ونزلنا عليك الكتاب
تبياناً لكل شيء ))..
والمرأة في دار الإسلام كالرجل تماما لكن في صفة الإنسانية فقط من حيث أن تركيب جسمها يختلف عن الرجل وهذا يؤدي إلى اختلاف في
الوظيفة الحياتية حيث تتطلب أن تكون وظيفتها داخل البيت فقط كما ينتج عن ذلك الرخصة للرجل وحده بأن يعدد زوجاته إذ المرأة لو
عددت فهل لها عدة بطون كي تضع أبناء كل زوج في بطن..؟ أما الرجل فإنه يستطيع أن يبذر في أكثر من رحم ولكون وظيفتها تحتم عليها
الحمل فقد لا تشتهي المضاجعة أثناء حملها لذلك فتح الله له طريق الزواج وهو أيضاً لا يستطيع مضاجعتها أثناء الوضع والحيض وقد
يسافر وهو يحتاج إلى امرأة ومن أجل هذا وكثير غيره أسقط الله عنها فريضة الجهاد والصلاة وواجب القيام بأمور الأمة من أمر بالمعروف
ونهي عن المنكر و فرَّغها لمهمتها داخل البيت وفرض على الرجل إعالتها والإنفاق عليها وأعطاه مقابل ذلك حق تأديبها كيفما يشاء..!
وأخيراً في دار الإسلام كل المصورين والنحاتين والأدباء والرسامين والفنانين محتقرون ولا محل لهم رسمياً على عكس حالتهم في دار الكفر
حيث هم محترمون لذلك لا يكون في المجتمع الإسلامي مدارس لتعليم الموسيقى ولا كليات للفنون كالنحت والرسم وغيرهما إن الله يأبى على ا المسلم هذا الطريق ويأبى أن تنفق أموال الأمة على هذا وعلى الذين يحبون أن يتمتعوا بالجمال أن يتمتعوا بطاعة الله وبإمكانهم أن يتمتعوا
بالحشمة والطهارة والعفة والستر.
والخلاصة: حرية المسلم هي حريته في تطبيق أحكام الشرع.. وحريته هي في قمع المنحرفين عن الإسلام.. وحريته في ألا يجعل غير عبد
الله يتمتع بحرية إلا بالمقدار الذي يأذن به الله عز وجل إذ هو مالك الكون والإنسان (( وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )).

*---- الشيخ سعيد حوى هو: عضو مكتب الإرشاد الإخواني و منظِِّّر وأحد قيادات جناح تنظيمي سُمي حينذاك بالتنظيم العام
و كان ذلك قبل العام /1980/ وهو كان هارباً في السعودية.ويُعتقد أنه توفي هناك. وعُرف بتطرفه حتى أنه كان يُحرِّم التدخين .
*----- كتاب الإسلام هو دراسة تمثل عصارة فكر الشيخ سعيد حوى توزعت على ثلاثة أجزاء: الله، الرسول، الإسلام
وقد راجعه الشيخ وهبي سليمان الغاوجي .



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها
- المحلِّقون الفضائيون في الأيام الأخيرة
- غربلة المقدسات-39-الشعب غير المقدس
- الإعلام الغائب والصحافة المفترضة
- المملكة المتحدة.!؟
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية
- غربلة المقدسات -37- المحدِّث الجليل: عبد الله بن عمرو بن الع ...
- غربلة المقدسات -36- اللغة المقدسة..!؟
- الويسكي الصدامية في الاتجاه المعكوس
- الخطاب السياسي بين حقبتين - الواقعة الفلوجية -
- اللجنة الوطنية تحيِّي أعداء العراق
- الكادر الشيوعي العراقي يتحدث بلسان القرضاوي
- تضامناً مع التجمع الليبرالي حزب الكلكة يحل نفسه
- غربلة المقدسات -35- حول المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية
- غربلة المقدسات -34- متاهة الأحاديث
- حزورة رمضان.؟
- الدعارة الأيديولوجية


المزيد.....




- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى