أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاتن نور - وجوه عراقية..وضمائر مشوّشة














المزيد.....

وجوه عراقية..وضمائر مشوّشة


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل وبعد سقوط نظام الطاغية صدام بدأت بعض الوجوه العراقية في الشتات تسرج خيولها وتعد العدة للدخول الى ارض الوطن والتموضع فيه،فهناك من أسرج الفرس العربي الأصيل براية الوطنية وبحوافر الطموح للمشاركة في العملية السياسية وعمليات التحول الديمقراطي،وهناك من أسرج الفرس المهجن براية الوطنية المهجنة للمشاركة في كل العمليات على الساحة العراقية ، وطبعا هناك من أُسرجت لهم الخيول الأمريكية ودربوا في أوربا الشرقية ليكونوا من اوائل الداخلين الى ارض الوطن برفقة خيولهم،هذا اضافة الى المظلات الدينية التي دخل بها من دخل بولاءات متباينة لكنها واضحة ولدول الجوارالعراقي ولا يستثنى منها وجوه لقيادات فاعلة حاليا على ارض الواقع،طبعا أنا هنا لا أريد أن أسيء للشرفاء الداخلين بحسن النية في المشاركة لبناء العراق الجديد فطبعا صناعة الأوطان!! تحتاج الى كوادر متنوعة وطاقات هائلة، وهنيئا لكل من دخل بحسه الوطني ولم يحد عنه، السؤال هنا بسيط جداً وهو كم عراقي تشوّش ضميره وضاع هدفه وتزحلق على اهداف أخرى اساسها المصالح والمنفعة الخاصة! والمنفعة الخاصة قد تمتد لتشمل بتزحلقها الطََموح الأسرة والعشيرة وعلاقات المحاباة للأحبة والأصدقاء وربما لبعض دول الجوار!، والسؤال الآخر هو هل دخل هؤلاء بتشويش ضمائرهم الى الوطن ام نالوا براءة التشويش بعد الدخول؟.
صور الضميرالمشوش كثيرة ولكني سأتطرق الى صورتين:

* الكل يلهث وراء لقمة العيش وقد تضطر الظروف بعضنا الى الجري ورائها في دول اخرى تؤمن لهم وضعا اقتصاديا افضل،وذلك يدخل في بوابة الكفاح الشخصي من أجل غد افضل ،وغالبا ما نسعد بحصولنا على فرصة عمل طيبة بمردود مالي مميز وأن كان في دول عربية أو دول أجنبية،ولوضع العراق الحالي فقد تسنى للكثير من الوجوه العراقية والغيرعراقية فرص تتراوح من جيدة الى ممتازة جداً،وربما من محاسن الصدف أن يحصل وجه عراقي من الشتات على فرصة عمل في بلده ، حيث ستضرب مجموعة عصافير بحجر واحد،فمنها فرصة العمل ومنها زيارة الوطن المجانية ومنها زيارة الأهل والاقرباء والأصدقاء و..الخ.الأمر يبدو غاية في الطبيعية لحد الآن ولكن ما هو غير طبيعي هو أن يتشدق بعض أولئك بأنهم المحررون والنجباء المشاركون في بناء عراق الغد والمساهمون في التحول الديمقراطي، فهم المناضلون الأشاوس القائمون على ترسيخ ثوابت الديمقراطية وتفعيل دور العراق في المنطقة..ان يكون التشدق بهذا الحجم فوالله انها لوثة العقل وتشوش الضمير، مثل هؤلاء لو حصلوا على عقود عمل بأجور أعلى وفي دول أخرى سيلهثون ورائها باللعاب المتساقط من أفواهم فلا مخاطر ولا تفخيخات ولا هم يحزنون! قال لي أحد هؤلاء المتشدقون بأن بناء العراق ملقى علىعاتقهم فهم سيضعوا البسمات على الأفواه بدلا من الأنين اليومي الذي اصابهم بالطرش! تصورا.. انين العراقيين ومعانتهم اليومية اصابت بعض المتشدقين بمصلحتهم الشخصية على انها مصلحة وطنية اصابتهم بالطرش!! اقول لهؤلاء جيد وحسن دخولكم للعراق بفرص عمل لتحسين وضعكم الإقتصادي ولكن لا تخلطوا الأوراق!!.أم أن عملة الدولار الصعبة في جيوبكم خلقت ابتسامات زاد عرضها في وجوهكم فظننتم انه بالأمكان تصديرها لوجوه الأخرين بأسم النضال من أجل معطيات الوطنية؟؟؟؟

*هناك وجوه عراقية دخلت برفقة تشكيلات سياسية وهيئات حزبية وما الى ذلك، دخلت بأسلحتها المتنوعة ومنها المالية والأعلامية والتعاضدية مع بعض الدول!دخلوا طبعا لتحريرالعراق والمساهمة في عمليات البناء بشتى صنوفه ، ولكن بعضهم أستذوق البناء كثيرا فراح يبني على قدم ٍ وساق وبكل طاقاته.. فبنوا القصور والقلاع لآنفسهم واشتروا من العقارات من كل صنف، وحرروا صحف اسبوعية ويومية، ومنحوا فرص عمل بأستخدام حراس وخدم وطهاة لأسرهم وما الى ذلك،ولو رجعنا الى خلفيات بعضهم في الدول التي قدموا منها ترى من كان منهم يعمل في محطة بنزين أو في فندق او معمل وبأجور زهيدة وربما يمتلك بعضهم محل بقالة صغير لتمشية الحال ،ومنهم من كان يعيش بقيمة الضمان الأجتماعي المنوح له من الدولة المعنية ، ربما يعتقد مثل هؤلاء بأنه لمن الشرف إجتثاث حصتهم من النفط بأية وسيلة وأنه لمن الفتوة المساهمة في تجميل البلد بالقصور والقلاع لعوائلهم، أناس تشوشت ضمائرهم ليخدموا انفسهم بأسم خدمة الوطن.. اقول لمثل هؤلاء من أين لكم هذا التشويش!!!!؟وياحبذا لو تقوم الحكومة المنتخبة بمسائلة اصحاب التشويش لوضعهم على مائدة التشريح ليرى الشعب العراقي من اين جاؤوا بكل ذاك التشويش وكم في جيوبهم من فوائد التشويش..القلاع والقصور والثراء قد يأتي بعد جهدٍ جهيد وعرق مستفيض هذا إن أتى ، لا عن طريق السمسرة بالمفاهيم الوطنية ومفاهيم الشرف والهوية، والأحرى بهؤلاء ان لا يخجلوا بالوقوف بكفاءتهم التي قدموا بها وان يقفوا في محطات الوقود والمصانع مثلما ما كانوا يفعلوا في البلدان المانحة لجنسايتهم،ترى هل ستكون هناك سلطة وقضاء حر لمسائلة هكذا نماذج من الوجوه العراقية المشوشة الضمائر؟ لا اود ان اقول اكثر من ضمائر مشوشة فانا رحومة نوعا ما، وأود ان اعلن ولائي لكل عراقي شريف دخل العراق من اجل الصالح العام لا الخاص، وأن كان دخوله للصالح الخاص بشرف وبلا تشدق بمفاهيم عملاقة فله التحية.

فاتن نور
05/01/14



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسٌ) مٌعَوّم و(طينٌ) حر)
- عمياء..لا تضحك يا عزيزي..
- همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى
- تحرر المرأة ومرايا التشويه
- اكراماً لدجلة والفرات ..أنتخبوا..
- أمام صورة المسيح
- أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق
- وجه (ماري) ووجه الطاقة في العراق!
- حياء المرأة وأزدواجيّة المعايير
- تعدد الأزواج في ميزان الفضول
- يومٌ للتعرّي والإستلقاء
- حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاتن نور - وجوه عراقية..وضمائر مشوّشة