أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عيد أب رحام في تحطيم الأصنام














المزيد.....

عيد أب رحام في تحطيم الأصنام


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عيد أب رحام في تحطيم الأصنام
في أي يوم حطم سيدنا الأب الرحيم , الأصنام ؟
انه العيد الأول الذي تحدى فيه عبدة الأصنام , انه ليس عيدا رمزيا , بل انه عيد حقيقي , فهو حين أقدم على فعل ذلك فقد قدم نفسه أضحية لله رب العالمين , وتحدى عبدة الأصنام , من الطغاة , والمشعوذين , ولذلك كان رد فعلهم جبروتيا , فهم يريدون حرق مثل هذا الإنسان حيا , انتقاما لتهديمه أصناما لا تضر ولا تنفع , وهو موقف عصيب حقا , وانفرج ساعتها المشهد العظيم عن نصر للتوحيد .
ألا يجدر بالموحدين أن يكون عيدنا الأول هو عيد انتصرت فيه كرامة الإنسان على عبودية الإنسان للأحجار , ونقل نقطة الاستناد الأرخميدسية التي ترفع العالم , إلى الكون الفسيح الأرجاء , وثورة على عبودية الإنسان للإنسان ومن خلال تقديس الحجارة .
الفنان والمثال الحقيقي ومهما كان مبدعا , هو الذي يلجأ راكضا إلى محراب فنه , لينقذ قطة أو كلبا , أو عصفورا في قفص , قبل أن يفكر في إنقاذ نفائسه الفنية .
في تراثنا الإنساني غير المعمول به حاليا , وخاصة في الشرق الأوسط كبيره وصغيره , يرون لنا بشكل باهت ومتردد , عن منقذ كلب من العطش , ودخل الجنة , وعن ( امرأة ) حبست قطة وحرمتها من رحمة الله الواسعة , ولكنها دخلت النار .
أين هذه الحياة , وأين هذه المعاني السامية , لقد سقطت كل هذه المعاني , وحتما تسقط هذه المعاني , لأن الله لا يوجد حقيقة , لأن دين أب رحيم , وعيده المفقود , أعادنا إلى عبادة الأصنام , وعدنا والعود هذه المرة ليس أحمدا , إلى الشرك الأول , وأصبح الإنسان مطمورا خلف كتب , بانتظار غودوت .
حدثني رجل إطفاء عن عجوز عربية مسلمة , كان احترق منزلها , وبعمل بطولي وفدائي , من النوع الإبراهيمي
أنقذوا معظم ثروتها المحترقة , إلا من سجادة عجمية , كان قد احترق سنتيمات مربعة منها .
قال تصور يا أخي أبو شهاب , ماذا قالت العجوز لي , لو أحترق أحد أبنائي , بدلا من احتراق طرف السجادة , وقال لقد كنت استجمع أنفاسي بتدخين سيجارة , وبعد هذا المجهود الفظيع , شعرت بالغثيان من إجابتها , فأنا أتمنى السلامة لأبنائها , وهي تتمنى السلامة لسجادة , وقد خطر ببالي وأنا قائد المجموعة أن أقول لهم , يا شباب , أعيدوا حرق كل الأثاث , ولكن ما تربينا عليه لا يسمح بذلك .!!!!
يسمي الغرب عيدنا الإبراهيمي , الثاني , عيد التضحية بإسماعيل , عيد الخروف , فماذا تبقى من عيدنا غير عبادة الأصنام ؟
ما لذي تم فداؤه ؟ هل هو كبش أم بقرة أم جمل ؟؟
أين هذا العيد الإبراهيمي الأصلي ؟
أليس تحطيم الأصنام عيد ثوريا وإنسانيا , وعرسا جماهيريا للفرح في التحرر من الشرك بالله ؟
نريد لهذا العيد المنسي والمفقود أن يحمل كل موحد مطرقة ومنجلا , لكي نحطم كل وهم وعبودية لغير الله , ولاسيما نحن أبناء الشرق , فحين يهدد أحدنا الآخر , فماذا يقول له , يقول : سأجعلك تعبد ذيل العجل ؟؟!!!!!
هل يليق ببشرية الإنسان أن يعبد ذيل العجل ؟!
هل كان إسماعيل قبل إبراهيم ؟!!
نريد العيد الأول , نريد تحطيم الأصنام , ونريد عيدا تحريريا , نقوم فيه , بصناعة أصنام , كما نشاء ونتخيل , ثم نقدم يوم العيد إلى حمل المطارق والفؤوس , لتحطيمها , وما ذلك , سوى لنتعلم , متى وكيف , وأين نحطم كل صنم أجوف , بل ولنعيد للإنسان كرامته الأولى ...
والمقالة مفتوحة ..
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معذرة
- عار على الشرق
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2
- (1) شيخ ويسكي شكرا على حسن انتباهكم
- أكثرية , وأكثرية مطلقة ولكن على خطأ‍
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع ؟
- أمن وطني أم وطنية أمنية ؟
- لقد ذبحني الغبي لابارك الله فيه ؟
- زلزال آسيا وتطنولوجيا العصر ؟
- ألم تنتحر الجامعة العربية بعد ؟!
- ماذا لو كانت السعودية تحت الاحتلال ؟
- هل للانسان أكثر من خمسة أطراف ؟
- فصلوا لنا دكتاتورا على مقاسنا ؟
- سياسة حسن الجوار


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عيد أب رحام في تحطيم الأصنام