أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالرزاق احمد صالح - أعيدوا لصاحبة الجلالة هيبتها وألبسوها تاجها














المزيد.....


أعيدوا لصاحبة الجلالة هيبتها وألبسوها تاجها


عبدالرزاق احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 14:13
المحور: الصحافة والاعلام
    



إن للإعلام أهدافا سامية وأخلاقيات ومباديء ثابتة وقواعد شامخة لايمكن للإعلامي أن يتجاوزها أو يغفلها أو يلتف حولها ..فكما تعلمون فإن أهداف الإعلام التي يسعى إلى تحقيقها ويجتهد في إيصالها واضحة جلية ...هي التربية والتعليم والإرشاد والرقي بالمجتمع ليصل إلى مصاف المجتمعات في الدول المتقدمة.كما انه يسعى إلى تقديم البرامج الترفيهية المتزنة والمقيدة بقيود الدين والأخلاق والأعراف السائدة في مجتمعاتنا الملتزمة ..أي يجمع بين مواكبة التطور مع الحفاظ على ثوابت مجتمعاتنا الأصيلة ،كما أنه يسعى إلى نقل الخبر بكل شفافية وصدق لكي يمد جسور الثقة بينه وبين أفراد المجتمع.
إن للإعلامي رسالة واضحة وثقيلة بنفس الوقت يجب عليه أن يؤديها بكل أمانة وبكل وضوح ،فهو قائد الرأي وهو المعلم الذي توكل إليه مهمة تعليم وتطوير المجتمع من خلال المصداقية والموضوعية والشجاعة في الطرح ،فينقل الخبر كما هو بلا تزييف ولاتحريف ولاتزويق ولامحاباة لأحد على حساب أحد.نحن الآن مدعوون جميعا لرأب الصدع وتطبيب الجرح والنهوض بصاحبة الجلالة والأخذ بيدها وإزالة الغبار الذي علق بوجهها ووضع التاج على رأسها ...
إنها مهمتكم والله أيها الصحفيون فارفعوا راية صاحبة الجلالة –الصحافة- وتحصنوا بسلطتكم الرابعة .دافعوا عن حقوق شعبكم المسلوبة وحرياتهم المنتهكة.إنصهروا مع مجتمعكم وقفوا معه وقفة المدافع المطالب فإن الأنظار متجهة إليكم والآمال معقودة عليكم .أيها الإعلاميون بكل مسمياتكم أنتم الصفوة المختارة في مجتمعاتكم فشمروا عن سواعدكم وامسكوا أقلامكم وانشروا أوراقكم وافتحوا قريحتكم واخطوا خطواتكم الجبارة في سبيل خدمة بلدكم المبتلى بالإحتلال وأذنابه.
إن بلدكم بأمس الحاجة لكم الآن أكثر من أي وقت مضى لكي تلموا شتات هذا الشعب وتوحدوا صفوفه بعدما تمزق إلى طوائف وقوميات وإلى أعراق وعنصريات وأحزاب وتكتلات ..
إن رسالتكم صعبة وحملكم ثقيل وطريقكم طويل ،ولكن ثقتي بقوتكم لا حدود لها ،وبشجاعتكم لانظير لها ،وبأخلاقكم والتزامكم بمبادئكم لامثيل لها .
أنتم مطالبون بالنهوض بمسؤولياتكم وتحديد أولوياتكم لتخلصوا شعبكم من الجوع والحرمان وتعيدوا له الأمن والأمان .ولاتغفلوا أن تسلطوا الضوء على كل وطني شريف خدم وطنه بأمانة وإخلاص وإظهاره بما يليق به من تشريف وتكريم..
انقلوا للعالم الصورة الحقيقية للعراقيين أصحاب القول النيرة والحضارات العريقة ،الذين علموا البشرية القراءة والكتابة ...قولوا لكل من يريد أن يسمع ولمن لايريد أن يسمع أيضا بأن العراقيين قادرون على اجتياز المحن والأزمات ونبذ الفرقة وجميع الخلافات ،والتمسك بثوابتهم المشتركة .أغلقوا الأبواب وحصنوا الجدران واقطعوا الطريق على الدخلاء والطارئين ومدعي الكتابة الصحفية الذين ولجوا في هذا المجال نتيجة الظروف التي يمر بها البلد وقاموا بإصدار صحف ومجلات لا تمت للصحافة الحقيقية بصلة إستخدموها في تظليل وخداع الناس وتسميم العقول وتزييف الحقائق ..ناسين أومتناسين القاعدة الإعلامية التي تقول[إنك تستطيع أن تخدع كل الناس لبعض الوقت ،وتستطيع أن تخدع بعض الناس لكل الوقت ولكنك لاتستطيع أن تخدع كل الناس لكل الوقت] .
إن للصحافة حصونا منيعة,أبوابا فولاذية لا تفتح إلا لمن تضرجت يداه بحبر الموهبة الحقيقية ..وتورمت عيناه من السهر حاملاً هموم مجتمعه ..وتصدع رأسه من إشغال فكره وإعمال ذهنه يتقلب على جنبيه..وانحنى ظهره من كثرة إنكبابه على ورقه ..وتشنجت أوصاله من ثقل الرسالة المكلف بأدائها وإيصالها بكل أمانة. تعالوا لنستل أقلامنا من أغمادها ..ونمتطي صهوات أوراقنا ..ونحمل راية الإعلام الهادف الصادق ونقف بوجه الإعلام الموجه ونقبره قبل أن يمتد أثره ويكبر شره ،ونحرر صحفنا النقية البهية من هيمنة الصحف الرخيصة ..ونعيد لصاحبة الجلالة هيبتها ،ونلبسها تاجها ،ونجلسها ،على عرشها من جديد.



#عبدالرزاق_احمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالرزاق احمد صالح - أعيدوا لصاحبة الجلالة هيبتها وألبسوها تاجها