|
نوروز يأتي كل عام....
تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 12:16
المحور:
المجتمع المدني
الكلمة التي ألقيت في حفل تيار الديمقراطيين العراقيين - العراق يستحق الأفضل - بمناسبة أعياد نوروز في يوم الجمعة التاسع من آذار
امض ايها الرقيب نحن شباب بلون الدم والثورة انظر الى دماء العطشى (للحرية) التي ارقناها امضي ايها الرقيب.
حفظنا الأناشيد ورددناها واليوم نلتقي مع وافر عطرها وشذاها.
اهلا بكم وايا تكون كلمات الترحابِ فهي لاتفي بهذا الحضور المهيب كانت لنا بيوت اصبحت بعديدة برمشة عين، حتى اضحت نجما بعيدا، ومض ومضتين واختفى. وكان لنا احباب اختفوا كذلك بلحظة صمت. وكانت لنا كتب ومدارس لم نعثر حتى على قصاصات منها. وكانت لنا اشرعة من ورق نطلقها للرياح اينما اتجهت فهي تنساب فوق سطح مياه انهار العراق الكثيرة. وطائرات من ورق اينما انتهى خيطُها ترسو على ضلع جبل عظيم، يتلقفها من يدبك ويغني الأهازيج الجميلة. وأي ربيع في الدنيا لا يدانى بحسنه ذلك الملفوف على خصره ورق من شجر السيدار الأنيق. واي طعم للماء لا يضاهى، فالنبع الآتي من اقاصي جبل يسقي القرية ويروي الجميع وسيسقي ارض العراق بعد حين وحتى الخليج. وكل الالوان لم تكن نتفة من فيض لون فستان الصبية الذاهبة لسن العشرين. تزينت بكل حلي سمير أميس (الحمامة) وراقص فستانها النسيم. لكنها لم تكن تعلم ان المقام سينتهي بها هنا في اسكندنافيا وستتزوج من كاكا حمه وسيكون لها اولاد ستجهد بتعليمهم بفك كلماتِ لغتها الأم. وستشقى بتحفيظ ابنائها الحكايات التي حفظتها عن امها وجدتها ومن بينها حكاية كاوة الحداد والضحاك. حكاية الظالم والمظلوم.
وأيا تكون الحكاية واينما سافرت وتغنت بها الشعوب وزارت اديم ارض وحتى الكون الفسيح فنوروز هو عيدنا جميعا، عيد الكردِ وعيد جميع العراقيين. نحن تلتقي اليوم على مائدة المواطنة بعدما اتعبتنا مهازل الفرقة والاحقاد والحروب، وارقتنا اليوم سياسة المحاصصة والفساد والطائفية، وشرور المفخخات وكواتم الصوت وغياب الأمن والامان ، بعدما عاثت الاحقاد قبلها بنسيج العراقيين في كل مكان. من منا لم يتذكر حلبجة التي ستمر ذكراها بعد ايام، ومن الذي لم يتذكر اخا او قريبا او صديقا غيبته السجون والحروب والمقابر الجماعية. تسعُ سنين مرت والعراقيون من دون ماء يصلح للشرب ومن دون كهرباء تضيئ الوجوه. بلد مهدم واطفال من دون مدارس وشباب بلا تعليم وشعب تفتك به الأوبة والأمراض، وزد على ذلك ما استطعت.
نحن نحتفل اليوم ولا نريد استذكار الهموم الا بالقدر الذي يبقينا على شيئ واحد: إن العراق لن يغب عن اعين العراقيين الطيبين اينما وجدوا واينما انتهى بهم القدر. سيجتمعون ويحتفلون وسيكونون الاوفياء المخلصين للشعب والوطن، وستجمعهم الاعياد وستصدح اصواتهم على وقع سندان كاوة الحداد وسيحتفلون بنوروز في كل عام. وسيكون لهم رافدا للمجبة والعطاء.
سنستذكر المرأة في عيدها؛ الكائن المعطاء في كل العصور فهي على كل حال ليست من ضلع آدم، بل هي التي وهبته الحياة. تحية لها من منبر حفلنا هذا وقلادة الجوز على جيدها واكليل القداح على رأسها. نغمرها بحبنا الأثير وهي تمضي في طريق انعتاقها ونقول لا زي يوحدها ياوزيرة (النساء)، بل فكرة واحدة هي الحرية، انما فساتينها فهي بألوان البلاد الغافية بين متين وجيكور.
اليوم نحتفل بدعوة طيبة من تيار الديمقراطيين العراقيين، وقبلها احتفلنا بعيد اخر وسنحتفل بكل الاعياد التي تجمع العراقيين على مائدة المحبة والأخوة. انها المواطنة الفكرة التي انبثق التيار من رحمها، ومن دون اتفاق تأسس كذلك في بلدان مختلفة في مهاجر العراقيين، وفي العراق كان له معنى اخر. اخوة يجتمعون ليغنوا اغنية للوطن للحرية والمدنية. كان اخرها بيان قوى التيار الديمقراطي في الخارج الذي لخص تجربته وتوجاهته وحيى حركة شباب العراق في الخامس والعشرين من شباط.
نجتمع هنا ولنا هدف من شقين: نحن العراقيون. كل من جاء ومن حضر ، ومن تأخر كان واحدا من ملايين الغائبين الطيبين فهم حاضرون. ذلك ليكون لنا بيتا فقدناه وابناء نوصلهم ببعض ونورثهم محبة ارض الرافدين الاثيرة. وفي البعد من هذا المكان نساند اخوتنا في حياة حرة كريمة وبناء بلد دائم العطاء. نحي شباب العراق ومن بينهم سردشت عثمان فهو اول من سيحضر ويراقص الفتاة التي احب. لهم منا تحية في هذا العيد المجيد.
ومن هنا نخلص الى اسم تيارنا الديمقراطي الأثير «العراق يستحق الأكثر» فالعراقيوين اهل لها. الارض ارضهم جميعا وثراؤها ملكهم والحرية تليق بحضارتهم الخالدة. نوروز في الجبل وساحة التحرير وكل ارض العراق.
شكرا لحضوركم الكريم ووقتا ممتعا نتمناه للجميع، الحفل لكم والنجاح لكل العراقيين الديمقراطيين الرائعين. اهلا نوروز تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك «العراق يستحق الأكثر» 9/3/2012
#تيار_الديمقراطيين_العراقيين_في_الدنمارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-ساحة التحرير بعد عام- بيان قوى التيار الديمقراطي في الخارج
-
إبعاد أحمد عبد الحسين وأحمد حسين، الوسام الذي به نفخر
-
رسالة تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك الى المؤتمر ال
...
-
يعزي عائلة الزميل زكي رضا
-
حصار مقر منظمة حرية المرأة وتفتيش منازل الناشطات رسالة خطيرة
...
المزيد.....
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|