ياس خضير الشمخاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 15:06
المحور:
المجتمع المدني
الجامعة العراقية
في خضم تلك الصراعات المؤلمة والأحتراب الطائفي المقيت أكادُ أفقدُ الأمل أن يولد فجر جديد يبدد جنح الليل ويزيح الظلام عن وجه بغداد ، ولكن ...
هناك ... في النور ، تولد أغنية لفيروز عن الصباح ، تنمو وتكبر بهدوء بعيدا عن دهاليز الساسة وسكاكين الموت .
جئتُ من تيهي منهكا ... ألف هم وهم يثقل كاهلي أبحث عن صدى صوتي ، لا أعرف أين أحط رحالي ، وكدت أعود مكسور الخاطر بلا عنوان الى ضياعي وعزلتي .
كذب العرافون أذ قالوا غريبا ستموت ياولدي ، وهاهي الأقدار في أحضان ٍ بابلية ٍتقذفني .
وعلى غير موعد ولا وساطات ولا مؤهلات زائفة كعادة بعض الجامعات وجدت نفسي في رحاب الجامعة العراقية على البالتوك مباشرة ( IRAQ university IRAQ )
كل ماهو مطلوب منك ، أن تكون مهذبا تعشق العراق وتحترم أطيافه لتكون شريكا في دمــوع ( الرحـّـال ) من أجل شعبه ورديفا لهموم ( فرح ونرجس وجنجونة ) في زرع الأبتسامة والمحبة في قلوب الناس .
هنا ، تستطيع أن ترسل صوتك المغيّب عبر قناة ( أبو علي وماسنجر ) ، ومن تلك النافذة يمكنك أن تضم صوتك لصوت ( الأسدي واللامي ) في أستجواب سياسين لطالما عبثوا بمقدرات البلد وضحكوا على ذقون الشعب .
اللألقاب التي يختفي خلفها البعض مثل ( جا وين أهلنا والسعودية وأم الورد ) تختفي خلفاها أرواح في منتهى الطيبة والعفة والشرف ، لا كتلك اللألقاب التي يختفي خلفها الحاكمون ، ذئاب الليل ومصاصي الدماء .
وربما تجد أحدهم يدخل الغرفة بأسم (هرقل ) لكن سرعان ما تكتشف أنه حمل وديع يتوجع لطفلة عراقية ليس عندها ما تأكل .
ناهيك عن الجابري ، يساريا ينحني أجلالا لهيبة عمر وشجاعة علي .
ليس فينا شيعي ولا سني ، ولكن فينا عراقي لايعرف أهو مسلم أم مسيحي لفرط حبه لصلاح الدين وعيسى النبي .
نصلي الصلوات في أوقاتها ، لأم ثكلى قد ألتهمت أجساد ولدها شضايا المتفجرات ، ولطفل مشرّد يفترش الطرقات .
ولكن فينا صوت مبحوح قد يؤرق مسامع الوالي ينادي مدويا ، لبيك ياعراقُ .... لبيك ياوطني .
ياس الشمخاوي
رئيس منظمة حوار الديانات
elyasalshamkhawi@yahoo.com
#ياس_خضير_الشمخاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟