أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الغاء الحج .. فريضة !ا














المزيد.....

الغاء الحج .. فريضة !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تلقيت رسالة موقعة ممن وصف نفسه بأحد علماء الازهر تعقيبا على مقالى السابق المعنون ،،المذبحة ،، وصفنى فيها بالخارج عن صحيح الدين ، كما أعلن عن اسفه كونى احد خريجى جامعة الازهر بل ومن دارسى الشريعة والقانون ، وطالبنى بالاعتذار العلنى عن هذا المقال لما فيه من تجرؤ على الله ، الى هنا وانتهت رسالته بعد حذف ما يوقعه تحت طائلة القانون
أؤكد له أننى حينما طالبت بتجميع ثمن الذبائح والتبرع بها لضحايا الزلزال انما كنت احاول فتح حوارحقيقى حول آداء الفريضة ، و الحقيقة أننى اطالب بالغاء فريضة الحج ذاتها هذا العام ، واعتقد اننا يمكن ان نجتهد كشخص بسيط مثل عمر بن الخطاب الذى عطّل العمل بحد السرقة فى ظروف المجاعة الاستثنائية ، وبحسبة بسيطة فان عدد الحجاج يصل الى مليونى حاج سنويا ، متوسط تكلفة الفرد منهم اربعة الاف دولار باجمالى ثمانية مليارات دولار!ا
ولنا ان نقارن بين العائد من انفاق مبلغ كهذا على انقاذ ملايين البشر من الموت والجوع والتشرد ، وبين ان يؤدى مليونى شخص طقوس الحج التى ادّاها معظمهم أكثر من مرة ولا يحتاجها لأكثر من الوجاهة الاجتماعية ، أو فى احس الحالات للتكفير عن جرائم ارتكبها فى حق غيره ويرغب فى محوها حتى يفلت من العقاب بعد الموت ؟
تخيلوا ان فقهاؤنا لديهم الجرأة لتثوير نصوصهم وعقائدهم لتصبح فى مصلحة الانسان ؟
تخيلوا مدى تقدير العالم لدين تنازل تابعوه عن آداء شعائرهم وممارسة طقوسهم لانقاذ ارواح الاخرين من منطلق انسانى بحت حتى لو كانوا بلا دين ؟
ان دين الاسلام نفسه يعتبر القتل من أفظع الجرائم وأكبر الكبائر، والقتل كما درسناه فى القانون يحدث بشكل ايجابى .. كأن يذبح انسان آخرا ، ويمكن أن يتم بشكل سلبى أيضا .. كأن تهمل الام رضيعها أو الطبيب مريضه حتى يموت ، وقياسا على ذلك أجزم أننا سنرتكب جريمة القتل العمد بامتياز اذا تقاعسنا عن انقاذ ضحايا زلزال آسيا الذى قتل ما يقرب من ربع مليون انسان ، وشرّد ما يفوق خمسة ملايين !!ا
ان الأديان يجب ان تنتقل نقلة نوعية حتى تتوافق ومصالح البشر ليستمروا فى اعتناقها بدلا من اهمالها والاعراض عنها اذا بقيت بلا معنى !ا
اننى اطالب أصحاب اللحى باصدار فتوى - تؤكد للبسطاء الذين يتبعونهم - أن من يتبرع بتكاليف آداء فريضة الحج لضحايا زلزال تسانومى كأنما أدى الفريضة تماما ، بل أعلى أجرا لانها سوف تنقذ نفسا من الهلاك ، وان تتضمن ذات الفتوى تأثيم آداء الفريضة لمن سبق له آدائها ، والتأكيد على ان التبرع واجب وركن دينى لن يصح اسلام الفرد الا به ، ولن يرى الجنة أو يلمس النساء الجميلات ( حور العين ) الا بالتبرع للضحايا بالمبلغ المخصص للحج ، واذا
كنت قد اتبعت المنهج البراجماتى لتحديد شكل العلاقة بين الانسان والاديان ، فاننى لم أتجن على الحقيقة ، فالله ذاته حتى يدخلك جنته لابد أن تسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار وتسجد له وتركع ، وتنفذ أوامره بالكامل وتبتعد عن كل ما نهى عنه ، والا فانه لن يكتفى بمنعك من دخول جنته ، وانما سوف يحرقك بالنار التى أشعلها الله آلاف السنين حتى يصبح لونها ابيضا وآلافا أخرى حتى احمر لونها ثم اسودت مؤخرا استعدادا لاستقبال المخالفين .. أليس كذلك ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الغاء الحج .. فريضة !ا