مجازر ضد الشباب المثليين في العراق جرائم منظمة تستهدف ارهاب المجتمع

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 09:23
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

مجازر ضد الشباب المثليين في العراق
جرائم منظمة تستهدف ارهاب المجتمع
اية جرائم وحشية تلك تقوم بها عصابات منظمة ومسلحة، على مرأى سكان بغداد والبصرة وغيرها من المدن، ضد شباب لم يفعلوا شيئا غير ان ارتدوا ملابس عصرية، بقوا مثليين في حياتهم الخاصة او اعلنوا عن انفسهم مثليين. هذه الحملة الدموية، التي راح ضحيتها عشرات الشبان، مخطط مفضوح من قبل التيارات والقوى السياسية الفاشية الطابع تستهدف اذلال المجتمع ونشر الرعب والخوف لدى الجماهير. انها انعكاس للشوفينية الذكورية الجرائمية لتلك التيارات والقوى المعادية للشباب، والمرأة والشابات، وحقهم في الحياة والحرية.
لقد وصل عدد ضحايا هذه الحملة منذ 6 شباط الماضي ولحد اليوم عشرات وعشرات الشبان قتلوا في مدينة الثورة والحبيبية والكاظمية وغيرها من الاماكن في بغداد وكذلك في البصرة باشد الاشكال وحشية من تهشيم رؤوسهم بالبلوك الكونكريتي الى رميهم من فوق سطوح البنايات. واضح ان الحملة منظّمة يدعمها بشكل غير معلن بعض قوى الاسلام السياسي كما تبين من حملة كتابة وتعليق قوائم اسماء المهددين من قبل تلك الجماعات والتي تم نشرها على الجدران في مدينة الثورة في بغداد واماكن اخرى.
السطات الحاكمة لم تكتف بان لا تقوم باتخاذ اية اجراءات لمواجهة هذه الحملة الدموية بل انكرت وجودها ولم تقم حتى بنشر اخبارها. ان السلطات وحتى اكثرية الاعلام مما يسمى بالاعلام "الحر" و"الاهلي" لا تزال تقوم بتعتيم اعلامي مفضوح تجاه هذه المجازر الوحشية واختارت السكوت.
ما يرتكب من الجرائم بحق المثليين اليوم هي من نفس نمط جرائم النظام البعثي وحملاته الايماينة التي راحت ضحيتها مئات من النساء والشابات. وهي تستهدف السيطرة على المجتمع ونشر الرعب فيه في وقت تموج في اعماق الجماهيرموجات استياء وغضب عارم بوجه كل بنيان وسياسات وفساد وممارسات السلطات الحاكمة وقواها المشكلة لها وفي عهد الاوضاع الثورية في المنطقة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي وفي الوقت الذي يدين بشدة هذه المجازر الوحشية، يؤكد بان مسؤولية هذه الجرائم تقع على عاتق بعض القوى الاسلام السياسي التي تقف وراء تلك العصابات المسلحة. كما ويدين السلطات الحاكمة بشدة لانكارها وقوع هذه الجرائم وعدم قيامها باتخاذ الاجراءات اللازمة لاعتقال مرتكبيها وكشف القوى المتورطة فيها.
اننا نناشد الطبقة العاملة والجماهير ان تتصدى لهذه المجازر وندعو الاحزاب اليسارية والنقابات العمالية والمنظمات المدافعة عن حقوق وحريات الشباب والنساء وجميع التحريين ومحبي الحرية والانسانية، في العراق وعلى صعيد العالمي، ادانة هذه المجازر والوقوف بوجهها بقوة والعمل على ايقافها بمختلف الوسائل السياسية.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات