أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - الرقابة الانتخابية ضرورة لكسب ثقة الناخبين














المزيد.....

الرقابة الانتخابية ضرورة لكسب ثقة الناخبين


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 1078 - 2005 / 1 / 14 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الانتخابات وسيلة لتكريس الديمقراطية، وتوفير أرضية ملائمة، وفضاءات رحبة لترسيخ مفهومها الذي صار من أكثر المفاهيم شيوعاً، واتفاقاً عليه من حيث المبدأ على الرغم من تنوع واختلاف الأبعاد الأيديولوجية والفكرية والسياسية، وبغض النظر عن الصيغة التي يتجلى فيها جوهر الديمقراطية، فهو يجسد (حكم الشعب للشعب وبالشعب)، ومن الجدير بالذكر أن هذه الوسيلة (الانتخابات)، منظومة من القيم والسلوك والآليات يتوخى منها الوصول الى نظام حكم ديمقراطي يقوم على أساس مؤسساتي، يفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ويحقق العدالة والمساواة وتكافأ الفرص لجميع مكونات الشعب.
ففي الوقت الذي تسعى فيه الارجحية المطلقة لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في العراق لتحقيق إرادة الشعب العراقي، المصدر الوحيد للشرعية، لا بد من ترصين العملية الانتخابية بمقومات النجاح الأساسية، وقد علمتنا تجارب البشرية التي سبقتنا في هذا المجال أن الدور الرقابي الحيادي يقف في مقدمتها، وتتلخص مهماته في رصد سير العملية الانتخابية برمتها من بداية الحملات الانتخابية الى إتمام عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية، مثلما علمتنا أيضاً بأن نوازع الاستئثار التي تنم عن عمل عفوي أو مدبر، تفضي حتماً الى انتهاك القوانين الانتخابية، وهي حالة محتملة في كل ممارسة انتخابية، انعكاس لما تفرزه منظومة القيم والأفكار والعلاقات السائدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ومن الطبيعي أن يكون مداها متفاوتاً تبعاً لذلك الانعكاس، وقد تلمسنا في أكثر البلدان ديمقراطية ورقياً حالات من التزوير والتجاوزات والالتفاف على القوانين، فما بالك في بلد مثل العراق، وفي راهن استثنائي متكدر.
إن الغاية من دور الرقابة الانتخابية في الأول والأخير هو كسب ثقة الناخبين من خلال عكس صورة حقيقية عن مديات المعايير النسبية للنزاهة وللشفافية وللصدقية في كل مجريات العملية الانتخابية، وهذا الدور يجب أن يقترن بالحيادية والجهد والاجتهاد من قبل الفرق الرقابية المعتمدة بغية تقليص الخلل أن وجد وفي أي مرحلة من مراحل العملية الانتخابية، من خلال تشخيص حالات انتهاك القوانين، وإبلاغ الجهات المسؤولة عن المراكز الانتخابية على الفور لوضع حلول آنية لها أن أمكن طبقاً لمبدأ احترام القانون وفرض سيادته، وفي النهاية يتأتى ذلك كله لتبيان صحة وحقيقة ما قد يرافق أو يعقب هذا النشاط التنافسي، من أقاويل أو تشكيك، التي تخلص الهيئة الرقابية في النهاية الى الإجابة على تساؤلات منطقية عامة، هل بالفعل كانت تلك الأقاويل حقيقية أم افتراءات، وهل ما حصل حادث عابر محدود التأثير، أم حالة شاملة أثرت على مجمل نتائج الانتخابات، وسيكون الجواب لا ريب بمثابة تقيم لتلك الحالة المنفصلة أو للحدث العام برمته أي مجمل العملية الانتخابية، وبالتالي يتم تحديد مدى مقبولية الانتخابات من عدمها.
مبكراً أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، النظام رقم (5) لسنة 2004، الخاص باعتماد المراقبين الانتخابيين، ومن ثم تعليمات قواعد سلوك المراقبين التي حددت فيها كل ما يتعلق بدور الفرق الرقابية سواء الدولية أو العراقية، مؤكدة على دورها المقترن برفع تقرير عن نزاهة الانتخابات، ومدى التزامها بالمعايير الدولية، بيد أن المفوضية أغفلت الدور الرقابي أثناء الحملات الانتخابية، وتركت الأمور تسير في هذه المرحلة المهمة على عواهلها من دون رقيب معتمد، وركزت على ذلك الدور في يوم الاقتراع فقط، الذي نأمل أن يكون رافلاً بأداء الفرق الرقابية العراقية والدولية أثناء عمليات الاقتراع وفرز الأصوات بهدف ضمان انتخابات عادلة حرة نزيهة تؤسس لبناء النهج الديمقراطي، تدفع مسيرة العملية السياسية الى أمام، ولا تترك ندبات عميقة على حياة العراقيين فيما بعد تجرنا الى ويلات نحن في غنى عنها.



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص الكامل لقصيدة فتاوى للإيجار للشاعر المبدع موفق محمد
- همسة علها تجد آذاناً صاغية
- الانتخابات المقبلة جدلٌ بين الإستئثار والآمال الوطنية
- خطوات جدية على طريق إنجاز الانتخابات
- ديمومة الحوار المتمدن مفخرة لكل الحالمين بغد أفضل
- راهنية الانكفاء في العراق ما بعد انهيار الدولة
- لاعنون لإحتلال العراق وقانعون بالتواجد الأمريكي في الخليج عب ...
- أضواء على ندوة مركز الحوار الديمقراطي التي استضاف فيها مكتب ...
- وقفة مع قرار نادي باريس
- المؤتمر الدولي عن العراق في شرم الشيخ بين الذاكرة والطموح
- عرفات الوجدان الفلسطيني المُوَحِدْ
- مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اخت ...
- مقاطعة الانتخابات تضع مستقبل العراق في متاهات اللاأفق
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- نثار من ذكريات طريق الشعب لإشراقة العدد الألف من الحوار المت ...
- التحالفات.. خيار ستراتيجي أم مناورة تكتيكية
- من أجل انتخابات شاملة في موعدها المقرر
- الانتخابات المقبلة.. تطلعات مشروعة.. وأفاق رحبة


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - الرقابة الانتخابية ضرورة لكسب ثقة الناخبين